تونس - حياة الغانمي
أكد الأمين العام لحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد، زياد لخضر، أن الحديث عن الانتخابات البلدية هو حديث في السياسة من حيث تقدير الوضع السياسي العام في البلاد وتثبيت موازين القوى لمختلف الفرقاء السياسيين، مضيفًا أن هناك عودة قوية للقوى المعادية للديمقراطية والتقدم.
وكشف لخضر، في تصريح خاص لـ"العرب اليوم"، أن هناك عودة قوية للقوى المعادية للديمقراطية والتقدم والتي يتضارب المسار الثوري مع مصالحها، مؤكدًا أن الجبهة الشعبية لن تكون قادرة بمفردها على حسم الانتصار في هذه الانتخابات، لا سيما وأن الوضع مهدد بالارتداد في وجه كل القوى التقدمية والديمقراطية والشعب الطامح لتحقيق المسار الثوري..
وقال لخضر إن الوضع العام يفرض على الجبهة أن تكون قطبًا جاذبًا للتوجهات الوطنية والتقدمية التي يمكن أن تتقاطع معها، لا سيما أنها غير مورطة في الفساد، وتطمح الجبهة إلى بناء تحالف عريض يصمد في مواجهة قوى الردّة والتخلف والظلام في تونس والائتلاف الحاكم هو المجسد الحقيقي لقوى الثورة المضادة..
وأشار زياد لخضر إلى أن الجبهة الشعبية تطمح إلى مواصلة العمل والاستعداد ومراقبة الوضع لتكون على أهبة الاستعداد من أجل التفاعل مع كل المتغيرات السياسية الطارئة، وفيما يتعلق بقانون المصالحة، أوضح أنه من الوقاحة المصادقة على مشروع قانون المصالحة الإدارية في ظل غياب كتل أخرى، مشددًا على أن الأطراف التي صوتت لصالحه تخدم أجندات خاصة بها.
وأضاف لخضر أن هذا المشروع في صيغته الحالية هو عفو عن الإداريين الفاسدين وهو دليل على أن داعميه ما زالوا في حاجة لفسادهم، معتبرًا مشروع قانون المصالحة توافقًا بين كتلة النهضة والجزء الأقرب لحافظ قائد السبسي في حركة نداء تونس.
وتابع لخضر: "هذا التحالف القبيح هو الذي أسقط لائحة عودة العلاقات مع سورية وهو أخطر أمر على تونس في الوقت الراهن"، مضيفًا أنه يجب إيجاد حلول حقيقية للأوضاع الاجتماعية والاقتصادية المتأزمة في تونس، مشيرًا إلى أن الحديث عن وجود كميات كبيرة من النفط في تونس مجرد " هراء".
أرسل تعليقك