فقدت بيروت وجهاً بيروتياً عريقاً هو المحامي رشيد جلخ عضو مجلس بلدية بيروت الأسبق، الذي كان له بصمات في مسيرة نهضة بيروت وإنماءها من خلال انتخابه عضواً لمجلس بلدية بيروت الأسبق على مدى 12 عاماً ساهمخلالها في القرارات التي نفضت غبار الحرب وآثارها عن المدينة وكان له الدور البارز على صعيد العلاقات الفرنكوفونية بين لبنان وفرنسا وتقديراً لجهوده نال من الرئيس الفرنسي جاك شيراك وساماً قلده اياه السفير الفرنسي في لبنان.
ولقد كان الراحل رشيد جلخ قطباً في العمل الاجتماعي وخصوصاً من خلال عمله في مؤتمر انماء بيروت والجبهة الموحدة لرأس بيروت والعديد من الجمعيات والمؤسسات البيروتية.
الراحل جلخ اتسم بصوابية الرأي والبعد عن زواريب الطائفية والمذهبية وكان متواضعاً فنال احترام كل من تعامل معه في مجال المحاماة والعمل البلدي والاجتماعي وكان له بصمات إيجابية ومساهمات في مساعدة المواطنين.
ووفاءً منها للراحل تنقل شهادات زملائه في المجلس البلدي الأسبق للوقوف على ما تمتع به من محبة ومناقبية وأثر طيب في قلوب محبيه في بيروت التي احبها واحبته.
رئيس مجلس بلدية بيروت الأسبق المهندس عبد المنعم العريس قال: بكثير من الخشوع والألم تلقيت خبر وفاة الأخ العزيز والصديق المخلص رشيد. لقد كان رجلاً صادقاً، ذو مبادئ واخلاق عالية في تعاطيه الشأن العام والخاص. لقد فقدنا غالياً ذو كرامة وعزة نفس وشهامة، تعازينا العميقة لعائلة رشيد وعائلته الكبيرة في الوطن والعالم.
عضو مجلس بلدية بيروت الأسبق الدكتور سليم عيتاني قال: كنا مع الراحل رشيد جلخ في مجلس بلدي يرعاه الرئيس الشهيد رفيق الحريري وكان هذا المجلس متجانساً في تركيبته وهو يمثل كل الشرائح البيروتية، وخلال عملنا في الشأن البلدي كنا نختلف أحياناً مع السلطة التنفيذية واحياناً أخرى نتفق معها وهذا الأمر في صلب الديمقراطية ولم يكن هذا الخلاف أو الاتفاق له بعد طائفي أو مذهبي بل كان هدفه الوصول للافضل لبيروت، ولقد كان الراحل رشيد مسانداً للمجلس البلدي وحريصاً على إجماع رأيه وكان حريصاً على انصاف الجميع في مدينة بيروت التي احبها وأخلص لها.
لقد واكب الأخ الراحل الأحداث الأليمة التي طالت بيروت ومرافقها فإنخرط في العديد من الجبهات والجمعيات التي تسعى لرفع شأن العاصمة ومنها الجبهة الموحدة لرأس بيروت التي كان يرأسها الحاج عبد الرحمن عيتاني وتضم كل أطياف العاصمة وكذلك عمله ضمن مؤتمر انماء بيروت، ونتمنى ان يعوضنا الله برجالات من امثال رشيد جلخ لكي ينهضوا ببيروت.
وبهذه المناسبة ادعو المسؤولين في بلدية بيروت إلى إطلاق اسمه على أحد شوارع العاصمة تخليداً لذكراه.
نصر
عضو مجلس بلدية بيروت الأسبق الدكتور سامي نصر، قال: عزيزي رشيد، تعرفت إليك في حزيران 1998 عندما كنا مبتدئين في بلدية بيروت لخدمة المدينة وأهلها، اعجبني فيك الرأي الصائب وتفكيرك النيّر واندفاعك في تحليل وحل القضايا التي كانت تعرض علينا في جدول الأعمال واستعمالك أسلوب المحاماة التي برعت فيها لإثبات وجهة نظرك.
مرّت الأيام والسنين وتثبتت صداقتنا وأصبحت سفير بلدية بيروت مع عدّة عواصم عربية وأجنبية، خاصة بلدية باريس وأيل دي فرانس، فكنت تراسلهم على نفقتك الخاصة ساعياً إلى رفع شأن بيروت تجاه كافة هذه العواصم، ولذلك نلت وسام الشرف الفرنسي.
كما عرفت فيك الإنسان المتدين، التقي، الذي إذا سافر إلى أي بلد، يزور فيها الكنائس والمعابد أولاً لذلك سيحضنك الرب بين ذراعيه ويسكنك فسيح جنانه.
لن اقول لك وادعاً، وإنما إلى اللقاء في ديار المجد التي طالما أحببت.
عضو مجلس بلدية بيروت الأسبق المهندس هشام سنو قال: عرفت وأضيت مع الأخ، والصديق المخلص المرحوم رشيد جلخ، مُـدّة اثنتا عشر سنة، من عام 1998 ولغاية عام 2010، أي مُـدّة دورتين، للمجلس البلدي للعاصمة بيروت، كما عرفته، من خلال المؤتمرات والندوات الدولية، التي مثلنا فيها، بلدية بيروت، ومنها المؤتمر الذي عقد في مدينة «ريو دي جانيرو» في البرازيل، وظلت العلاقة المميزة والصداقة والمحبة والاحترام المتبادل فيما بيننا، لتاريخه، وإن في وفاته، ألم وحزن لجميع من عرفه وتعامل معه، وبالتأكيد خسارة لعائلته الكريمة ولمحبيه، ولمعارفه ولبيروت والوطن لبنان.
ندعو لفقيدنا الغالي الأخ رشيد بالرحمة والغفران، وان يدخله سبحانه وتعالى فسيح جناته.
لقد كان يتحلى الأخ رشيد بسعة صدره، وبالثقافة العالية والواسعة وبالصدق والاخلاق الحميدة، والمحبة لجميع النسا، والمعرفة والشهامة، وعزة النفس، إضافة إلى التواضع إلى أقصى الحدود، فهو الأخ والصديق المخلص والمرشد والمضحى بلا حدود، في سبيل المصلحة العامة، ولا سيما في سبيل وطنه لبنان.
ما احوجنا اليوم وفي هذه الظروف الاستثنائية الصعبة، التي يمر بها وطننا الحبيب لبنان، إلى امثال المرحوم رشيد!!!
فلعائلته الكريمة ولجميع من عرفه ومحبيه اصدق التعازي.
الراحل رشيد جلخ لا يمكن وصفه الا بالأخ والصديق، ولقد عايشناه على مدى دوريتن من عمر المجلس البلدي فكان في كل جلسة يحمل ملفات تتصل بهموم النّاس ولقد كان متواضعاً مؤمناً بدينه ووطنه وبلبنان الواحد الموحّد وكان داذم التواصل مع زملائه.
واذك يوم زيارتي له في مكتبه القريب من مكتبي والذي كان يمارس فيه مهنة المحاماة ان مكتبه كان متواضعاً يشبه الراحل رشيد جلخ والذي كان مكدساً بالكتب، ولشدة سروره بالزيارة ولشدة كرمه قام بفك لوحتين من حائط المكتب واهداني اياهما.
أطلب الراحة لروحه الطاهرة في السماء وادعو الله ان ينعم على لبنان بالامان كما أراده الراحل رشيد جلخ.
تيان
عضو مجلس بلدية بيروت الأسبق جورج تيان قال: عملنا سوية كمجموعة حريصة على مصالح بيروت ولقد كان الفقيد مميزاً باندفاعه خصوصاً بما خص العلاقات الفرنكوفونية بين لبنان وفرنسا ولقد نال لقاء جهوده وساماً فرنسياً منحه اياه الرئيس جاك شيراك وقلّده اياه السفير الفرنسي في بيروت تقديراً لجهوده.
لقدعمل الراحل بضمير واخلاص وتميّز بنظافة الكف فنال احترام زملاؤه وتميّز بصوابية الرأي في المسائل التي كان المجلس البلدي يناقشها ويقرها وكان له بصمات في العديد من القرارات ورحيله خسارة لبيروت وأهلها.
سرياني
عضو مجلس بلدية بيروت المحامي انطوان سرياني قا: الراحل رشيد جلخ هو الزميل في مهنة المحاماة والزميل في مجلس بلدية بيروت (2004 - 2010).
كزميل محام، عرفته هادئاً مدافعاً بشراسة عن الحق يسعى ويجهد بشكل مضني للتوفيق بين المتخاصمين والتوصل إلى حلول حبية لإنهاء الخصومات، فالمحاماة كانت بالنسبة إليه رسالة وليس مصدر رزق على حساب الخصومات.
كزميل عضو مجلس بلدي، عرفته محباً لبيروت وللأشخاص الصادقين الذين يعملون لمصلحة المدينة، ينسج بدقة العلاقات واتفاقيات التعاون بين البلدان الأجنبية لا سيما الدول الفرنسية لما فيه مصلحة المدينة. عندما يقوم بمداخلة في المجلس البلدي في موضوع معين كنا نشعر انها نابعة من القلب لا مواربة فيها ولا مصلحة شخصية، وعند احتدام النقاش بين الأعضاء يتدخل لإنهاء الموضوع بكلماته الطيبة توصلاً للحلول المرضية.
عندما انتخبت مجدداً عضواً في المجلس البلدي لولاية ثانية في 2016 التقيته مراراً في قصر العدل، وقد كان حزيناً على الوضع التي وصلت إليه مدينة بيروت هو الذي كان يعشقها. وكم كنت اشعر بنفسي مقصراً عندما اسمع كلماته عن الوضع الحالي للمدينة.
كم نحن بحاجة لأمثال الزميل العزيز رشيد جلخ رحمه الله واسكنه فسيح جناته.
قديهمك ايضا:
عدد من أصحاب الفانات قطع أوتوستراد طرابلس بيروت احتجاجا على منعهم من العمل
أرسل تعليقك