نزهان اللهيبي ينفي الاتهامات بتجنيد أطفال لقتال داعش
آخر تحديث GMT15:51:31
 لبنان اليوم -

أكَّد لـ"العرب اليوم" عدم الحاجة لهم نظرًا لكثرة اعداد المقاتلين

نزهان اللهيبي ينفي الاتهامات بتجنيد أطفال لقتال "داعش"

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - نزهان اللهيبي ينفي الاتهامات بتجنيد أطفال لقتال "داعش"

قائد الحشد العشائري نزهان الصخر اللهيبي
بغداد – نجلاء الطائي

نفى زعيم عشائري سني عراقي، وجود أطفال بين العناصر المقاتلة في قوات "الحشد العشائري" الذي يقاتل ضد تنظيم "داعش" في محافظة نينوي شمال العراق، وجاء تصريحه ردًا على اتهامات وجهتها منظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية الدولية، إلى عشائر سنية بتجنيد صغار السن في مخيم للنازحين في إقليم الإدارة الكردية شمالي العراق، وأكد على عدم الحاجة للأطفال لوجود "وفرة" في اعداد المقاتلين والتزامه بسن التطوع البالغ (18 عامًا).

وقال قائد الحشد العشائري في محافظة نينوى نزهان الصخر اللهيبي في تصريح خاص إلى "العرب اليوم" ، إن الانباء التي تتحدث عن قيام فصيل تابع لحشد الموصل بتجنيد الأطفال والزج بهم في معركة تحرير الموصل عارية عن الصحة، عاداً أن ذلك مناف للقوانين العسكرية والأخلاقية.

وأبلغ السبعاوي أن أطفالا في سن صغيرة تصل إلى 14 عامًا، جرى استبعادهم بعدما تطوعوا للانضمام للفصائل العشائرية, وأضاف  في إشارة إلى الشبان في صفوف الجماعات السنية المناهضة لـ"داعش"، "عندما (من هم دون الثامنة عشرة) يرون داعش يجند، يتوقعون أنه يجب أن يتم تجنيدهم أيضا", وتابع ، أن "السن القانوني للتجنيد هو (18 عاما) فما فوق حسب ضوابط وزارة الدفاع للمتطوعين في الحشد العشائري في محافظة نينوى"، متهماً "تنظيم داعش بأنه هو من يقوم بتجنيد الأطفال في تصرف مستهجن لا يمكن أن يقوم به الحشد العشائري".

وأكد على أن فصائل الحشد العشائري في محافظة نينوى كافة تخلو من أي قاصر، مشيرا إلى أن الذين يشاركون في قتال (داعش) حالياً أو خلال معركة الموصل هم فقط من الذين تقع أعمارهم ضمن السن القانونية.

واعتبر أنه من غير المقبول زج القاصرين في عملية تحرير الموصل، خاصة أن هناك عدداً كبيراُ من المتطوعين ضمن السن القانونية، مشدداً على التزامهم بالضوابط التي وضعها الجيش والحكومة المركزية في استقبال المتطوعين وتدريبهم وتجنيدهم لمواجهة تنظيم داعش.

وتساءل, "كيف ندين استغلال تنظيم داعش للأطفال في عملياتها الإجرامية، ونقبل في الوقت نفسه بتجنيدهم لخوض معارك ضدها"، مشيرًا إلى أن ذلك جريمة بحق الطفولة, ويرى أطفال العراق مهيؤون أساساً لعدم ممارسة طفولتهم بنحو طبيعي بعد مرحلة "داعش" متسائلا, "كيف سيكون حالهم عند الزج بهم في خضم حرب وقتال وعنف؟".

وأوضح أنه يقود 322 عنصر قاتلوا في قرى القيارة ومناطق أخرى من جنوب الموصل "مركز محافظة نينوى" وأشرف على 300 متطوع آخرين سيجري زجهم ضمن الحشد العشائري, وبين أن هناك بعض الأطفال تدفعهم الغيرة إلى ارتداء ملابس عسكرية خاصة بالحشد العشائري ويحضرون جلسات خاصة به داخل مضايفه الخاصة، لكنهم لا ينتمون ولا يقاتلون في الحشد العشائري.

وذكر, "أصغر أبنائي بعمر ثلاث سنوات على الأغلب يرتدي زياً عسكرياً ويحمل رتبة نقيب كزي تقليدي لدينا، ولكن ليس من باب القتال"، مبيناً أن الأعمار المسموح بها للانخراط في صفوف الحشد العشائري من مواليد 1996 فما فوق بما فيهم كبار سن نحتاجهم لرفع معنويات المقاتلين خلال المعارك التي نخوضها.

واتهمت مفوضية حقوق الإنسان، في الثالث من ايار/مايو 2016، تنظيم "داعش"، بتجنيد أكثر من ألف طفل بمدينة الموصل، وغسل أدمغتهم لتغذيتها بـ"القتل والعنف"، وفي حين عدت أن ذلك يشكل "انتهاكاً خطيراً" بحق الطفولة، دعت لإقامة مؤتمر دولي لمكافحة تجنيد الأطفال ووضع آليات لتدارك الآثار التي زرعها المتطرفون في ذاكرتهم.

وكانت صحيفة الواشنطن بوست (The Washington Post) الأميركية، عزت في تقرير لها في الـ18 من آب/اغسطس 2016، لجوء تنظيم داعش لدفع الأطفال تنفيذ عمليات انتحارية، إلى الخسائر "الفادحة" التي تكبدها وتراجع سيطرته على المناطق التي كان يحتلها، في حين حذر باحثون من مغبة ترك آلاف الأطفال من دون تربية وتعليم وسط أجواء العنف مما يسهل استغلالهم من قبل الإرهابيين، داعين إلى حل المشاكل الاجتماعية والاقتصادية التي يوجهونها ضماناً لعدم ظهور جيل ثان من التنظيم.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نزهان اللهيبي ينفي الاتهامات بتجنيد أطفال لقتال داعش نزهان اللهيبي ينفي الاتهامات بتجنيد أطفال لقتال داعش



GMT 12:21 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

جو بايدن يدعو الأميركيين إلى التوحد من أجل مصلحة البلاد

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 08:48 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

أبرز العطور التي قدمتها دور الأزياء العالمية

GMT 15:27 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

علي ليو يتوج بلقب "عراق آيدول" الموسم الأول

GMT 11:57 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

برومو ”الاسكندراني” يتخطى الـ 5 ملايين بعد ساعات من عرضه

GMT 16:26 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:28 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لاستغلال زوايا المنزل وتحويلها لبقعة آسرة وأنيقة

GMT 09:37 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

طرق تنظيم وقت الأطفال بين الدراسة والمرح

GMT 14:26 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

متوسط أسعار الذهب في أسواق المال في اليمن الجمعة

GMT 19:03 2019 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منى عبد الوهاب تعود بفيلم جديد مع محمد حفظي
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon