سلام يتهم  الكبار بالصراع على النفوذ و تغيير خريطة المنطقة ويستعجل إنتخاب رئيس لبلاده
آخر تحديث GMT08:51:29
 لبنان اليوم -

في حوار خص به " العرب اليوم " و تناول الأزمة السورية و الرئاسة و مؤتمر الدول المانحة

سلام يتهم "الكبار" بالصراع على النفوذ و تغيير خريطة المنطقة ويستعجل إنتخاب رئيس لبلاده

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - سلام يتهم  "الكبار" بالصراع على النفوذ و تغيير خريطة المنطقة ويستعجل إنتخاب رئيس لبلاده

اجتماع الحكومة اللبنانية
لندن – زكي شهاب

إتهم  رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام  الدول الكبرى في التلكوء وعدم الإكتراث لجهة  إيجاد حل للأزمة السورية بسبب الصراعات و الخلافات على النفوذ في المنطقة , وقال الرئيس سلام في حديث مع " العرب اليوم" أن كل يوم يتأخرفيه حل الأزمة السورية تزيد الأمور تعقيداَ ويكثر حجم الضرر الذي يلحق بالشعب السوري و المنطقة العربية والعالم. وكشف عن مطالبته الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في لقاء خاص معه" إيجاد جهاز دولي يتوّلى متابعة الدول التي تعهدت بدفع الأموال لتنفيذ إلتزاماتها حتى لا يبقى كلامها حبر على ورق كم حصل عادة في مؤتمرات دولية سابقة" .

ووصف رئيس الحكومة اللبنانية اللقاءات التي عقدها مع عدد من زعماء الدول الذين شاركوا في مؤتمر الدول المانحة الذي إنعقد في العاصمة البريطانية و نجح في  جمع مبلغ إحدى عشر مليار دولار أميركي,  بأنها  تركت لديه الإنطباع  "بالضياع و الإهمال فيما بينهم بسبب تغيير الخرائط الذي يحاولون فرضه على الأرض".وشدَد سلام  على أهمية التوافق و بسرعة  على
إنتخاب رئيس للبنان  في اقرب فرصة  لأن البلد لا يمكن أن يعيش بدون رأس يحمي النظام السياسي و الديمقراطي الذي ميَز لبنان على مدى العقود الماضية .

و إستبعد تمام سلام أن يتم حل قضية اللاجئين السوريين في لبنان أو غيره من الدول  في المستقبل القريب موضحاَ " لو تم عملياَ حل الأزمة اليوم فإن عودتهم لإلى ديارهم ستأخذ و قتا طويلا .و أشار إلى ان بلاده قدمت إلى مؤتمر المانحين في لندن مشاريع و خطط كاملة لمساعدتهم و مساعدتنا في تنفيذ مشاريع تساعدنا كدولة على القيام بواجباتنا الإنسانية تجاههم ,
وضرب رئيس الوزراء اللبناني مثلا موضوع التعليم كجانب من الجوانب التي ترهق خزينة الدولة اللبنانية قائلا " يوجد في لبنان 250 ألف طالب لبناني في المدارس ومقابلهم يوجد على مقاعد الدراسة 200 ألف سوري , في حين بقي 200 ألف سوري خارج المدارس ".

و أبدى سلام تشاؤمه لجهة إيجاد حل للأزمة السورية في المستقبل القريب بدليل" ان العالم كله كان متفئلا منذ أسبوع تقريبا بقرب إيجاد حل للأزمة خلال إنعقاد مفوضات جنيف الأسبوع الماضي , لكن الأمال تبخَرت في لحظات, الأمر الذي يكشف عدم وجود نية لدى الدول الكبرى لإيجاد حلول قريبة و يزيد من خشيتنا في الدخول في نفق مظلم" .

و نفى رئيس الحكومة اللبنانية وجود أي خطط لتوطين اللاجئين السوريين في لبنان مهما طالت مدة إقامتهم  كما هو حاصل مع إخوتنا الفلسطينيين منذ أكثر منذ حوالي 70 عاماَ. كما إستغرب الأنباء التي تحدثت عن منع السوريين من الإستثمار في لبنان بالقول "الكلام غير صحيح على الإطلاق , و يحق للإخوة السوريين في لبنان ما يحق لغيرهم كانوا من اليابان أو أي من  دولة أخرى  في مجال الإستثمار,  و لدينا كدولة مؤسسة خاصة تتولى الإهتمام بذلك" .

و عبّر سلام عن إرتياحه للقاء المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في لندن و تجاوبها مع كل الأفكار التي طرحها معها لمساعدة لبنان ليكون قادراَ على تقديم العون  للاجئين السوريين وتوفير ما يمكن من فرص عمل لهم تساعدهم على العيش الكريم في محنتهم. و قال رئيس الحكومة اللبنانية " عرضت عليها مشاريع لمساعدتنا في مشاريع منتجة وتوظيف دائم للبنانيين و مرحلية
للسوريين , كما طالبتها بتسهيل تصريف المنتجات اللبنانية الزراعية و الصناعية على الصعيد الجمركي و الإداري و التعريفات , ايضا في مشروعات تتعلق بالطاقة و المياه و النفايات ".

كما  أشاد بتفهم رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون  لمتطلبات لبنان ووعد بتلبيتها موضحاَ ان حكومته على تواصل مع الحكومة البريطانية في هذا المجال و ان لا يستبعد العودة إلى لندن في المستقبل القريب لمتابعة  ما تم بحثه تلبية لطلب كاميرون .

و طالب رئس الحكومة اللبنانية بتقديم كل عون لإخوتهم السوريين  مشدّدا على أن المواطن السوري فخور بنفسه و شايف حاله ببلده أكثر منا نحن في بلدنا , أنه لن يتردد في العودة إلى دياره عند أول فرصة تسنح له بذلك , لأن نزوحه إلى لبنان لم يكن برضاه بل رغماَ عنه و كلهم أكرهوا على ذلك.

و ردّ  رئيس الحكومة اللبنانية على الأنباء التي تحدثت عن إتخاذ دول مجلس التعاون الخليجي  قراراَ بإبعاد اللبنانيين و تضييق فرص العمل أمامهم , قائلا " أثناء زيارتي للملكة العربية السعودية و لقائي بخادم الحرمين الشريفين  الملك سلمان بن عبد العزيز  أبلغته بمخاوف البعض من اللبنانيين و كان رده سريعا و حازما حين قال لي و للوفد المرافق  أن المملكة كانت
وستبقى مرحبة باللبنانيين و بالدور الذي ساهموا فيه بناء المملكة . وكلامه هذا نقلته إلى أبناء الجالية اللبنانية الذين إلتقيتهم بعد الإجتماع مباشرة ".

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سلام يتهم  الكبار بالصراع على النفوذ و تغيير خريطة المنطقة ويستعجل إنتخاب رئيس لبلاده سلام يتهم  الكبار بالصراع على النفوذ و تغيير خريطة المنطقة ويستعجل إنتخاب رئيس لبلاده



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر
 لبنان اليوم - اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 لبنان اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 12:03 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

تعرف على تقنية "BMW" الجديدة لمالكي هواتف "آيفون"

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 07:21 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات ساعات متنوعة لإطلالة راقية

GMT 09:17 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 نصائح ذهبية لتكوني صديقة زوجك المُقربة

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

مصر تعلن إنتاج أول أتوبيس محلي من نوعه في البلاد

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

استغلال وتزيين مساحة الشرفة المنزلية الصغيرة لجعلها مميزة

GMT 21:49 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

عراقيات يكافحن العنف الأسري لمساعدة أخريات

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفضل العطور النسائية لصيف 2022

GMT 21:09 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

القماش الجينز يهيمن على الموضة لصيف 2023

GMT 17:08 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

اتيكيت سهرات رأس السنة والأعياد
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon