الخرطوم ـ لبنان اليوم
أكد محمد حمدان دقلو (حميدتي)، نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان، أن السلام في البلاد قادم لا محالة، وذلك من خلال الاتفاق المرتقب توقيعه مع الحركات المسلحة في المفاوضات الجارية بجنوب السودان، داعياً الجميع إلى التوحد لعبور المنعطف الذي تمر به البلاد.
وفي مقابلة صحافية، وجّه رئيس وفد الحكومة المفاوض، نداءً إلى رئيس حركة تحرير السودان المقيم بفرنسا، عبد الواحد النور، ودعاه للالتحاق بمفاوضات السلام، التي تشارك فيها كل الأطراف السودانية. مشيراً إلى أن لقاءه بعبد العزيز الحلو، رئيس الحركة الشعبية شمال، كسّر حاجز العزلة، واصفاً إياه بأنه «رجل فاضل، لكن لديه فقط تجارب مريرة».
وقال حميدتي في حديث لصحيفة "الشرق الأوسط"، إن السلام «قادم لا محالة»، مشدداً على ضرورة تكاتف الجميع من أجل تحقيق الاستقرار والسلام المنشودين.وتحدث نائب رئيس مجلس السيادة عن مخرج لمشكلة شرق السودان، وقضية السلام مع حركات المسلحة، وغيرها من القضايا المطروحة على الساحة حالياً.
في غضون ذلك، أعلنت لجنة وساطة جنوب السودان لمحادثات السلام السودانية، تعليق المفاوضات حول مسار شرق السودان لمدة ثلاثة أسابيع. وكشفت عن تسليم وفد الحكومة ورقة الاتفاق الإطاري للتفاوض حول مسار الشرق قصد دراستها والتشاور حولها.
بدروه، قال عضو اللجنة ديو مطوك، إن الوساطة قررت بعد التشاور مع الحكومة والجبهة الثورية رفع جلسات التفاوض حول مسار الشرق لمدة ثلاثة أسابيع بهدف تمكين ممثلي المسار من المشاركة في مؤتمر الشرق بالسودان.
من جانبه، قال أسامة سعيد، رئيس مؤتمر البجا، في تصريح صحافي، إن ورقة الاتفاق الإطاري للتفاوض حول مسار الشرق تشتمل على ملفات اقتصادية وسياسية وأمنية.
وكانت الوساطة قد أعلنت عن تقدم كبير تم إحرازه في جولة المفاوضات الحالية بين الحكومة والحركة الشعبية، بقيادة الحلو، التي تتمسك بعلمانية الدولة وحق تقرير المصير.
والأسبوع الماضي، تسلم الوفد الحكومي من الحركات المسلحة ورقة الاتفاق الإطاري للتفاوض حول قضايا دارفور، تحتوي على الإطار العام حول القضايا الرئيسية، التي سيجري التفاوض عليها خلال جولة المفاوضات الحالية.
قد يهمك ايضًا:
"الغارديان" تُؤكّد إمكانية تحويل الطاقة النووية إلى خضراء
روسيا وأوزبكستان توقعان قريبًا عقدًا لبناء محطات الطاقة النووية
أرسل تعليقك