الإقبال المتزايد على الفحم يعيق الحفاظ على البيئة
آخر تحديث GMT18:31:02
 لبنان اليوم -
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

الإقبال المتزايد على الفحم يعيق الحفاظ على البيئة

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - الإقبال المتزايد على الفحم يعيق الحفاظ على البيئة

لندن - العرب اليوم

قرابة نصف حجم انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون في العالم يتم عبر احتراق الفحم وهو مادفع بخبراء الطاقة إلى المطالبة بالاستثمار في الطاقات المتجددة، حتى يمكن خفض مستوى الاحتباس الحراري الذي يؤدي إلى تغيرات مناخية خطيرة. ارتفع استهلاك العالم من الطاقة المستخرجة من الفحم في الأعوام الماضية إلى أكثر من 50 في المائة. ووفقاً لدراسة حديثة قامت بها شركة BPالدولية للطاقة، فقد بلغ استهلاك الطاقة المنتجة من الفحم عام 2012 أكثر من خمس مليارات طن. يعتبر خبير الطاقة وحماية البيئة في منظمة السلام الأخضر (غرينبيس) غيرالد نويباور هذه الأرقام بأنها " مثيرة للمخاوف" خاصة في ظل غياب ما يشير يشير إلى تراجع إنتاج الفحم في العالم. ويقول نويباور: " في مختلف أنحاء العالم يتم حاليا التخطيط لبناء أكثر من 1000 محطة جديدة لتوليد الطاقة المستخرجة من الفحم ". وتعتبر الصين والهند من أكثر دول العالم استهلاكا للفحم، حيث ارتفع استهلاكها إلى الضعف خلال عشرة أعوام الأخيرة. أما في الولايات المتحدة فهناك تراجع في استهلاكها من الفحم بسبب القوانين الصارمة الخاصة بحماية البيئة. بالرغم من زيادة الإقبال على الطاقة المتجددة في ألمانيا، فلازال إنتاج الفحم وخاصة، الفحم البني المضر بالبيئة، يلقى إقبالا كبيرا في ألمانيا. ويرجع السبب في ذلك بالأساس إلى انخفاض سعر شهادات انبعاثات الغاز التي يتم تداولها دوليا بهدف التخفيف من حجم انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون في أوروبا. وبينما كان سعر هذه الشهادات يبلغ في عام 2008 ثلاثين يورو للطن الواحد من ثاني أكسيد الكربون، أصبح الآن سعر الطن الواحد لا يتعدى أربعة يورو. وبالتالي أصبحت شركات الطاقة تفضل الاستثمار في الفحم البني لأنه مربح، في حين توقفت أغلب الشركات المنتجة للطاقة من الغاز عن العمل بالرغم من أنها رفيقة بالبيئة وانبعاثات غازاتها قليلة. وقد أدى هذا التطور إلى ارتفاع استهلاك الفحم في ألمانيا بمستوى أربعة في المائة مقارنة مع عام 2011، وبذلك ارتفعت أيضا نسبة انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون باثنين في المائة. يتفق الخبراء على أن الارتفاع الكبير في مستوى انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناجمة عن احتراق الفحم يعيق مسيرة المجتمع الدولي في تحقيق هدفه المتمثل في حصر ظاهرة الانحباس الحراري للأرض في درجتين كحد أقصى. لذلك يطالب نويباور، الخبير في منظمة غرينبيس، بوقف بناء محطات جديدة لتوليد الطاقة من الفحم، وبدلا عن ذلك "الاستثمار في الطاقة المتجددة ومحطات توليد الطاقة من الغاز". بدورها تؤكد شركة RWEالعملاقة في مجال إنتاج الطاقة على زيادة استثماراتها في الطاقات المتجددة مستقبلا، غير أنها تتمسك في نفس الوقت بتوليد الطاقة من خلال الفحم البني المضر بالبيئة. وفي هذا السياق يقول هانس فيلهيم شيفر، مدير السياسة الاقتصادية والأبحاث في شركة RWE: " نحن مستمرون في تطوير محطات إنتاج الطاقة من الفحم البني وهذه المحطات ستصبح أكثر فعالية، والخطوة المقبلة تتمثل في فصل غاز ثاني أكسيد الكربون  عن الفحم". وخلال عملية الفصل هذه ترغب RWEفي تخزين أكسيد الكربون في باطن الأرض حتى تتفادى الإضرار بالبيئة. ويضيف شيفر" لدينا محطة تجريبية وإذا نجحنا فيها فإن استخراج الطاقة من الفحم لن يتعارض مع خطة الحفاظ على البيئة". بخلاف ذلك يشكك الأستاذ مانفريد فيشيديك، رئيس قسم الأبحاث الخاصة بالطاقة المستقبلية في معهد فوبرتال، في نجاح تقنية التخلص من غاز ثاني أكسيد الكربون في ألمانيا، ويقول بهذا الخصوص"بسبب عدم تقبل هذه التقنية في ألمانيا فإن تطبيقها غير ممكن". كما إن تكاليف هذه التقنية التي سيبدأ العمل بها في محطات الطاقة الكبيرة عام 2025 ستكون باهظة. ويضيف فيشيديك" مثل هذه المنشآت سترفع من سعر الكهرباء بمستوى 60 الى 80 في المائة". وبذلك فقد يصبح سعر الكيلوواط الواحد من الكهرباء الذي تنتجه الشركات المستخدمة لتقنية الفصل حوالي 13 سنتاً على الأقل، وبالتالي فلن تصبح هذه الشركات قادرة على المنافسة، خاصة إذا علمنا أن سعر الكيلوواط الواحد من الكهرباء المنتج بالرياح لا يتعدى سبعة سنتات والكهرباء المستخرجة من الطاقة الشمسية لا يتعدى عشرة سنتات للكيلواط الواحد. ويرى فيشديك أن الاستثمار في الطاقات المتجددة وتطبيق أساليب موفرة عند استخدام الطاقة، هي الأمور التي يمكن لها أن تضمن حماية البيئة بتكاليف مناسبة. من جهتها لا تنتظر خبيرة البيئة في المعهد الألماني للبحوث الاقتصادية، كلاوديا كيمفيرت، نجاح تقنية فصل ثاني أكسيد الكربون في المستقبل بسبب التكلفة الباهظة وعدم تقبلها من الكثيرين. وبالنسبة لكيمفيرت فإن "الطاقة المتجددة هي الخيار الوحيد والمستديم لإنتاج كهرباء دون انبعاثات غازية لثاني أكسيد الكربون و بأسعار مناسبة". كما يعتبر نويباور أن فكرة الاعتماد على تقنية فصل ثاني أكسيد الكربون لحل مشاكل البيئة كانت متأخرة بعض الشيء. ولذلك فهو يطالب ألمانيا بنهج قوانين ملزمة بالتخلص من الطاقة المستخرجة من الفحم. كما يأمل نويباور في حدوث انخفاض في أسعار الطاقات المتجددة خلال الأعوام المقبلة" حتى يمكنها الازدهار والتطور في جميع أنحاء العالم". 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإقبال المتزايد على الفحم يعيق الحفاظ على البيئة الإقبال المتزايد على الفحم يعيق الحفاظ على البيئة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 لبنان اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر
 لبنان اليوم - اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 لبنان اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 17:53 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 15:29 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تستعيد حماستك وتتمتع بسرعة بديهة

GMT 22:24 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 09:49 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 22:04 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 23:27 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 05:15 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

لجنة الانضباط تفرض عقوبات على الأندية العمانية

GMT 13:13 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 06:04 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

للمحجبات طرق تنسيق الجيليه المفتوحة لضمان اطلالة أنحف
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon