أحمد الأبيض يكشف سر زيارة الصدر إلى السعودية
آخر تحديث GMT18:47:13
 لبنان اليوم -

أكّد لـ"العرب اليوم" أن الصراع يشعل البيت الشيعي

أحمد الأبيض يكشف سر زيارة الصدر إلى السعودية

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - أحمد الأبيض يكشف سر زيارة الصدر إلى السعودية

أحمد الأبيض
بغداد - نجلاء الطائي

كشف الكاتب والباحث السياسي العراقي، أحمد الأبيض، السر وراء زيارة مقتدى الصدر إلى السعودية، مؤكّدًا أن الأمر يجع إلى "حاجات وليس أهداف"، مشيرًا إلى حاجة الصدر الأساسية بعد بدء تشكيل محورًا جديدًا داخل البيت الشيعي العراقي، حيث أنه لم يتردد عن انتقاد السياسة الإيرانية في العراق في خطاباته واستفتاءاته، كاشفا عن حدوث صراعًا "شيعيًا شيعيًا" يلوح في الأفق.

وقال الأبيض في تصريح لـ"العرب اليوم" إن الصدر منذ فترة طويلة وهو يستخدم خطاب وطني يعتمد من خلاله على الجمهور، مضيفًا أنه بعد إعلان الشعب العراقي "ثورة الإصلاح"، نجح في  إخراج مئات الآلاف من الجماهير من جميع القوميات والطوائف العراقية إلى الشارع، ومتابعًا أن صراعًا "شيعيًا شيعيًا" يلوح في الأفق، وأن هذا الصراع يُدفع به إلى السطح، مع "مطالبة الصدر رئيس الوزراء، حيدر العبادي، بحل الحشد الشعبي، ودمج العناصر المنضبطة بصفوف القوات الأمنية"، معربًا عن اعتقاده أن الصراع الشيعي–الشيعي "سيكون مدعومًا من قِبل دول في المنطقة، وأميركا ستدفع بهذا الصراع في آخر المطاف".

وتابع الباحث السياسي أن "تهديدات كتائب وفصائل الحشد الشعبي لمقتدى الصدر جدية؛ ما ينذر بحرب بين عصائب أهل الحق والنجباء والخرساني من جهة، والكتائب المسلحة التابعة للتيار الصدري من جهة أخرى"، واستطرد قائلًا: "ستشهد العاصمة بغداد والمحافظات الجنوبية حربًا طاحنة بين الفصائل المسلحة الشيعية، وستعمل أميركا على نقل الصراع إلى منطقة الأحواز بجنوبي العراق؛ وذلك من أجل تحريك الحس القومي العربي؛ لإضعاف دور إيران في العراق"، كما توقع أن ذلك الصراع سيؤثر على مجريات الأمور في العراق، وأنه قد يتسبب في عدم إجراء الانتخابات، التي تأجلت إلى 2018، مستطردًا بالقول إنه في هذه الحال "ستُشكل حكومة طوارئ من قِبل مجلس الأمن؛ لأن العراق لغاية الآن تحت الوصاية ومقيد تحت البند السابع".

في رأي الأبيض فإن واشنطن أبلغت العبادي لدى زيارته لها بعدم رضاها عن الحشد الشعبي، وطلبت حله وضمه إلى أجهزة الدولة من شرطة وجيش، مشيرًا في الوقت ذاته إلى أن الصدر وجه رسالة مستقبلية مفادها أنه وجماهيره سيقفون مع العبادي وسينصرونه في موضوع الحشد الشعبي، ومن هنا يفهم من يهدد زعيم التيار الصدري داخليا، أما إقليميا فإن ثمة احتمالا للتهديد، يشير إليه، قادمًا من إيران التي يزعجها إعراب الصدر غير مرة عن رغبته في الذهاب إلى الحاضنة العربية.

وأضاف أن المقلق هو أن يذهب طرف ثالث لإيقاع الفتنة في البيت الشيعي الذي هو في الأصل محتقن، حيث قال إن "زيارة الصدر للسعودية مهمة للغاية في ظل الظروف التي تعيشها المنطقة نتيجة التوترات الحاصلة"، معربًا عن أمله في أن تكون رحلة الصدر للسعودية حافلةً بالإنجازات، مضيفًا أن "الظروف ممهدة لكي تعفو السعودية عن عشرات المحكومين بالإعدام".

ولفت إلى أن "دعوة السعودية للصدر تحمل في طياتها الكثير من اللعب على أوتار التباينات الحزبية داخل العراق، فالصدر له مواقف تسيء برفضٍ للدوران في فلك طهران وهو بذا قد يكون أفضل خيارات السعودية لشق طريقها نحو علاقات أوسع مع الحاكمين في العراق".

وعلى طاولة المصالح المشتركة بين الصدر والرياض، تبرز مسألة توليها السعودية اهتمامًا خاصًا، فللصدر في محافظة القطيف السعودية المتوترة شعبية، ولعلّ لقاء ولي العهد السعودي بالصدر محاولة كي يلعب الأخير دورًا يُجنّب الرياض أي توتر داخلي، لاسيما أنها قد انخرطت في كثير من أزمات المنطقة، حسب رأي المحلل، فيما يُشار إلى أن العراق دخل تحت فقرات البند السابع عام 1990 وفقًا للقرار الدولي رقم 678؛ نتيجة احتلاله الكويت، والبند السابع مكون من 13 مادة تبدأ بالمادة 39 وتنتهي بالمادة 51، وفقرات هذا البند تشمل الحصار العام للبلد في حالات تهديد السلم والإخلال به ووقوع عدوان عسكري بأي اتجاه كان.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أحمد الأبيض يكشف سر زيارة الصدر إلى السعودية أحمد الأبيض يكشف سر زيارة الصدر إلى السعودية



GMT 06:25 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

الوليدي يؤكّد أن الحوثيين دمروا 55% من مرافق اليمن

GMT 11:44 2018 الأربعاء ,10 كانون الثاني / يناير

زيباري يدعو لعدم إرجاع اللاجئين العراقيين قسريًا

GMT 00:56 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

هشام شلغوم يعترض على قرارات قانون الموازنة 2018

GMT 00:26 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

صافي يؤكد أن "حماس" أشادت بالمصالحة الفلسطينية

GMT 01:35 2017 الأربعاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

يحيى رباح يطالب باستكمال المصالحة بكل متطلباتها

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 17:54 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
 لبنان اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 12:03 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

تعرف على تقنية "BMW" الجديدة لمالكي هواتف "آيفون"

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 07:21 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات ساعات متنوعة لإطلالة راقية

GMT 09:17 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 نصائح ذهبية لتكوني صديقة زوجك المُقربة

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

مصر تعلن إنتاج أول أتوبيس محلي من نوعه في البلاد

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

استغلال وتزيين مساحة الشرفة المنزلية الصغيرة لجعلها مميزة

GMT 21:49 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

عراقيات يكافحن العنف الأسري لمساعدة أخريات

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفضل العطور النسائية لصيف 2022

GMT 21:09 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

القماش الجينز يهيمن على الموضة لصيف 2023

GMT 17:08 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

اتيكيت سهرات رأس السنة والأعياد

GMT 21:25 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 06:17 2014 الثلاثاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

السيسي يجدد دماء المبادرة العربية

GMT 09:55 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

المغربي سعد لمجرد يُروج لأغنيته الجديدة "صفقة"

GMT 08:41 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

مكياج مناسب ليوم عيد الأم
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon