محمد صالح الحيدري يؤكد تمسكه بالمبادئ الإسلامية
آخر تحديث GMT15:51:31
 لبنان اليوم -

كشف لـ"العرب اليوم" أنّ "النهضة" باتت مع دولة مدنيّة

محمد صالح الحيدري يؤكد تمسكه بالمبادئ الإسلامية

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - محمد صالح الحيدري يؤكد تمسكه بالمبادئ الإسلامية

العقيد المتقاعد من الجيش محمد صالح الحدري
تونس ـ حياة الغانمي

كشف العقيد المتقاعد من الجيش التونسيّ محمد صالح الحدري، مؤسس حزب العدل والتنمية ذو المرجعية الإسلاميّة، أن حركة النهضة ابتعدت عن المبادئ الإسلاميّة، وتنازلت أكثر من اللازم عن مبادئها، مشيرًا إلى "أن حزبهم لا يعترف بالدولة المدنيّة لأن كلمة مدنيّة هي مصطلح لائيكي ولا يمكن استعماله إلا في مجتمع كنائسي والحال أننا دولة إسلاميّة، كما أنهم ضدّ دولة دينيّة باعتبار أن الدين هو المسيطر على السياسة، وهو المتحكم فيها.

وشدد الحدري في حديث خاص إلى "العرب اليوم" على أنهم مع دولة إسلاميّة تكون فيها الحاكمية لله والسيادة للشعب، مشيرًا إلى أنّ هناك في بعض الأحيان مبالغة من المعارضة، التي قد تؤدي الى التعطيل فعلا. كما أن هناك بعض التهريج في مجلس نواب الشعب.

وفيما يتعلق بعلاقة حزبهم بباقي الأحزاب، قال العقيد المتقاعد إنّه لنا استعداد للتحالف مع كلّ الأحزاب الإسلاميّة ومسألة تحالفهم مع النهضة مطروح للنقاش.

وبسؤاله عن سبب اختيارهم إنشاء حزب عوضًا عن انضمامهم الى حركة النهضة، باعتبارها حزبًا إسلاميًا، أجاب أنّ حركة النهضة ابتعدت عن المبادئ التي كانت تدافع عنها قبل الانتخابات، وباتت تصرح أنها حزب مدنيّ وأنّها مع دولة مدنيّة والحال، أن لها اتجاه إسلاميّ يتنافى مع ما تأتيه من تنازلات، مؤكدًا أنّ النهضة قبلت بتلك التنازلات لترضي الغرب، لترضي أميركا وأوروبا، لكن حزبهم ثابت على مبادئهم الإسلاميّة وضد العنف وضدّ التطرف يمينا كان أم يسارًا.

وبخصوص استعمال العنف من طرف العديد من الجماعات الإسلاميّة، قال إن من يرتكب تلك الأفعال في الشارع التونسيّ، وفي المساجد، ليسوا سلفيين وإنما هم وهابيون، ولهم مدّ كبير من الحركة الوهابيّة السعوديّة، وليس من السلطات السعودية والوهابيين يكفرون اسلاميي تونس، ويسمونهم عبدة القبور لأنهم يقومون بتلاوة الفاتحة على القبور، ويرون في ذلك شرك بالله. كما يعتبرون أن قول صدق الله العظيم بدعة، لأن الله منزّه عن تصديقك اياه. ويرون أن في الاحتفال بالمولد النبوي الشريف بدعة أيضًا، ودعاء القنوت بدعة، وبالاضافة الى ذلك فانهم يقومون بتجسيم الذات الإلاهيّة ويقولون إن الله موجود في السماء، أفكارهم لا تناقش باعتبارهم يعتمدون على النقل ولا يعتمدون العقل.

وشدد الحدري على أن الذين يستقطبون الشباب ويغسلون أدمغتهم ويسفرونهم الى بؤر التوتر، ليسوا سلفيين وانما هم وهابيون، وقد وجدت ورشات تدريب في تونس، في الفترة الأخيرة، دامت كلّ واحدة ثلاثة أشهر من أجل تكوين عدد من التونسيين، وبخاصة منهم ذوي السوابق العدليّة والمجرمون على الحركة الوهابيّة مقابل أموال، وقال إنهم يُغرونهم بالمال ثم يستقطبوهم الى صفوفهم، والدليل أنهم متعودون على العنف، ولا يجدون صعوبة في ممارسته. والوهابيون استولوا على ثلث المساجد الموجودة في تونس، والتي يقارب عددها 4885 مسجدًا، استولوا عليها باستعمالهم للأسلحة البيضاء من سيوف وسكاكين وغيرها،

وعن العسكريين الذين "ظلموا" فيما عرف ببراكة الساحل، وهو واحد منهم، قال العميد المتقاعد إنه لم يقع انصافهم بالمرّة وإن الأغلبيّة حياتهم حطّمت وحاليًا يعيشون تحت الصفر، وليس لهم أي مورد رزق بعد أن كانوا من خيرة الكوادر في الجيش التونسي ، ولهذا يقول إنه لا بد من إعادة الاعتبار إلى هؤلاء، وجبر الضرر والتعويض لهم لما أصابهم من تعذيب وسجن.
 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محمد صالح الحيدري يؤكد تمسكه بالمبادئ الإسلامية محمد صالح الحيدري يؤكد تمسكه بالمبادئ الإسلامية



GMT 12:21 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

جو بايدن يدعو الأميركيين إلى التوحد من أجل مصلحة البلاد

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 08:48 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

أبرز العطور التي قدمتها دور الأزياء العالمية

GMT 15:27 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

علي ليو يتوج بلقب "عراق آيدول" الموسم الأول

GMT 11:57 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

برومو ”الاسكندراني” يتخطى الـ 5 ملايين بعد ساعات من عرضه

GMT 16:26 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:28 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لاستغلال زوايا المنزل وتحويلها لبقعة آسرة وأنيقة

GMT 09:37 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

طرق تنظيم وقت الأطفال بين الدراسة والمرح

GMT 14:26 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

متوسط أسعار الذهب في أسواق المال في اليمن الجمعة

GMT 19:03 2019 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منى عبد الوهاب تعود بفيلم جديد مع محمد حفظي
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon