بالحاج تؤكد أن السجن يُخرِّج إرهابيين بعد عقابهم
آخر تحديث GMT15:51:31
 لبنان اليوم -

أوضحت لـ"العرب اليوم" أن زواج القاصرات يُشجِّع الاغتصاب

بالحاج تؤكد أن السجن يُخرِّج "إرهابيين" بعد عقابهم

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - بالحاج تؤكد أن السجن يُخرِّج "إرهابيين" بعد عقابهم

النائبة بشرى بلحاج حميدة
تونس - حياة الغانمي

أعلنت النائب في البرلمان التونسي بشرى بلحاج حميدة أن الحلول الأمنية لا تكفي لمعالجة ملف العائدين من بؤر التوتر، مشيرة إلى ضرورة مناقشة كيفية تصدُّر البلاد لقائمة البلدان المصدرة للإرهاب رغم أن المجتمع التونسي منفتح ومتسامح وبعيد كليا عن العنف. وأكدت النائبة أنه لا يمكن إحالة ملف المقاتلين العائدين على قانون العدالة الانتقالية، التي تبحث عادة في جرائم تتعلق بانتهاك حقوق الإنسان "بينما نحن نتحدث عن جرائم يمكن تصنيفها كجرائم ضد الإنسانية".

كما دعت إلى النظر في الإجراءات العقابية المعتمدة في تونس واعتماد العقوبات البديلة عن السجن بالنسبة للقضايا البسيطة وتلك المتعلقة بمستهلكي المخدرات، مشيرة في حوار مع "العرب اليوم" إلى أن عددًا كبيرًا من الموقوفين دخلوا السجن في قضايا حق عام وخرجوا منه كإرهابيين. وشدّدت محدثتنا على إننا مازلنا لم نتعود على الديمقراطية، لكن المهم حسب رأيها هو أن هناك ديمقراطية، فكل مساوئ الديمقراطية مهما بلغت حدتها وخطورتها فإنها لا تساوي شيئا امام اغتصاب الديمقراطية وعدم وجودها بالمرة، ولهذا تقبل بالظواهر الغريبة التي تعيشها تونس الآن وترى أنها فترة وتمر .

وعن رأيها في ظاهرة الفتاوى الجديدة وآخرها تلك التي تدعو إلى تزويج الفتيات في سن 14 أو أقل، قالت إنها لا تقبلها، وأوضحت أن ما دعا إليه رئيس حزب الانفتاح المدعو البحري الجلاصي كلام خطير ويحمل عدة دلائل. ولقد تلّقت مطالب كثيرة من عديد المواطنين و الحقوقيين لمقاضاة هذا الشخص الذي يدعو إلى الإجرام في حق الأطفال لأن الفتاة في سن 13 و 14 و 15 سنة هي طفلة و لا زالت في مرحلة مزاولة الدّراسة وليس التّفكير في الزّواج، كما اعتبرت ـن من يدعو إلى الزواج بطفلة فهو يدعو إلى جرائم الاغتصاب.

وبالنسبة إلى الحريات العامة في تونس، قالت بشرى بالحاج حميدة إنها تحسنت ولكن الوضع مازال هشا، فالدولة لم تمنع ممارسة الحريات لكنها لم تتدخل لضمانها وحمايتها، وبالنسبة إلى الحريات الفردية فقد تاخرت وذلك بحكم الضغط الذي يمارسه الشارع من ذلك التدخل في اللباس ووجود مجموعات تعتقد انها مسؤولة علينا ..هناك تعسف ضد المراة وقهر ودعوة إلى الاقصاء .

وعن مكانة المرأة ودورها في المجمتع أكدت محدثتنا أنه ليس الدين ولا الأعراف التي تمنع تطور المرأة أو المجتمع . بل أطراف تستعمل الدين والقيم حسب أفكار ومصالح شخصية. تحاول إقناعنا بقراءاتها الخاصة وفرض فكرها الأبوي على المرأة وكأنها عضو قاصر. المرأة إنسان لها نفس أحاسيس الرجل، ولكن المطالب تحكمها مصالح اجتماعية معينة ، وقالت إنهم عندما قاموا بحملة لطلب المساواة في الإرث، وافق عدد كبير من المتدينين والمحافظين على المشروع، ورفضه كثير ممن يدعي اليسارية والتقدمية. وعندما صدر قرار إمكانية هبة الرزق بطريقة عادلة في حياة الوالدين وتسهيل دفع معاليم التسجيل الذي كان باهظًا جدًا، استجابت العديد من العائلات المحافظة وقسّمت عدلاً بين أولادها. وأكدت أنها ليست ضد الدين فهو مسألة شخصية، لكنها ضد كل من يستعمل الدين لخلفيات شخصية لا علاقة لها بالدين الحقيقي الذي هو دين تسامح ومحبة .

وعن موقفها من المعارضة في تونس وإن كانت تعتقد أنها مسؤولة أيضا عن الوضع المتأزم الذي تعيشه تونس باعتبارها ظلت عقيمة ولم تخلق حلولا بديلة، أجابت أن المعارضة لم تصل إلى درجة من الوعي بأنها مؤهلة هي أيضا للحكم، هي غير واعية بأنه يجب أن تتحول إلى قوة جاهزة لأخذ السلطة وأن ذلك يتطلب منها مراجعة طرق العمل والتراجع عن نرجسية الأشخاص والزعماء والشخصيات الوطنية وبخاصة تكوين مجموعة من الأحزاب القليلة لكنها فاعلة .وختمت محدثتنا أنها تحلم ببعث جمعية تتخصص في الدفاع عن الأطفال المتعرضين للعنف الجنسي وعن الأطفال الضحايا.

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بالحاج تؤكد أن السجن يُخرِّج إرهابيين بعد عقابهم بالحاج تؤكد أن السجن يُخرِّج إرهابيين بعد عقابهم



GMT 12:21 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

جو بايدن يدعو الأميركيين إلى التوحد من أجل مصلحة البلاد

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 11:49 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 لبنان اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 17:54 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
 لبنان اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 14:56 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"واتساب" يُعلن عن ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص
 لبنان اليوم - "واتساب" يُعلن عن ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 08:48 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

أبرز العطور التي قدمتها دور الأزياء العالمية

GMT 15:27 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

علي ليو يتوج بلقب "عراق آيدول" الموسم الأول

GMT 11:57 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

برومو ”الاسكندراني” يتخطى الـ 5 ملايين بعد ساعات من عرضه

GMT 16:26 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:28 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لاستغلال زوايا المنزل وتحويلها لبقعة آسرة وأنيقة

GMT 09:37 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

طرق تنظيم وقت الأطفال بين الدراسة والمرح

GMT 14:26 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

متوسط أسعار الذهب في أسواق المال في اليمن الجمعة

GMT 19:03 2019 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منى عبد الوهاب تعود بفيلم جديد مع محمد حفظي

GMT 17:45 2021 الخميس ,21 تشرين الأول / أكتوبر

الكاظمي يؤكد العمل على حماية المتظاهرين بالدستور

GMT 08:32 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي علي نصائح للتعامل مع الطفل العنيد

GMT 11:05 2014 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

لرئيسهم العاشر بطولته في "قديم الكلام"!
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon