واشنطن ـ العرب اليوم
بعد رسوّها قبالة معمل الجيّة الحراري في 12 آب الماضي، إنتهت عملية ربط باخرة الطاقة "أورهان باي" ORHAN BEY بالشبكة اللبنانية وقد باتت جاهزة تماماً لتوليد الطاقة.
وستوفّر الباخرة الثانية أكثر من 82 ميغاواط من الطاقة للمعمل التابع لشركة كهرباء لبنان، وذلك في سياق "مشروع طاقة الصداقة"، وبإنجاز هذه المبادرة، سيتم توفير المزيد من الطاقة الكهربائية على الشبكة المحليّة بما ينعكس إيجاباً على وضع التغذية بالتيار الكهربائي في لبنان.
وفي هذا المجال، أكّدت شركة "كارادنيز باور شيب" KARADENIZ POWERSHIP المشغّلة لبواخر الطاقة في لبنان أنه، في حضور ممثّلين لمؤسسة كهرباء لبنان وخبراء دوليين محايدين، أنجزت تجارب ناجحة (بتاريخ 3 أيلول 2013) على المولدات وأنظمة الربط الموجودة على متن الباخرة، وتم التأكّد من قدرتها على توليد التيار الكهربائي وتوصيله بكفاية عالية.
وطوّرت الشركة التركية حلولاً مبتكرة لدعم لبنان وبلدان أخرى في المنطقة، وذلك بغية توفير حاجات سكان هذه البلدان من التيار الكهربائي. وحالياً تشغّل "كاردنيز باور شيب" باخرتين في لبنان، الأولى "فاطمة غول سلطان"، بطاقة كهربائية مقدارها 180 ميغاواط والتي وصلت السواحل اللبنانية في آذار الماضي و"أورهان باي" التي رست في الجيّة في سياق إكمال المشروع الذي يوفّر طاقة إجمالية من 270 ميغاواط.
ويأتي مشروع بواخر الطاقة لدعم خطة الدولة الطويلة الأمد لإصلاح قطاع الكهرباء في البلاد. وبعد توقفها بسبب تزويدها شحنات فيول غير ملائمة، عادت الباخرة "فاطمة غول سلطان" لتنتج التيار على نحو متواصل ومن دون انقطاع لمصلحة الشبكة اللبنانية اعتباراً من 4 حزيران الماضي. وسيتمكن المشروع من تغذية الشبكة بـ 270 ميغاواط، في وقت ستعمل الدولة على تأهيل وحدات الانتاج في المعامل القديمة في غضون السنوات الثلاث المقبلة.
وبالنظر إلى أسعار الفيول المرتفعة عالمياً والضمانة المقدّمة من الشركة بالنسبة لكفاية بواخرها، يمكن اعتبار التيار الكهربائي الذي توفره بواخر الطاقة لغاية الساعة، المصدر الأرخص الموجود في لبنان، إذ يوفّر هذا المشروع على الدولة اكثر من 100 مليون دولار سنوياً.
أرسل تعليقك