عباس يؤكّد أنّ انتخابات القدس في قلبها وليس في الضواحي
آخر تحديث GMT18:47:13
 لبنان اليوم -

"حماس" تطالبه بمرسوم بغض النظر عن موقف إسرائيل

عباس يؤكّد أنّ انتخابات القدس في قلبها وليس في الضواحي

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - عباس يؤكّد أنّ انتخابات القدس في قلبها وليس في الضواحي

الرئيس الفلسطيني محمود عباس
رام الله ـ ناصر الأسعد

أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أنه لن يجري الانتخابات إذا لم ينتخب أهل القدس في "قلب المدينة وليس في ضواحيها مهما كانت الضغوط التي ستمارس علينا".

 

وقال عباس خلال اجتماع المجلس الثوري لحركة "فتح" الذي يناقش قضايا متعددة بينها الانتخابات: "لا أحد يستطيع أن يضغط علينا في هذا الموضوع أو غيره. لن نسمح ولن نقبل إطلاقًا بأن تأتينا ضغوط من هنا أو هناك. قرارنا واضح. من دون إجراء الانتخابات في القدس، لن تجرى الانتخابات".

 

ويبدو كلام عباس موجها بالدرجة الأولى إلى حركة "حماس" التي تضغط عليه من أجل إصدار مرسوم رئاسي للانتخابات بغض النظر عن موقف إسرائيل من إجرائها في القدس. ولم يصدر عباس مرسومًا رئاسيًا حتى الآن بانتظار الموقف الإسرائيلي من هذا الموضوع، وهي نقطة محل خلاف مع "حماس" التي هاجمت الرئيس واعتبرت أن ربطه المرسوم بموضوع القدس "يعني أنه قد لا يأتي".

 

وقال عضو المكتب السياسي لـ"حماس" موسى أبو مرزوق إن قرار الرئيس عباس تأجيل المرسوم الرئاسي انتظارًا للموقف الإسرائيلي من الانتخابات في القدس "يعني عمليا أن هذا المرسوم قد لا يأتي أبدًا"، فيما اعتبر مسؤولون في الحركة في القدس أنه يمكن إيجاد الآليات لتجاوز الرفض الإسرائيلي.

 

لكن السلطة تصر على أن ينتخب المقدسيون في مكاتب البريد في القدس كما جرى في المرات السابقة. وقال عباس: "هناك البعض يقولون: أصدروا مرسومًا. نصدر مرسومًا من أجل ماذا؟ من أجل الضغط على إسرائيل. افرض أن إسرائيل لم تقبل بإجراء الانتخابات داخل مدينة القدس، ماذا سنفعل بالمرسوم؟ هل نتراجع أو في هذه اللحظة عندما نصدر مرسومًا تبدأ الضغوط علينا أقبلوا بهذا وأقبلوا بتلك، أقبلوا بهذا الموضوع. لن نقبل إطلاقًا".

 

وأضاف: "ليعلم القاصي والداني أن كثيرين ضغطوا علينا من أجل صفقة العصر، وقالوا انتظروا لتخرج صفقة العصر، لو انتظرنا اليوم ماذا كانت النتيجة؟ قلنا من اليوم الأول لا لصفقة العصر، ونحن نعرف ثمن هذه اللا، ولكن اللا مقابل الوطن مقابل القدس، إذا أردنا أن نفرط في القدس ممكن أن نقول نعم وهذا لن يحصل".

 

وتحدثت السلطة مع إسرائيل مباشرة ومع الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول أخرى من أجل السماح للمقدسيين بالترشح والانتخاب في القدس أسوة بالضفة الغربية وقطاع غزة.

 

وتناقش المؤسسة الأمنية الإسرائيلية موضوع الانتخابات. وقالت مصادر إن المؤسسة تدرس ما إذا كان يمكن السماح للسلطة الفلسطينية بتنظيم انتخابات في القدس الشرقية.

 

وتقدر المؤسسة الأمنية أن الأسباب التي قد تحول دون السماح للسلطة الفلسطينية بإجراء انتخابات في القدس الشرقية "مهمة"، لأن ذلك يمثل بنظرها "انتهاكًا للسيادة الإسرائيلية"، وأيضًا "منح الضوء الأخضر لحركة حماس في المدينة لبث دعايتها الانتخابية واحتمال تعزيز مكانتها في مثل هذه الانتخابات".

 

أما المبررات التي تدفع نحو السماح للمقدسيين بالمشاركة في الانتخابات فهي أن "خطوة كهذه ستحدث ردود فعل إيجابية تجاه إسرائيل في الرأي العام الدولي، ولن تبدو إسرائيل كمن تمنع عملية ديمقراطية لدى السلطة الفلسطينية، وأنه أيضًا من المحتمل أن تتعزز مكانة السلطة الفلسطينية في مثل هذه الانتخابات".

 

ويفترض أن يحسم المجلس الوزاري الأمني والسياسي المصغر هذا الجدل في إسرائيل عبر قرار نهائي في جلسة مرتقبة. وأكد عباس أن إسرائيل لم ترد على الطلب الفلسطيني. وقال: "قمنا بتكليف رئيس لجنة الانتخابات المركزية الدكتور حنا ناصر، وقام بالاتصال بجميع الفصائل الفلسطينية، وجميعها وافقت على الانتخابات، وبقي علينا أن نحصل على موافقة لإجراء الانتخابات في القدس، لذلك أرسلنا رسالة إلى الإسرائيليين ولم يأتنا الجواب بعد. طلبنا من كثير من الدول أن تتحدث معهم ولم يأتنا جواب بعد".

 

وأكد عباس أنه جاد في الوصول إلى الانتخابات لأنه مؤمن بها. وقال: "نريد أن تجرى هذه الانتخابات لأن آخر انتخابات جرت لدينا عام 2006، ولذلك يجب أن نجريها ولكن ليس بأي ثمن، يجب أن تجرى في الأراضي الفلسطينية كلها، في الضفة الغربية وقطاع غزة وفي القدس". وتمسك السلطة بإجراء الانتخابات في القدس هذه المرة يأتي ردًا على قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب الاعتراف بها عاصمة لإسرائيل. وقال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية إن "الانتخابات لن تكون إلا بمشاركة أهلنا في القدس من قلب العاصمة المحتلة، ولن نقبل بغير ذلك".

 

وأضاف في كلمته خلال فعاليات مؤتمر للموظفين في أريحا في الضفة الغربية أن "شعبنا بحاجة للانتخابات أكثر من أي وقت مضى، لأننا نحتاج إلى الديمقراطية، لكن من أراد إزاحة القدس عن طاولة المفاوضات أراد إخراجها من سياقها الفلسطيني، ولن نقبل ذلك".

قد يهمك ايضا:

حمدوك يؤكد أن السلام الحقيقي المستدام يصنعه أصحاب المصلحة

 تفاصيل مهمة بشأن مناقشة البرلمان العراقي استهداف المتظاهرين السلميين وسط بغداد

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عباس يؤكّد أنّ انتخابات القدس في قلبها وليس في الضواحي عباس يؤكّد أنّ انتخابات القدس في قلبها وليس في الضواحي



GMT 19:45 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

نحاس يؤكد أن ما حصل في طرابلس جريمة لن تمر

GMT 02:23 2021 الأحد ,17 كانون الثاني / يناير

غوتيريش يدعو إلى التضامن الدولي لتوفير اللقاحات

GMT 02:48 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

الجبير يؤكّد أن "القمة" انطلاقة نصون فيها البيت الخليجي

GMT 02:41 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

نعيم حسن يستقبل سفير تونس وقنصل لبنان في كندا

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 لبنان اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر
 لبنان اليوم - اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 لبنان اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 12:03 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

تعرف على تقنية "BMW" الجديدة لمالكي هواتف "آيفون"

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 07:21 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات ساعات متنوعة لإطلالة راقية

GMT 09:17 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 نصائح ذهبية لتكوني صديقة زوجك المُقربة

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

مصر تعلن إنتاج أول أتوبيس محلي من نوعه في البلاد

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

استغلال وتزيين مساحة الشرفة المنزلية الصغيرة لجعلها مميزة

GMT 21:49 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

عراقيات يكافحن العنف الأسري لمساعدة أخريات

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفضل العطور النسائية لصيف 2022

GMT 21:09 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

القماش الجينز يهيمن على الموضة لصيف 2023

GMT 17:08 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

اتيكيت سهرات رأس السنة والأعياد
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon