بدرة قعلول تعلن أن التونسيين يفكرون في الهجرة
آخر تحديث GMT15:51:31
 لبنان اليوم -

أكدت لـ "العرب اليوم" أن ثلثهم معجب بـ "داعش"

بدرة قعلول تعلن أن التونسيين يفكرون في الهجرة

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - بدرة قعلول تعلن أن التونسيين يفكرون في الهجرة

رئيسة المركز الدولي للدراسات الاستراتيجية بدرة قعلول
تونس ـ حياة الغانمي

كشفت بدرة قعلول رئيسة المركز الدولي للدراسات الاستراتيجية الأمنية والعسكرية، أنه تبيّن وفق دراسة أعدها المركز، أن لدى الشباب التونسي، مفهومان للـ "الهجرة غير الشرعية"، الأولى في اتجاه أوروبا والثانية نحو "داعش"، مبينة أن الشباب التونسي فقد الأمل، ويعتبر أن تونس لا تمثل أي شيء بالنسبة له، وأنه لا أمل ولا مستقبل بها.

وأضافت قعلول في تصريحات خاصة إلى "العرب اليوم" أنّ التقارير التي تصل إلى المسؤولين الذين يجلسون في مكاتبهم بعيدة تمامًا عن الواقع وعن واقع الشباب ، ملاحظة أن أحد التقارير تفيد بأن ثلث الشباب التونسي معجب بتفكير "داعش"، وأن لا ثقة لديهم في السياسيين ولا في الأمن. وبيّنت أنّ صورة السياسي لدى هؤلاء الشباب اهتزت أكثر من الصورة التي كان يحملها عن السياسيين قبل 14 يناير/كانون الثاني، وأن الشباب يصفون السياسيين بـ "اللوبيات" الذين يتقاسمون السلطة، مؤكدين أن الرشوة ارتفعت وأن الفساد تفاقم أكثر.

وأكدت أن الشباب الذي يكره "داعش" يفكر في "الهجرة سرًا"، إلى أوروبا وأن أولئك الذين لا أمل لديهم في أوروبا يفكرون في الهجرة إلى "داعش". وقالت رئيسة المركز الدولي للدراسات الاستراتيجية الأمنية والعسكرية، إن تونس تعاني في الوقت الراهن من عدة مشاكل، مبينة أن إعلام داعش ترفع على بعد 100 متر من الحدود  التونسية الليبية، ملاحظة أنّ دقة الوضع الحالي لا تسمح بعودة الجهاديين التونسيين من سورية إلى تونس، أو فتح الباب أمام العائدين منهم.

وأكدت قعلول أنّه لا يمكن الحديث عن توبة مع المجموعات الإرهابية لأن أيدي أغلبهم تلطخت بالدماء والقتل. وشدّدت على أن انتهاء الأزمة السورية يعني عودة حوالي 6 آلاف مقاتل تونسي إلى الأراضي التونسية، مبينة أن الوضع الصعب في تونس لا يسمح بذلك حاليًا. واعتبرت أن الدولة التونسية لم تجهز نفسها لعودة المقاتلين، وأنه لا وجود لمراكز تأهيل ولا لأية آليات واضحة لمحاكمتهم، مبينة أنه من الصعب جدا التمييز بين التائبين منهم وبين من شاركوا في القتال والمغرر بهم. وأشارت إلى أنّ الوسائل الضرورية للتمييز بين أصناف الجهاديين غير متوفرة في تونس، إضافة إلى أنه لا توجد استعدادات ولا أية خطط في هذا المجال.

وبيّنت قعلول أن تونس عجزت عن إيجاد حلول لـ 500 جهادي تونسي، ممن عادوا في وقت سابق فما بالنا لو عاد الآلاف منهم؟. وأكدت أنّ أغلب هؤلاء سافروا إلى سورية عن قناعة، وأن هناك من حمل معه عائلته وأطفاله وبالتالي فإنهم يتبنون فكرًا مغايرًا لمفهوم الدولة، وأن الإيديولوجيا التي يحملونها دفعتهم إلى التوجه إلى جبهات القتال وتساءلت عن أي توبة نتحدث اليوم؟. وشدّدت على أن لدى تونس من المشاكل ما يكفيها وأنها تعاني من الخلايا النائمة ومن مشكل الإرهاب والمهربين، ومن السجون المكتظة والتي باتت بدورها مصدرًا لتفريخ الإرهابيين متسائلة "كيف والحال تلك سنستقبل العائدين".

وأكدت رئيسة المركز الدولي للدراسات الاستراتيجية الأمنية والعسكرية بدرة قعلول، أن المساجد في تونس مازالت مخترقة ومازالت هناك جمعيات تستقطب الأشخاص، إضافة إلى وجود شبكات لاستقطاب الشبان وضمهم إلى تنظيمات إرهابية. وأضافت أن عددًا كبيرًا من الدواعش دخلوا بالفعل إلى تونس مصحوبين بعائلاتهم وأعدادهم أكثر بكثير من 600 شخص، وأضافت أنهم لم يتسللوا إلى تونس عبر الحدود البرية بل البحرية من خلال زوارق وقوارب من سرت، وصولًا إلى السواحل الجنوبية التونسية بجرجيس، بعد أن تم تضييق الخناق عليهم في مدينة سرت الليبية. وقالت بدرة قعلول أن الخطر حقيقي والتهديد جدي، وكل هذه الاحتجاجات، هي في خدمة الجماعات المتطرفة التي تستغل الوضع للتسلل إلى بلادنا.

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بدرة قعلول تعلن أن التونسيين يفكرون في الهجرة بدرة قعلول تعلن أن التونسيين يفكرون في الهجرة



GMT 12:21 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

جو بايدن يدعو الأميركيين إلى التوحد من أجل مصلحة البلاد

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 11:49 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 لبنان اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 17:54 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
 لبنان اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 14:56 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"واتساب" يُعلن عن ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص
 لبنان اليوم - "واتساب" يُعلن عن ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 08:48 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

أبرز العطور التي قدمتها دور الأزياء العالمية

GMT 15:27 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

علي ليو يتوج بلقب "عراق آيدول" الموسم الأول

GMT 11:57 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

برومو ”الاسكندراني” يتخطى الـ 5 ملايين بعد ساعات من عرضه

GMT 16:26 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:28 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لاستغلال زوايا المنزل وتحويلها لبقعة آسرة وأنيقة

GMT 09:37 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

طرق تنظيم وقت الأطفال بين الدراسة والمرح

GMT 14:26 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

متوسط أسعار الذهب في أسواق المال في اليمن الجمعة

GMT 19:03 2019 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منى عبد الوهاب تعود بفيلم جديد مع محمد حفظي

GMT 17:45 2021 الخميس ,21 تشرين الأول / أكتوبر

الكاظمي يؤكد العمل على حماية المتظاهرين بالدستور

GMT 08:32 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي علي نصائح للتعامل مع الطفل العنيد

GMT 11:05 2014 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

لرئيسهم العاشر بطولته في "قديم الكلام"!
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon