بيروت - لبنان اليوم
حمَّل رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال لبنان مارون الخولي، رئيس الحكومة سعد الحريري "مسؤولية عدم استقالته استجابة لمطالب الثورة وناسها"، معتبرا أن "عدم الاستقالة يزيد من شدة الأزمة وانعكاساتها على الأوضاع الاقتصادية والأمنية والمالية".
ورأى الخولي أن "على رئيس الحكومة عدم تجاهل صرخة الناس ودعوتها إلى استقالته لا سيما أن الاستقالة ستشكل مخرجا وبداية لحل الأزمة الاقتصادية والاجتماعية عبر حكومة اختصاصيين خارج الاصطفافات الحزبية والطائفية، مهمتها إنقاذ الوضع الاقتصادي واستعادة الأموال المنهوبة".
وأضاف أن "استمرار الثورة الشعبية في كل لبنان هي الضمانة الوحيدة للإنقاذ من حالة الهريان التي وصل إليها البلد، وأن التغيير والإصلاح يجب أن يحصل من الشارع بعد أن رفضت الحكومة إجراء أي إصلاح طيلة فترة ولايتها، لا بل جعلت من شعار الإصلاح وسيلة لفرض الضرائب على المواطنين فكانت موازنات 2018 و2019 شاهد على هذه السياسة المعتمدة، والتي حاولت أن تكرسها في موازنة 2020 بحيث أقرت الزيادات على "واتسآب" وعلى البنزين والتي أسقطها حكم الشعب".
وتابع أن الثورة التي قام بها اللبنانيون تعبر عن معاناتهم وعن رؤيتهم بالإصلاح والتغيير من واقع المحاصصة والفساد والسرقة والنهب الذي ضرب مفاصل الدولة وقطاعاتها إلى مستقبل جديد يتم فيه أولا محاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم بحق شعب أراد أدنى مقومات العيش الكريم".
وأكد أن "الاتحاد ونقاباته وعماله يدعمون الثورة ويدعون كل اللبنانيين إلى المشاركة فيها لتحقيق أهدافها الوطنية وفي مقدمتها استقالة الحكومة".
وختم الخولي أن "الاتحاد سيسعى ومع باقي الهيئات والمنظمات إلى توحيد قيادة الثورة بغية إنجاحها، وهو يجري اتصالات في هذا الإطار، وهو يكرر دعوته إلى الإضراب العام في كل المناطق اللبنانية لحين استقالة الحكومة".
قد يهمك ايضا:
قطر تخرج مرة أخرى على الإجماع العربي والدولي وتنتصر لـ"الغزو التركي"
أرسل تعليقك