الحكيم يدعو إلى عقد مؤتمر للمانحين الدوليين من أجل دعم العراق
آخر تحديث GMT18:47:13
 لبنان اليوم -

أبرز لـ"العرب اليوم" حاجته مليارات الدولارات لمحاربة التطرف

الحكيم يدعو إلى عقد مؤتمر للمانحين الدوليين من أجل دعم العراق

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - الحكيم يدعو إلى عقد مؤتمر للمانحين الدوليين من أجل دعم العراق

رئيس المجلس الأعلى الإسلامي عمار الحكيم
بغداد – نجلاء الطائي

كشف رئيس المجلس الأعلى الإسلامي عمار الحكيم، أنَّ العراق لن يعود إلى حقبة الاعتداءات على دول الجوار وإتباع صيغة التفاهم والمناقشة في الأمور السياسية والأمنية، معتبرًا الحلف الرباعي بين العراق وسورية وإيران وروسيا "خطوة صائبة"، داعيا دول العالم إلى مقاتلة "داعش" ووأده قبل إن يستفحل وتضطر لقتاله في بلدانها.
وأكد الحكيم في حوار مع "العرب اليوم"، أنَّ "هناك انفتاحا متزايدا من قبل الدول العربية على العراق"، لافتا إلى أنَّ العراق بصدد معالجة جميع الملفات الحساسة من خلال الحوار والتفاوض .

وأضاف إن العراق يحتاج إلى تطوير وتعزيز الجهود من قبل المؤسسة الأمنية ليصل إلى مرحلة الأمن والأمان في جميع ربوعه، مبينا أن مصلحة الولايات المتحدة وغيرها من الدول بناء علاقات متوازنة مع العراق تقوم على أساس تبادل المنافع والتعاون والمصلحة المشتركة .

ودعا رئيس المجلس الأعلى الإسلامي  إلى استثمار كل الجهود الدولية لمحاربة ومقارعة التنظيمات المتطرفة ، مستدركا أن الجهد السياسي والحلول المقنعة هي من أهم الأسلحة التي تسهم في القضاء على المتطرفين وحرمانه من ملا ذاته الآمنة.

وأوضح الحكيم أن القرار الصحيح لكل دول العالم هو الخروج لقتال المتطرفين قبل أن يضطروا لقتالهم في دولهم، داعيا إلى إنشاء صندوق دولي لدعم العراق مخصص لتمويل الحرب على المتطرفين ، معللا ذلك الدعم بأن الكلفة الاقتصادية لهذه الحرب عالمية والأزمة الاقتصادية التي يواجهها البلد كبيرة لم يعد مختصًا بالشأن العراقي أو السياسات الداخلية، وإنما هو وجود سرطاني يحتل جزء من الأرض العراقية ولكنه يعمل على مساحة العالم بأكمله من حدود الصين إلى أميركا الجنوبية مرورا بدول شرق أسيا وروسيا و أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية.

وأبرز حاجة العراق إلى مليارات الدولارات سنويا لقتال المتطرفين وعلى العالم تحمل كلفة الحرب مع العراق، مطالبًا الحكومة إلى عقد مؤتمر للمانحين الدوليين لإنشاء صندوق دعم العراق لمحاربة المتطرفين وتمويل الجهد العسكري العراقي.

أما بخصوص الإصلاحات يرى رئيس المجلس الأعلى أنها جزء مهمًا وأساسيا تقع على عاتق مجلس النواب ، مبينا إن البنية القانونية للدولة العراقية متداخلة ومرتبكة وبيروقراطية وتشجع على الفساد وتقتل روحية العمل والإبداع وبعيدة عن العدل والإنصاف والمساواة.

ونوه إلى تطوير دور مجلس النواب انسجامًا مع الظروف الاستثنائية التي يمر بها الوطن، مؤكدا الحاجة إلى إقرار الكثير من القوانين المتراكمة في إدراج المؤسسة التشريعية، حاثا مجلس النواب إلى التحول لآلة عملاقة لتشريع القوانين التي تسهم بتجديد بنية الدولة العراقية وان يضع أولوية مدروسة للمواضيع التي يناقشها.

ولفت الحكيم إلى حاجة العراق لبرلمان فعال ومتفاعل وقادر على إن يكون بمستوى التحديات التي يواجهها، منوها إلى إن الأزمة المالية حقيقية مما يتطلب تدابير وحلول ذكية وعميقة.

وأعرب عن أسفه لعدم وجود خطوات كبيرة ومؤثرة في هذا المجال، مناشدًا الحكومة إلى الاستعانة بأصحاب الخبرة والتخصص وإعادة تقييم سريعة لقادة المؤسسات المعنية في الدولة وإجراء التعديلات اللازمة وبالسرعة والحكمة المطلوبة.

وأشار أيضا إلى ضرورة الاستعانة بتجارب الدول الناجحة والبحث عن حلول حقيقية دائمة ومستمرة وتجنب الحلول البيروقراطية التقليدية غير الحاسمة، وفي الشأن ذاته شدد على أهمية ثقافة الاستماع في المنهج السياسي، مستدركا أن العراق دفع ثمنا غاليا بسبب منهج العمل المنفرد البعيد عن الاستنصاح والاستشارة الصادقة الواعية.

ويميل الحكيم إلى حوار موسع مع النخب السياسية لمناقشة علمية وواقعية وذات اطر دبلوماسية قيمة تنتشل العراق من مرحلة تعثر وجمود في قنوات التواصل الحقيقية والفعالة وسط التحديات الكثير التي تواجه العراق، محذرا العراقيين من خطر كبير يواجههم إذا لم يتم تجاوز سلبيات المرحلة السابقة من مفاهيم سيئة ومشوهة ، مشيرا إلى التداعيات الإقليمية وانعكاساتها على الداخل .

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحكيم يدعو إلى عقد مؤتمر للمانحين الدوليين من أجل دعم العراق الحكيم يدعو إلى عقد مؤتمر للمانحين الدوليين من أجل دعم العراق



GMT 12:21 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

جو بايدن يدعو الأميركيين إلى التوحد من أجل مصلحة البلاد

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 لبنان اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر
 لبنان اليوم - اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 لبنان اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 12:03 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

تعرف على تقنية "BMW" الجديدة لمالكي هواتف "آيفون"

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 07:21 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات ساعات متنوعة لإطلالة راقية

GMT 09:17 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 نصائح ذهبية لتكوني صديقة زوجك المُقربة

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

مصر تعلن إنتاج أول أتوبيس محلي من نوعه في البلاد

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

استغلال وتزيين مساحة الشرفة المنزلية الصغيرة لجعلها مميزة

GMT 21:49 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

عراقيات يكافحن العنف الأسري لمساعدة أخريات

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفضل العطور النسائية لصيف 2022

GMT 21:09 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

القماش الجينز يهيمن على الموضة لصيف 2023

GMT 17:08 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

اتيكيت سهرات رأس السنة والأعياد
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon