بدرة قعلول تعلن أن التونسيين يفكرون في الهجرة
آخر تحديث GMT19:34:03
 لبنان اليوم -

أكدت لـ "العرب اليوم" أن ثلثهم معجب بـ "داعش"

بدرة قعلول تعلن أن التونسيين يفكرون في الهجرة

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - بدرة قعلول تعلن أن التونسيين يفكرون في الهجرة

رئيسة المركز الدولي للدراسات الاستراتيجية بدرة قعلول
تونس ـ حياة الغانمي

كشفت بدرة قعلول رئيسة المركز الدولي للدراسات الاستراتيجية الأمنية والعسكرية، أنه تبيّن وفق دراسة أعدها المركز، أن لدى الشباب التونسي، مفهومان للـ "الهجرة غير الشرعية"، الأولى في اتجاه أوروبا والثانية نحو "داعش"، مبينة أن الشباب التونسي فقد الأمل، ويعتبر أن تونس لا تمثل أي شيء بالنسبة له، وأنه لا أمل ولا مستقبل بها.

وأضافت قعلول في تصريحات خاصة إلى "العرب اليوم" أنّ التقارير التي تصل إلى المسؤولين الذين يجلسون في مكاتبهم بعيدة تمامًا عن الواقع وعن واقع الشباب ، ملاحظة أن أحد التقارير تفيد بأن ثلث الشباب التونسي معجب بتفكير "داعش"، وأن لا ثقة لديهم في السياسيين ولا في الأمن. وبيّنت أنّ صورة السياسي لدى هؤلاء الشباب اهتزت أكثر من الصورة التي كان يحملها عن السياسيين قبل 14 يناير/كانون الثاني، وأن الشباب يصفون السياسيين بـ "اللوبيات" الذين يتقاسمون السلطة، مؤكدين أن الرشوة ارتفعت وأن الفساد تفاقم أكثر.

وأكدت أن الشباب الذي يكره "داعش" يفكر في "الهجرة سرًا"، إلى أوروبا وأن أولئك الذين لا أمل لديهم في أوروبا يفكرون في الهجرة إلى "داعش". وقالت رئيسة المركز الدولي للدراسات الاستراتيجية الأمنية والعسكرية، إن تونس تعاني في الوقت الراهن من عدة مشاكل، مبينة أن إعلام داعش ترفع على بعد 100 متر من الحدود  التونسية الليبية، ملاحظة أنّ دقة الوضع الحالي لا تسمح بعودة الجهاديين التونسيين من سورية إلى تونس، أو فتح الباب أمام العائدين منهم.

وأكدت قعلول أنّه لا يمكن الحديث عن توبة مع المجموعات الإرهابية لأن أيدي أغلبهم تلطخت بالدماء والقتل. وشدّدت على أن انتهاء الأزمة السورية يعني عودة حوالي 6 آلاف مقاتل تونسي إلى الأراضي التونسية، مبينة أن الوضع الصعب في تونس لا يسمح بذلك حاليًا. واعتبرت أن الدولة التونسية لم تجهز نفسها لعودة المقاتلين، وأنه لا وجود لمراكز تأهيل ولا لأية آليات واضحة لمحاكمتهم، مبينة أنه من الصعب جدا التمييز بين التائبين منهم وبين من شاركوا في القتال والمغرر بهم. وأشارت إلى أنّ الوسائل الضرورية للتمييز بين أصناف الجهاديين غير متوفرة في تونس، إضافة إلى أنه لا توجد استعدادات ولا أية خطط في هذا المجال.

وبيّنت قعلول أن تونس عجزت عن إيجاد حلول لـ 500 جهادي تونسي، ممن عادوا في وقت سابق فما بالنا لو عاد الآلاف منهم؟. وأكدت أنّ أغلب هؤلاء سافروا إلى سورية عن قناعة، وأن هناك من حمل معه عائلته وأطفاله وبالتالي فإنهم يتبنون فكرًا مغايرًا لمفهوم الدولة، وأن الإيديولوجيا التي يحملونها دفعتهم إلى التوجه إلى جبهات القتال وتساءلت عن أي توبة نتحدث اليوم؟. وشدّدت على أن لدى تونس من المشاكل ما يكفيها وأنها تعاني من الخلايا النائمة ومن مشكل الإرهاب والمهربين، ومن السجون المكتظة والتي باتت بدورها مصدرًا لتفريخ الإرهابيين متسائلة "كيف والحال تلك سنستقبل العائدين".

وأكدت رئيسة المركز الدولي للدراسات الاستراتيجية الأمنية والعسكرية بدرة قعلول، أن المساجد في تونس مازالت مخترقة ومازالت هناك جمعيات تستقطب الأشخاص، إضافة إلى وجود شبكات لاستقطاب الشبان وضمهم إلى تنظيمات إرهابية. وأضافت أن عددًا كبيرًا من الدواعش دخلوا بالفعل إلى تونس مصحوبين بعائلاتهم وأعدادهم أكثر بكثير من 600 شخص، وأضافت أنهم لم يتسللوا إلى تونس عبر الحدود البرية بل البحرية من خلال زوارق وقوارب من سرت، وصولًا إلى السواحل الجنوبية التونسية بجرجيس، بعد أن تم تضييق الخناق عليهم في مدينة سرت الليبية. وقالت بدرة قعلول أن الخطر حقيقي والتهديد جدي، وكل هذه الاحتجاجات، هي في خدمة الجماعات المتطرفة التي تستغل الوضع للتسلل إلى بلادنا.

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بدرة قعلول تعلن أن التونسيين يفكرون في الهجرة بدرة قعلول تعلن أن التونسيين يفكرون في الهجرة



GMT 12:21 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

جو بايدن يدعو الأميركيين إلى التوحد من أجل مصلحة البلاد

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان - لبنان اليوم

GMT 07:17 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
 لبنان اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
 لبنان اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
 لبنان اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

طهران ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان
 لبنان اليوم - طهران ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 08:54 2022 الخميس ,02 حزيران / يونيو

جينيسيس تكشف عن G70" Shooting Brake" رسمياً

GMT 19:19 2021 الجمعة ,17 كانون الأول / ديسمبر

موضة حقائب بدرجات اللون البني الدافئة

GMT 21:00 2020 الأربعاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أملاح يلتحق بمعسكر المنتخب ويعرض إصابته على الطاقم الطبي

GMT 21:13 2023 الخميس ,13 إبريل / نيسان

موضة الأحذية في فصل ربيع 2023

GMT 18:07 2022 الأربعاء ,01 حزيران / يونيو

ساعات أنيقة باللون الأزرق الداكن

GMT 21:12 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

آخر صيحات الصيف للنظارات الشمسية

GMT 21:00 2021 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

مايك تايسون في صورة جديدة بعد عودته لحلبة الملاكمة

GMT 04:56 2022 الثلاثاء ,05 تموز / يوليو

نصائح للاستمتاع بالجلسات الخارجية للمنزل

GMT 05:12 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 تصرفات يقوم بها الأزواج تسبب الطلاق النفسي

GMT 15:43 2021 الخميس ,23 أيلول / سبتمبر

أعلى 10 لاعبين دخلاً في صفوف المنتخب الجزائري
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon