هاشم الهاشمي يؤكد  التسوية العراقي يراوح مكانه
آخر تحديث GMT11:06:22
 لبنان اليوم -

أوضح لـ"العرب اليوم " أنه يحتاج إلى إجراءات عدة لبناء الثقة

هاشم الهاشمي يؤكد " التسوية العراقي" يراوح مكانه

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - هاشم الهاشمي يؤكد " التسوية العراقي" يراوح مكانه

المحلل السياسي والمهتم بشؤون المتطرفين، هاشم الهاشمي
بغداد – نجلاء الطائي

اعتبر المحلل السياسي والمهتم بشؤون المتطرفين، هاشم الهاشمي، أن مبادرة التسوية السياسية تعتبر خطوة لذرّ الرماد في العيون، وأن "التحالف الشيعي لا يريد الذهاب إلى خيار إنشاء الأقاليم الذي تطالب به بعض الأطراف السنية"، مشيرًا إلى أن التسوية الحقيقية يجب أن تتحقق بين القيادات الاجتماعية وليس السياسية.

وأكّد هاشم الهاشمي في مقابلة خاصة مع "العرب اليوم" أن "العراق من دون المحاصصة القومية والطائفية سيقع في أزمات كبرى وكارثة، ابتداءً من التمرد المسلح والفساد الاقتصادي وصولا إلى حرب أهلية أخرى"، مشيرًا إلى أن "التسوية التاريخية العراقية ليست صحيحة بل هي مضللة، ولها آثار سياسية خطيرة فهي تشجّع المكونات الكبيرة على القيام بمغامرات والتلاعب بحقوق الأقليات".

وأوضح الهاشمي أن بعثة اليونامي باعتبارها الطرف الضامن لتنفيذ بنود التسوية، أجرت لقاءً مع عدد من قيادات البعث في عمان، وتحديدًا مع جناح الكبيسي، في إطار سعيها لتقديم "جهة سياسية سنية موحدة" للتوقيع على المبادرة، والحصول على موافقة دول إقليمية سنية على ذلك، مشيرا إلى أن الكبيسي رفض بشدة الدخول في تسوية مع حكومة بغداد، ولافتًا إلى أن التسوية التاريخية جاءت في توقيت سيء فالعراقيون يحررون الأرض في الموصل المحاصرة من "داعش" الانتحارية وفيها قرابة المليون و800 ألف مواطن والمنتصر سيكون له سهم أكبر في فرض الشروط، وأن العراق ليس كلبنان ويمكن الحل عن طريق الامم المتحدة والحماية الدولية .

وأشار الهاشمي إلى أن نجاح التسوية مرهون بطرح مشروع الدولة المدنية، وإلغاء كل القرارات تجاه الأطراف الأخرى من خلال إجراءات حقيقية عدة، دون وضع خطوط حمر أمام المكون الآخر، مبيّنًا أن مشروع التسوية تزامن مع إقرار قانون الحشد الشعبي دون النظر إلى مقترحات ومطالب الشركاء بشأن القانون المذكور، واعتبر أن ذلك بداية متعثرة.

وأفاد الهاشمي أن التسوية تحتاج إلى إجراءات عدة لبناء الثقة من أجل اختبار مدى جدية جميع الأطراف التي تتبناها، موضحًا أن من بين هذه الإجراءات "معرفة مصير آلاف المخطوفين على أيدي المليشيات وإعادة النازحين إلى مناطقهم المحررة وتجميد العمل بالقوانين ذات الطابع الخلافي"، ومحذّرًا من تدخل بعض المتطفلين لعرقلة مشروع التسوية من محتواه واختزاله بتفاهمات شخصية، وشدد على "ضرورة أن تسبق التسوية الشاملة مرحلة بناء الثقة من خلال المقدمات الإيجابية الكفيلة بإثبات قدرة التحالف الشيعي على تغيير المنهج وتوافر الإرادة لتحقيق التسوية الشاملة".

وبيّن الهاشمي أن المبادرة تتوفّر على الكثير من النواقص، فهي ليست على شاكلة مبادرة المصالحة في جنوب أفريقيا، كما أنها تفتقر للكثير من المقومات التي يمكن أن تسهم في إنجاحها، مشيرًا إلى أن "نفس الإقصاء ما زال واضحاً فيها"، وأنّ "وفداً ضم قيادات في التحالف وأحزاب سياسية عراقية أخرى، التقى في بيروت ممثلين عن جماعات عراقية معارضة للعملية السياسية"، موضحاً أنّ اللقاءات بحثت بشكل مفصّل بنود "التسوية التاريخية".

وكشف الهاشمي أنّ الوفد العراقي، تسلّم "ملاحظات الأطراف المعارضة على التسوية"، مؤكدًا أنّ الوفد أبلغ بدوره ممثلي المعارضة، طلب التحالف ورقة تسوية موحدة، تقدّمها جميع الجهات المعارضة للمسار السياسي في العراق.

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هاشم الهاشمي يؤكد  التسوية العراقي يراوح مكانه هاشم الهاشمي يؤكد  التسوية العراقي يراوح مكانه



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر
 لبنان اليوم - اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 لبنان اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 12:03 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

تعرف على تقنية "BMW" الجديدة لمالكي هواتف "آيفون"

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 07:21 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات ساعات متنوعة لإطلالة راقية

GMT 09:17 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 نصائح ذهبية لتكوني صديقة زوجك المُقربة

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

مصر تعلن إنتاج أول أتوبيس محلي من نوعه في البلاد

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

استغلال وتزيين مساحة الشرفة المنزلية الصغيرة لجعلها مميزة

GMT 21:49 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

عراقيات يكافحن العنف الأسري لمساعدة أخريات

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفضل العطور النسائية لصيف 2022

GMT 21:09 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

القماش الجينز يهيمن على الموضة لصيف 2023

GMT 17:08 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

اتيكيت سهرات رأس السنة والأعياد
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon