منتخب الشباب يعيد الفخر والفرح للعراقيين
آخر تحديث GMT18:19:39
 لبنان اليوم -

منتخب الشباب يعيد "الفخر والفرح" للعراقيين

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - منتخب الشباب يعيد "الفخر والفرح" للعراقيين

بغداد ـأ.ف.ب

وجد العراقيون في منتخب كرة القدم للشباب مصدرا للفرح والوحدة بعد تاهله الى نصف نهائي بطولة كاس العالم المقامة في تركيا، بعيدا عن التوتر الطائفي والعنف اليومي الذي يحصد ارواح المئات كل شهر. واشتعلت شوارع العاصمة بغداد فرحا ورقصا بعد فوز المنتخب الشاب على نظيره الكوري الجنوبي ووصوله للمرة الاولى في تاريخه الى المربع الذهبي لهذه البطولة. وقال احمد رزاق (25 عاما) الذي يدير مقهى في بغداد لوكالة فرانس برس "افترشت الحشود الشوارع مساء امس، وبدأ الناس بالغناء والرقص لحظة فوز العراق". لكن رزاق لم يخف مشاعر القلق التي اعترته رغم تواجد عناصر من الشرطة قرب المقهى الذي يديره. وخشي رزاق وقوع تفجير يستهدف مقهاه الذي كان يتابع فيه نحو 250 شخصا المباراة المثيرة التي انتهت بالتعادل بثلاثة اهداف لكل من الفريقين قبل ان يحسمها العراق بركلات الترجيح. وقال "تتعرض المقاهي خلال الاشهر الثلاثة الماضية الى هجمات وتفجيرات. واحيانا كانت تستهدف ثلاثة او اربعة مقاهي في يوم واحد". ومن جهته عبر بائع السجائر فهد (19 عاما) عن خوف مماثل، قائلا "بالتاكيد شعرت بالقلق من مسالة متابعة المباراة في مقهى". لكنه استدرك "هذا الامر لن يمنعني من العودة" الى المقهى ذاته يوم الاربعاء المقبل لمتابعة مباراة نصف نهائي البطولة بين العراق ومنتخب الاوروغواي الفائز على المنتخب الاسباني بنتيجة 1-صفر في الوقت الاضافي. وروى فهد ان انتصار منتخب العراق دفع "الناس للنزول الى الشوارع حيث كانوا يضحكون، ويغنون، ويرقصون وهم يلوحون بالعلم الوطني. لم يكونوا شبانا فقط، بل كانت هناك عائلات باكملها تحتفل في الشوارع". ويعيش العراق منذ اكثر من عشر سنوات على واقع اعمال عنف يومية قتل فيها عشرات الالاف. وتشهد البلاد مؤخرا تصاعدا في وتيرة العنف المتواصل منذ سقوط نظام صدام حسين عام 2003، حيث قتل بحسب ارقام الامم المتحدة اكثر من 2500 شخص في الاشهر الثلاثة الاخيرة بينهم 761 في حزيران/يونيو. وقتل اكثر من 185 شخصا في هجمات متفرقة في البلاد منذ بداية تموز/يوليو الحالي، بحسب حصيلة تعدها فرانس برس استنادا الى مصادر امنية وطبية. وفي موازاة العنف اليومي، يشهد العراق ازمات سياسية متواصلة عنوانها الصراع على السلطة، وتوترا طائفيا بين السنة والشيعة بلغ ذروته بين عامي 2006 و2008 في حرب اهلية قتل فيها الالاف. وراى ياسين العبد (46 عاما) الذي تابع المباراة في منزله ان منتخب العراق الشاب "اعاد الفخر للعراق وهو امر عجز عنه السياسيون طوال سنوات". وعلى موقع فايسبوك للتواصل الاجتماعي، تبادل العراقيون رسائل التهنئة بالفوز على كوريا الجنوبية، فيما احتلت اخبار المنتخب الشاب صدارة الصفحات الاولى للصحف الصادرة صباح اليوم الاثنين والتي احتفلت بفوز "اسود الرافدين" على "الشمشون الكوري". وتعيد الفرحة العارمة التي لفت البلاد مساء الاحد الى الاذهان بعضا من الاحتفالات التي عمت العراق لدى فوز المنتخب الاول بكاس اسيا في عام 2007 في خضم الحرب الاهلية الطائفية. وتستهدف التفجيرات في العراق مؤخرا عددا متزايدا من ملاعب كرة القدم، حاصدة ارواح عشرات الشبان في بلاد تعشق كرة القدم وتعتبرها متنفسها الاول وملاذها الافضل بعيدا عن المآسي اليومية. ودفع العنف ضد ممارسي هذه اللعبة الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) في بداية تموز/يوليو الحالي الى عدم السماح بعد الان باقامة المباريات الودية على الملاعب العراقية. وكان الاتحاد الدولي سمح في 21 اذار/مارس الماضي باقامة المباريات الودية فقط على الملاعب العراقية للمنتخبات العراقية، وابقى حظره على اللقاءات الرسمية. واستضاف استاد الشعب الدولي خلال الفترة الماضية لقاءين وديين، الاول مع سوريا في اطار تحضيرات المنتحب العراقي لتصفيات مونديال 2014 وتوقفت المباراة لانقطاع التيار الكهربائي، والثاني مع ليبيريا حين هز تفجيران قريبان الملعب اثناء سير المباراة. وقال فهد في الكشك الذي يبيع فيه السجائر "احتجنا للفوز على كوريا حتى نفرح. ان شاء الله نفوز ايضا الاربعاء حتى نفرح مجددا  

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

منتخب الشباب يعيد الفخر والفرح للعراقيين منتخب الشباب يعيد الفخر والفرح للعراقيين



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 10:23 2022 الثلاثاء ,17 أيار / مايو

توبة يتصدر ترند تويتر بعد عرض الحلقة 26

GMT 15:53 2024 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

بحث جديد يكشف العمر الافتراضي لبطارية "تسلا"

GMT 12:55 2021 الإثنين ,02 آب / أغسطس

وضعية للهاتف قد تدل على خيانة شريك الحياة

GMT 16:06 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

دكتوراه لراني شكرون بدرجة جيد جدا من جامعة الجنان
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon