ولد محمد فال يؤكد ضرورة مناقشة مشاكل موريتانيا مع النظام
آخر تحديث GMT18:47:13
 لبنان اليوم -

أوضح لـ"العرب اليوم" أن "المنتدى" مستعد للحوار الجاد

ولد محمد فال يؤكد ضرورة مناقشة مشاكل موريتانيا مع النظام

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - ولد محمد فال يؤكد ضرورة مناقشة مشاكل موريتانيا مع النظام

سليمان ولد محمد فال
نواكشوط - أحمد سالم سيدي عبد الله

أوضح المسؤول الإعلامي في حزب تكتل القوى الديمقراطية سليمان ولد محمد فال، أن موقف حزبه من الحوار موقف مبدئي، فهو مستعد لأي حوار جدي من شأنه إخراج موريتانيا من الأزمة التي تتخبط فيها منذ االإنقلاب العسكري الذي قاده محمد ولد عبد العزيز عام 2008.

 وأضاف ولد محمد فال، في حواره لـ"العرب اليوم": "لكننا نرفض بقوة أي حوار غير جاد وهزلي، ونقبل بأي حوار يراد منه أن يكون طوق نجاة للنظام الذي يغرق الآن في بحر من الأزمات الاقتصادية، والاجتماعية".

وبيّن أنه "على هذا الأساس قدمنا في تكتل القوى الديمقراطية، ممهدات نراها ضرورية لإثبات جدية دعوة النظام للحوار لكي يثبتها بالفعل وليس بالقول، خاصة أننا جربنا معه الحوار 5 مرات؛ حوار دكار الذي تنكّر له، وحواره مع المعاهدة، وحواره مع حزب عادل، حواره مع منسقية المعارضة، وحواره مع المنتدى قبل مهزلة الانتخابات التشريعية الأخيرة".

 وذكر المسؤول الإعلامي في الحزب الموريتاني، أنه "من الضروري أن يثبت النظام جديته بالفعل لا القول، ما لم يقم بهذه الممهدات ويطبقها، فإننا في تكتل القوى الديمقراطية، لن ننجر إلى مهزلة أخرى مع نظام لا يفهم لغة الحوار والاشتراك، فهو نظام أحادي ويبرهن على ذلك من خلال ممارساته.

وأوضح ولد محمد فال: "نحن في تكتل القوى الديمقراطية ينسجم موقفنا مع موقف المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة، لأن الخطوة الوحيدة التي قام بها المنتدى حتى اللحظة هو استقباله لرسالة لاحظنا فيها الكثير. فهي غير موقّعة ولا تحمل رأسية، لكننا تعاملنا معها بكامل الجدية المطلوبة في هذه الظرفية، وقد تم الرد عليها وحملها الأمين التنفيذي للمنتدى، وهي الآن في مرمى النظام".

 وأردف "في حال لم يجب النظام على تلك الرسالة التي بعث بها المنتدى، فموقفنا لا زال منسجمًا مع موقف المنتدى، ونحن حريصون على وحدته وتماسكه، وهو ما نرى أنه ضروري في هذه الظرفية.

كما أكد ولد محمد فال، أن حزبه لم يقدم شروطًا، وإنما قدم ممهدات، وهذه الممهدات لم تأتِ من فراغ وإنما نتيجة للتجارب السابقة مع النظام، أثبت فيها جميعًا عدم تطبيقه لما اتفق عليه معه.

 وبيّن المسؤول الإعلامي في حزب "تكتل القوى الديمقراطية" أن النظام يسعى لتسيير أزمة وحل مشكلة يعيشها، ويترك تلك الاتفاقات حبرًا على ورق، مشددًا على أنه يراد من هذه الممهدات، إثبات النظام لجديته، وسعيه إلى إخراج موريتانيا من الأزمة الحالية.

وشرح ولد محمد فال في مقابلته مع "العرب اليوم"، ممهدات حزبه التي يراها ضرورية للدخول في الحوار المقبل وهي تتمثل في: تخفيض الأسعار، وخاصة أسعار المحروقات، والمواد الاستهلاكية الأساسية.

وأوضح أن أسعار المحروقات انخفضت في العالم أكثر من الثلثين منذ أشهر، "والدول التي كثيرًا ما تقارن الحكومة وضعنا بها تم خفض الأسعار فيها؛ مثلًا مالي خفضت الأسعار، والسنغال قامت بتخفيضها ثلاث مرات متتالية، والمغرب، وهذه الدول ليست أحسن منا حالًا من ناحية الموارد، بل هي أكثر منا شعبًا ونحن نمتلك الموارد مع قلة عدد السكان بالمقارنة مع تلك الدول".

وتابع ولد محمد فال أن ذلك المطلب ليس تعجيزيًا، مضيفًا "أننا طالبنا بتصريح الرئيس عن ممتلكاته، وهو ما ينص عليه قانون الشفافية المالية 54 الصادر بتاريخ 18/ 09/ 2007".

وتنص مادته الثانية على أن ( يقوم رئيس الجمهورية عند بداية وانتهاء مأموريته بالتصريح عن ممتلكاته، وعن ممتلكات أطفاله القصر، وينشر هذين التصريحين).

وأكد أن المطلب الأخير يمثل تطبيقًا للقانون الذي يجب على رئيس الجمهورية أن يكون حاميه الأول، مستطردًا أن "الحزب أيضًا طالب بحل كتيبة الأمن الرئاسي التي تعتبر نشازًا وجسمًا غريبًا داخل المؤسسة العسكرية، فلا هي تابعة لأسلاك الجيش، أو لأية مؤسسة يمكن تصنيفها بأنها تابعة للقانون، وبالتالي فهي تحدث نوعًا من الإخلال بالتوازن".

وأردف: "نحن شاهدنا ما حدث في بوركينا فاسو أخيرًا، وطالبنا أيضًا بفتح وسائل الإعلام العمومية، وهو ما ينص عليه القانون، وطالبنا بالكف عن قمع المتظاهرين السلميين، وهو ما يضمنه ويحميه ويكفله الدستور والقانون. فهذه ممهدات لبناء وإعادة الثقة المفقودة بين النظام والمعارضة، حتى تتهيأ أرضية يمكن معها أن نناقش القضايا المطروحة في الساحة الوطنية، ولا نراها تعجيزية ونحن مستعدون للحوار على قاعدة لا غالب ولا مغلوب، وما نسعى من أجله هو الحوار الجدي الذي من شأنه إخراج موريتانيا من الأزمة".

وأوضح ولد محمد فال في حديثه لـ"العرب اليوم"، بأن الهيئات القيادية لحزب تكتل القوى الديمقراطية التي اجتمعت أخيرًا أكدت  أنه "لا تنازل عن هذه الممهدات التي حرصنا على أن تكون في إطار القانون، ولا يمكن أن يكون فيها مغمز، ولا نقص، من خلال عدم جديتها، أو عدم تأسيسها، فهي مؤسسة كلها في إطار القانون"، مضيفًا أن أكبر هيئات القيادة في الحزب وهي المكتب التنفيذي، واللجنة الدائمة أكدت أنه لا تنازل عن هذه الممهدات "وبالتالي نحن متمسكون بها، ولا نرى أي جدوائية لأي حوار قبل الاستجابة لها وتنفيذها على أرض الواقع".

وأشار المسؤول الإعلامي في حزب التكتل، إلى أن قرارات المنتدى يتم اتخاذها بالإجماع وهذا ما ينص عليه النظام الداخلي للمنتدى وبالتالي ينبغي التوضيح أن ذهاب حزب واحد من الأحزاب المشكلة للمنتدى لا يمكنه من حمل اسم المنتدى وإن بقيت كل الأحزاب إلا واحدًا لا يمكنه حمل اسم المنتدى.

 كما أضاف أن "هذا يعني أن المنتدى يمكنه الذهاب إلى الحوار كاملًا لكي يطلق عليه هذا الإسم، فلا يمكن بقاء الإسم بعد خروج شخص واحد. هذا توضيح مهم بالنسبة لي".

 من جهة أخرى، أكد ولد محمد فال، تمسك حزب تكتل القوى الديمقراطية وحرصه على وحدة وتماسك المنتدى خاصة في هذه الظرفية الدقيقة والحساسة، مضيفًا "نحن لدينا الرئاسة الدورية للمنتدى وهو ما يجعلنا أحرص الناس على وحدته وتماسكه، لكن لا ينبغي أن يكون ذلك على حساب المبادئ، أو على حساب ما نراه ضروريًا لنجاح الحوار ولضمان مستقبل المنتدى ولمصلحة موريتانيا".

ونفى القيادي في الحزب أن قيادات المنتدى سيذهبون في حال عدم تحقق هذه الممهدات، راجيًا  أن يكون هذا الشعور وهذا الإحساس هو ما يحرك الجميع.

وذكر القيادي المعارض سليمان ولد محمد أن الحوار يجب أن يناقش أمورًا كثيرة وضرورية، خاصة أننا أصبحنا لا نعيش في دولة، ويجب نقاش مشكلة الوحدة الوطنية، لأننا نعيش اليوم تشرذمًا اجتماعيًا مدعومًا من طرف النظام.

وأضاف أن "الشرائح الاجتماعية كافة تحس بالغبن، وبالتالي يجب وضع الحلول الأساسية لحل هذة المشكلة لكي نتدارك ما يمكننا تداركه".

وأشار إلى أهمية نقاش مشكلة الإرث الإنساني، كما يجب نقاش الحكامة، والتسيير الشفاف لموارد الدولة، ومشكلة تنظيم انتخابات شفافة ونزيهة تكون الكلمة فيها للشعب، وكذلك يجب بحث مشكلة الإعلام العمومي ووضعه في خدمة المواطن وليس في خدمة فرد أو جهة أو شريحة معينة.

وتطرق إلى أهمية نقاش مشكلة البطالة التي أصبحت تهدد الشباب وترمي به في أحضان الجماعات المتطرفة، ولا بد من نقاش مشكلة الصحة، والتعليم، وقضايا كثيرة.

وأكد ولد محمد فال أنه يجب أن يكون الحوار مع النظام جامعًا يؤسس لمرحلة جديدة من الحكم الرشيد ومن التصالح مع الذات، ولتحريك عجلة التنمية في موريتانيا التي توقفت منذ 7 سنوات تقريبًا، بل منذ وصول العسكر إلى الحكم في البلد، بسبب الحكم الإنفرادي وعدم الاستماع للآخر وعدم إشراك جميع مكونات الشعب الموريتاني، التي بدون إشراكها لن نخطو خطوة واحدة في الاتجاه الصحيح ولن نضع عجلة موريتانيا على الطريق الصحيح.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ولد محمد فال يؤكد ضرورة مناقشة مشاكل موريتانيا مع النظام ولد محمد فال يؤكد ضرورة مناقشة مشاكل موريتانيا مع النظام



GMT 12:21 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

جو بايدن يدعو الأميركيين إلى التوحد من أجل مصلحة البلاد

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 لبنان اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر
 لبنان اليوم - اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 لبنان اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 12:03 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

تعرف على تقنية "BMW" الجديدة لمالكي هواتف "آيفون"

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 07:21 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات ساعات متنوعة لإطلالة راقية

GMT 09:17 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 نصائح ذهبية لتكوني صديقة زوجك المُقربة

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

مصر تعلن إنتاج أول أتوبيس محلي من نوعه في البلاد

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

استغلال وتزيين مساحة الشرفة المنزلية الصغيرة لجعلها مميزة

GMT 21:49 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

عراقيات يكافحن العنف الأسري لمساعدة أخريات

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفضل العطور النسائية لصيف 2022

GMT 21:09 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

القماش الجينز يهيمن على الموضة لصيف 2023

GMT 17:08 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

اتيكيت سهرات رأس السنة والأعياد
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon