الشوا يؤكد أنَّ المجتمع الدولي فشل في تحقيق تعهداته للفلسطينيين
آخر تحديث GMT18:47:13
 لبنان اليوم -

كشف لـ"العرب اليوم" عن مشاريع تحد من معاناة المواطنين

الشوا يؤكد أنَّ المجتمع الدولي فشل في تحقيق تعهداته للفلسطينيين

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - الشوا يؤكد أنَّ المجتمع الدولي فشل في تحقيق تعهداته للفلسطينيين

أمجد الشوا
غزة – حنان شبات

أكد مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية أمجد الشوا، فشل المنظمات والدول المانحة للاستجابة لنداءات الأونروا، فضلًا عن فشلها في رفع الحصار وإعادة الإعمار، لافتًا إلى أنه سيكون له تداعيات خطيرة على الوضع في قطاع غزة بأكمله سواء على الأسر المشردة، أو على صعيد القطاعات المختلفة كالتعليم والصحة وغيرها.

وأوضح الشوا في حديث مع "العرب اليوم" أنَّ المواطن الفلسطيني والظروف المأساوية التي يعيشها تدفعه للتوجه إلى المؤسسات الأهلية؛ لأنه فقد الأمل بمؤسسات السلطة والحكومة الفلسطينية بسبب الأوضاع السياسية والانقسام الذي تعيشه الأراضي الفلسطينية.

وشدَّد على أنَّ المنظمات تنظر ببالغ الخطورة إلى تقليصات الأونروا، في ظل ما حذرت منه التقارير الدولية المختلفة والتي تتحدث عن خطورة الوضع في الأراضي الفلسطينية، خصوصًا قطاع غزة واللاجئين الفلسطينيين.

وأضاف: "هناك بعض المشاريع التي من الممكن أن تساهم في التخفيف من حدة الأزمة؛ ولكن حجم ما لدينا من إمكانات هو أقل القليل مما يتوقع المواطن وبالتالي يصبح دائما هناك نظرة سلبية في حال الرفض من المواطن اتجاه المؤسسات، وللأسف الشديد أحد الأشياء التي نعيشها أن المؤسسات الدولية تجاوزت دورها وأصبحت هي التي تؤدي دور المؤسسات الأهلية الفلسطينية ما يعني أنَّ هناك بعض المؤسسات الدولية بدلا من أن تعمل ضمن شراكة مع المؤسسات الأهلية أصبحت تعمل بشكل مباشر مع المواطن ضمن مشاريع إنسانية ولا تؤدي دورها بشراكة وتمكين مع الفلسطينيين".

ودعا الشوا "الأونروا" لأن تؤدي دورها بالتواصل مع جميع الجهات والضغط لاستئناف تمويل البرامج الأساسية وإعادة الإعمار دون المساس بخدمة اللاجئين الفلسطينيين في كل المناطق، وفي الوقت الذي يتعرض فيه شعبنا الفلسطيني لهذه الظروف الصعبة، مطالبًا السلطة الفلسطينية وحكومة الوفاق بتحمل مسؤولياتها على مختلف المستويات.

وأشار إلى أنَّ الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة وصلت إلى حد غير مسبوق وهو ما تؤكده كل الأطراف الوطنية والعربية والدولية، مذكرًا بأنَّ تقرير صندوق النقد الدولي تحدث عن البطالة وأكد أنها الأعلى على مستوى العالم وخصوصًا بين الخريجين حيث فاقت نسبة العاطلين منهم60%.

واستدرك: "هذا الأمر له انعكاسات خطيرة على واقع ومستقبل أبناء الشعب الفلسطيني وله دلالات خطيرة، عندما حاول وتمكن المئات من شبابنا الفلسطيني من الخروج إلى صحراء سيناء ومن ثم إلى أحد المواني المصرية والموت في مياه البحر المتوسط من أجل إيجاد متنفس للحياة، وهذا يشكل خطورة كبيرة على حياتهم".

وحذر من خطورة زيادة الاعتماد على المساعدات المقدمة من وكالات الإغاثة المحلية والدولية، لما له من انعكاسات على انعدام الأمن الغذائي والذي تحدثت عنه تقارير الأمم المتحدة لوصوله إلى أكثر من 65% وهذه نسب خطيرة جدًا ولها تأثيرها على صحة المواطن الفلسطيني.

ولفت الشوا إلى وجود أكثر من 100 ألف مواطن معظمهم من النساء والأطفال والشيوخ ممن فقدوا منازلهم بشكل جزئي أو كلي، حيث يعيش بعضهم في مراكز الإيواء، المدارس، غير المهيأة أو الكرافانات والتي تفتقد لأدنى مقومات السكن الكريم والمناسب.

وقال:" تحركنا يأتي في عدة مسارات كمجتمع مدني فلسطيني المسار الأول هو السعي بتوفير أقصى كم ممكن من الخدمات والمساعدات المقدمة لأبناء شعبنا الفلسطيني من اجل التخفيف من حدة ووطأة هذه الحالة سواء على صعيد الخدمات الإغاثية والصحية والأمن الغذائي وتوفير بعض الفرص للخريجين والشباب ببعض البرامج ولكن الإمكانيات قليلة ".

وتابع: "نحن نتحدث عن جهد يجب أن يتحمله الجميع في وقت للأسف الشديد الجميع منغمس في قضايا الخلاف السياسي يترك المواطن ليدفع ثمن هذا الواقع الصعب الذي يعيشه"، وناشد المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته الأخلاقية والقانونية اتجاه الشعب الفلسطيني ومطالبه الشرعية.

وشدَّد الشوا على أن المواطن الفلسطيني "يجب أن يشارك في صنع القرار وفي ملف الإعمار، لاسيما المتضررين منهم لما لهم من حق في التعبير عن رؤيتهم تجاه قضية الإعمار والإغاثة وأيضا لهم دور في قضية المسائلة والمحاسبة هذه الأمور نحن نعمل عليها كمؤسسات أهلية وهناك أمور كثيرة في هذا الجهد تبذل".

وطالب بضرورة معالجة قضية الانقسام السياسي وانعكاساته على واقع عمل الجمعيات الأهلية بشكل أساسي، قائلًا: "هناك للأسف الشديدي هناك تقييد على هذه الجمعيات وزج هذه الجمعيات في آتون هذه الصراع السياسي وتحدد عمل الجمعيات المطلوب أبعاد عمل هذه الجمعيات عن القضايا السياسية والتركيز بشكل أساسي على تعزيز دور الجمعيات في خدمة المواطن الفلسطيني في إطار القانون والشفافية والمسائلة".

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشوا يؤكد أنَّ المجتمع الدولي فشل في تحقيق تعهداته للفلسطينيين الشوا يؤكد أنَّ المجتمع الدولي فشل في تحقيق تعهداته للفلسطينيين



GMT 12:21 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

جو بايدن يدعو الأميركيين إلى التوحد من أجل مصلحة البلاد

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 لبنان اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر
 لبنان اليوم - اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 لبنان اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 12:03 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

تعرف على تقنية "BMW" الجديدة لمالكي هواتف "آيفون"

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 07:21 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات ساعات متنوعة لإطلالة راقية

GMT 09:17 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 نصائح ذهبية لتكوني صديقة زوجك المُقربة

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

مصر تعلن إنتاج أول أتوبيس محلي من نوعه في البلاد

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

استغلال وتزيين مساحة الشرفة المنزلية الصغيرة لجعلها مميزة

GMT 21:49 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

عراقيات يكافحن العنف الأسري لمساعدة أخريات

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفضل العطور النسائية لصيف 2022

GMT 21:09 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

القماش الجينز يهيمن على الموضة لصيف 2023

GMT 17:08 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

اتيكيت سهرات رأس السنة والأعياد
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon