دحلان يدعو للاعتماد على النفس لانشغال العرب بـ الشرق اﻻوسط الجديد
آخر تحديث GMT18:47:13
 لبنان اليوم -

أكد أنَّ "أبو مازن" يتجاهل حقوق الشعب الفلسطيني واحتياجاته

دحلان يدعو للاعتماد على النفس لانشغال العرب بـ "الشرق اﻻوسط الجديد "

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - دحلان يدعو للاعتماد على النفس لانشغال العرب بـ "الشرق اﻻوسط الجديد "

محمد دحلان
القاهرة – محمود عبد الحميد حساني

شن القيادي في حركة "فتح"  محمد دحلان، هجومًا حادًا على قطر وتركيا، مؤكدًا أن الأحداث الملتهبة التي تمر فيها المنطقة العربية منذ مطلع عام 2011، هي بتخطيط كل من الولايات المتحدة الأميركية والمخابرات الإسرائيلية، بمعاونة قطر وتركيا.

وكشف دحلان في مقابلة خاصة مع "العرب اليوم"، أنَّ ما حدث في العراق، هو بداية سيناريو "الشرق الأوسط الجديد"، الذي دعت إليه وزيرة الخارجية الأميركية الأسبق كوندليزا رايس، مضيفًا: "بدأ تفعيل هذا المخطط لدى باقي الدول العربية منذ عام 2006 ، عبر الندوات واللقاءات التي كانت تعقدها منظمات المجتمع المدني التابعة للولايات المتحدة الأميركية، من خلال شباب تلك الدول تحت مسمى التغيير".

وأوضح أن تخاذل الدول العربية في الدفاع عن العراق إبان الغزو الأميركي، جعل الولايات المتحدة تُفعل مطامعها لدى باقي دول المنطقة، فما حدث في المنطقة العربية ليس ثورات شعبية كما يروج لها البعض وإنما هي مؤامرات خارجية، الهدف الأساسي الذي ترمي إليه هو استبدال الأنظمة الحاكمة بأنظمة أخرى منتمية للتيار الإسلامي السياسي.

وأكد أن الولايات المتحدة وحليفتها إسرائيل نجحتا في تنفيذ ذلك المخطط، فبعد أن كانت عاصمة عربية واحدة تحت قبضة الاحتلال، أصبح هناك 4 عواصم عربية تحت قبضة الجماعات المتطرفة.

وأضاف دحلان، أن الدول التي تسقط من الصعب جدًا أن تعود، وإن عادت فذلك سيستغرق عقودًا طويلة، لذا ينبغي على قادة الدول العربية أن تنظر جيدًا إلى المرحلة المقبلة حتى لا تسقط عاصمة عربية سادسة تحت قبضة الولايات المتحدة الأميركية.

وأشار إلى أنَّ التنظيم الدولي لجماعة "الإخوان"، ما هو إلا أداة من أدوات الولايات المتحدة، تتلاعب فيها كما تشاء لتحقيق أهدافها ومصالحها، في حين شباب ذلك "التنظيم" في غفلة ،بعدما  يزعمون لهم أنهم يسعون إلى تحقيق الخلافة الإسلامية، وهم بالأساس أداة من أدوات الإدارة الأميركية في المنطقة.

وبيَّن دحلان، أن الولايات المتحدة ، ستفعل خلال الفترة المقبلة خططًا جديدة لتحقيق مطامعها بعد أن كشف قادة الدول العربية وعلى رأسهم قادة مصر والإمارات والسعودية، ما يُحاك للمنطقة، مبينًا أن واشنطن لن تتخلى عن تحقيق سيناريو "الشرق الأوسط الجديد"، وإنما ستقوم بتغيير أدواتها لتحقيق ذالك، فبعد أن لفظت الشعوب العربية في كل من مصر وتونس وليبيا، جماعة "الإخوان"، ستسعى الإدارة الأميركية إلى استبدالها بالجماعات المتطرفة في كل من مصر وسورية وليبيا، لإدخال تلك الدول في مواجهات دموية تستنزف طاقتها.

وتابع: "ذلك ما نراه جيدًا، فمصر غارقة في حرب داخلية مع الجماعات المتطرفة في سيناء التي تستهدف أبناءها من القوات المسلحة والشرطة، وليبيا غارقة في مواجهات بين تنظيم "داعش" وتنظيم "فجر ليبيا" التابع لجماعة "الإخوان"، وبين باقي قوات الجيش الليبي، وعلى الجانب الآخر المملكة العربية السعودية والإمارات مشغولتان بمواجهة المتمردين الحوثيين في اليمن وما تشكله من تهديد مباشر للمنطقة يُضاف إلى تهديد الجماعات المتطرفة، فالصراع في المنطقة سينتقل من صراع "سني - سني"، إلى صراع "سني- شيعي"، وهو مُخطط ستعمل أميركا وإسرائيل على تفعيله على أرض الواقع بكل الأدوات".

واسترسل دحلان: "لولا إرادة الله لكانت مصر غارقة تحت قبضة "الإخوان"، وكانت الإمارات والسعودية في طريقهما إلى السقوط، لذا علينا أن نعي جيدا الحرب الحديثة التي تُديرها أميركا وإسرائيل بالتنسيق والتعاون مع قطر وتركيا، ونبحث سبُل مواجهتها".

وشدَّد على أن "تدشين قوة عربية مشتركة سيساهم في حفاظ ما تبقى من الدول العربية، إلا أن  ما نراه الآن لا يصب في اتجاه تدشين تلك القوة، فكان من المفترض أن يجتمع وزراء خارجية ودفاع العرب لبحث هذا الأمر داخل جامعة الدول العربية، إلا أن الاجتماع تم إلغاؤه"، مبينًا أن التأخير في الأمور المصيرية لا يصب في صالح الوطن العربي.

وأثنى دحلان، على الرئيس الراحل ياسر عرفات، مبينًا أنَّ "أبو عمار قدّم الكثير من التضحيات لصالح الشعب الفلسطيني ولصالح القضية الفلسطينية بخلاف الرئيس الحالي أبو مازن، الذي لا يسعى إلا لتحقيق مصالحه وأهدافه"، مشيرًا إلى أنَّ الرئيس الراحل ياسر عرفات كان رمزًا ، سيخلده تاريخ الوطنية الفلسطينية إلى الأبد حتى تعلم الأجيال المقبلة من وقف بجانب القضية الفلسطينية وقدم التضحيات، ومن سعى إلى تحقيق أهدافه ومصالحه على حساب القضية الفلسطينية".

وأضاف، أنَّ " الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات كان زعيما ومقاتلا من طراز رفيع ومدافعًا شرسًا عن حقوق أبناء شعبه، أما من حلَّ بعده لم يُقدم للقضية الفلسطينية أي شيء سوى خطابات الشجب والإدانة على جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق أبناء الشعب الفلسطيني وانتهاكاته اليومية تجاه المسجد الأقصى".

وشّن القيادي محمد دحلان ،حملة على  الرئيس الفلسطيني الحالي محمود عباس أبو مازن حول ما يحدث داخل الأراضي الفلسطينية ، مبيناً أن أهالي فلسطين يُعانون من نقص حاد في المواد الغذائية والدواء ومواد البناء، وهو راجع إلى تخاذل أبو مازن في المقام الأول في الدفاع عن احتياجات الشعب الفلسطيني.

وكشف أنَّ "الرئيس عباس يُعاني من متاعب صحية بعدما بلغ من العمر 82 عامًا وهو ليس بإمكانه أن يُقدم جديدًا"، مبينًا أن "الرئيس الراحل ياسر عرفات كان غير مقتنع بإمكانيات أبو مازن، إلا أن الوساطة التي قام بها للتقريب بين الجانبين، كانت سببًا أساسيًا في وصول أبو مازن إلى رأس السلطة".

وأبرز أنَّ "هناك مبادرة وطنية يقودها خلال الظرف الراهن تهدف في المقام الأول إلى جمع شمل الفصائل الفلسطينية المتناحرة "فتح" و"حماس" و" أبومازن " ، من أجل تقريب وجهات النظر من جديد مما يصب في النهاية لصالح أبناء شعبنا الفلسطيني الجريح".

ودعا دحلان قادة الفصائل الفلسطينيةإلى التوافق وترك الخلافات جانبًا، مبينًا أن الخاسر الوحيد من تلك الخلافات هم أبناء الشعب الفلسطيني، مُحذرًا قادة الفصائل الفلسطينية، من الاعتماد على الخارج لحل القضية الفلسطينية، قائلًا: "قبل عام 2011 كانت الدول العربية تقف إلى جوار قضيتنا وتعتبرها القضية الأم، وقدمت العديد من الدول العربية وعلى رأسها مصر التضحيات في سبيل إنهاء الانقسام الفلسطيني وفي سبيل الدفاع عن حقوق شعبه".

واختتم القيادي الفلسطينية حديثه قائلًا: "أما الآن فالدول العربية بعد عام 2011 أصبحت قضيتها الأم هي كيفية الحفاظ على نفسها مما يُحاك لها في الداخل والخارج من مؤامرات، وهو  ما أثر بالفعل على القضية الفلسطينية، وعلينا أن نسعى جاهدين لحل قضيتنا ولا ننتظر أن يتم حلها من الخارج".

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دحلان يدعو للاعتماد على النفس لانشغال العرب بـ الشرق اﻻوسط الجديد دحلان يدعو للاعتماد على النفس لانشغال العرب بـ الشرق اﻻوسط الجديد



GMT 12:21 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

جو بايدن يدعو الأميركيين إلى التوحد من أجل مصلحة البلاد

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 لبنان اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر
 لبنان اليوم - اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 لبنان اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 12:03 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

تعرف على تقنية "BMW" الجديدة لمالكي هواتف "آيفون"

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 07:21 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات ساعات متنوعة لإطلالة راقية

GMT 09:17 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 نصائح ذهبية لتكوني صديقة زوجك المُقربة

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

مصر تعلن إنتاج أول أتوبيس محلي من نوعه في البلاد

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

استغلال وتزيين مساحة الشرفة المنزلية الصغيرة لجعلها مميزة

GMT 21:49 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

عراقيات يكافحن العنف الأسري لمساعدة أخريات

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفضل العطور النسائية لصيف 2022

GMT 21:09 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

القماش الجينز يهيمن على الموضة لصيف 2023

GMT 17:08 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

اتيكيت سهرات رأس السنة والأعياد
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon