أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن تاريخ الدولة التركية لم يتلطخ بوصمة الاستعمار رغم أنها بسطت سيادتها على 3 قارات طيلة قرون جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال مشاركته في افتتاح مباني المرحلتين الأولى والثانية في كلية رجب طيب أردوغان، بجامعة مرمرة في إسطنبول.
ولفت الرئيس أردوغان، إلى أهمية انفتاح الجامعات التركية على البلدان الأخرى، معربا عن سعادته حيال استضافة جامعة مرمرة أكثر من 3 آلاف و500 طالب من 136 دولة.
وذكر أردوغان، أنه أصبح يصادف خلال زياراته إلى الدول الأخرى وزراء ورجال أعمال وأكاديميين وسياسيين تلقوا تعليمهم في تركيا، ويتحدثون التركية بطلاقة، ويعتبرون أنفسهم سفراء فخريين للشعب التركي.
وأوضح أن الأجانب الذين يتخرجون من الجامعات التركية يستمرون في تقديم المساهمة لاقتصاد تركيا وسياحتها ودبلوماسيتها الثقافية حتى بعد مغادرتهم لأراضيها.
وقال أردوغان، إن تركيا تستضيف حاليا نحو 340 ألف طالب من 198 بلدا، وأن 95 بالمئة من هؤلاء الطلاب يدرسون بإمكاناتهم الخاصة.
وكشف أن مساهمة هؤلاء الطلاب الضيوف في الاقتصاد التركي تقدر بنحو 3 مليارات دولار سنويا.
كما شدد أردوغان على أن حكومته تشجع الطلاب المؤهلين والمتفوقين الذين يتوقون إلى التعلم والبحث ويرغبون في التعرف على بلاده وتعلم الثقافة واللغة التركيتين على الدراسة في الجامعات التركية.
ولفت إلى أنه في خضم ذلك، بدأت الفاشية العنصرية التي تغذيها أطراف خارجية في تقويض هذه الجهود، سواء في السياسة أو الإعلام أو وسائل التواصل الاجتماعي.
وقد صرح أردوغان هذا الأسبوع بأن دعم تركيا لوحدة أراضي أوكرانيا وسيادتها واستقلالها ثابت، وبأن عودة شبه جزيرة القرم، التي ضمتها روسيا في عام 2014، لأوكرانيا أحد متطلبات القانون الدولي.
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن دعم بلاده متواصل لوحدة أراضي أوكرانيا وسيادتها واستقلالها.
وجاءت تصريحات الرئيس التركي في رسالة مصورة أرسلها إلى القمة الرابعة لقادة "منصة القرم"، التي انطلقت اليوم الأربعاء، في العاصمة الأوكرانية كييف، بحسب ما ما أوردته وكالة أنباء الأناضول التركية.
وأوضح الرئيس التركي أن قمة قادة "منصة القرم" تتزامن هذا العام مع الذكرى السنوية الـ80 لنفي تتار القرم الأتراك "الذين لم يندمل جرحهم منذ نفيهم عام 1944 وحتى اليوم".
وأكد أن بلاده "عارضت من اليوم الأول ضم شبه جزيرة القرم ولم تعترف به"، مبينا أن هذه الخطوة، "عمقت من آلام وجراح سكان القرم"، مضيفا أن إعادة شبه جزيرة القرم إلى أوكرانيا "مطلب للقانون الدولي".
من جهة أخرى، عبر أردوغان عن ترحيب بلاده بالتشريعات والتعديلات القانونية التي تقوم الحكومة الأوكرانية بها لتعزيز حقوق تتار القرم الأتراك.
وأكد أن "الفترة المقبلة ستشهد استمرارا في اتخاذ خطوات إضافية لتعزيز حقوق تتار القرم الأتراك"، مشددا على أن "ضمان أمن ورخاء تتار القرم الأتراك من أولويات السياسة الخارجية التركية".
كما أكد أردوغان على حق تتار القرم الأتراك في "العيش بحرية وأمان في وطنهم الأم"
وأعرب أيضا عن أمله أن "تنتهي الحرب بسلام عادل ودائم على أساس سلامة أراضي أوكرانيا وسيادتها واستقلالها".
جدير بالذكر أن التتار هم السكان الأصليون لشبه جزيرة القرم، الذين تعرضوا لعمليات تهجير قسرية بدءا من 18 مايو 1944، باتجاه وسط روسيا، وسيبيريا، ودول آسيا الوسطى الناطقة بالتركية، التي كانت تحت الحكم السوفيتي آنذاك.
قد يهمك أيضــــــــــــــا
أرسل تعليقك