تلوث المياه من صنع الإنسان وأخطاره أشد فتكًا من القنابل الذرية
آخر تحديث GMT18:31:02
 لبنان اليوم -
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

تلوث المياه من صنع الإنسان وأخطاره أشد فتكًا من القنابل الذرية

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - تلوث المياه من صنع الإنسان وأخطاره أشد فتكًا من القنابل الذرية

الرياض ـ وكالات

أستاذ الكيمياء المشارك في جامعة «أم القرى» في مكة المكرمة. خبير ومحكم بيئي دولي في مجلس التعاون الخليجي. يقصد بالتلوث المائي الملوثات الناتجة من نفايات عضوية، وغير عضوية، أو إشعاعية، أو ميكروبية، تكون سبباً مباشراً في جعل هذه المياه تشكل خطراً على صحة الكائن الحي، من إنسان وحيوان ونبات. وغالباً ما يأتي هذا الخلل من الإنسان بعدم اهتمامه ببيئته، أو بسبب خلل فني في شبكة مياه الصرف الصحي، من كسر، أو تسرب هذه المياه إلى المياه السطحية، أو المياه الجوفية، أو الأنهار، أو البحار، أو من جراء طفح المجاري المتكرر، الذي قد يتسرب إلى خزانات المياه الأرضية. وتتناقل صحفنا المحلية، وتقارير وزارة الصحة، أخباراً حول إصابة مليون مواطن بالتهاب الكبد الوبائي، والكثير لديه القناعة أن المشكلة تكمن في ارتفاع نسبة الأملاح في المياه المحلاة، غير أن قناعتي أن أهم الأسباب تكمن فينا، فالماء الذي يصل إلى منازلنا عبر شبكة المياه المحلاة ماء نقي زلال، ولا يصل إلا بعد التأكد التام من سلامة عدد من التحاليل التي تقوم بها المصلحة للتأكد من خلوه من الأملاح الزائدة، أو أي ملوثات أخرى. كما أن الدولة بذلت الملايين لإيصال المياه النقية إلى منازلنا. إذاً، فالسبب الحقيقي يكمن في المواطن. هنا نقف لنحاسب أنفسنا قبل أن نضع اللوم على الدولة، ألسنا نحن سبب تفشي هذه الأمراض، ومن الصدف التي لا تحتاج إلى أدنى برهان أنه في هذا الأسبوع وأنا أكتب هذا المقال صادف أن الخزان الذي على سطح العمارة التي أسكن فيها أصابه تلف أدى إلى تسرب الماء، وعندما أحضرنا خزاناً آخر جديداً أصابني الذهول من هول ما رأيت داخل هذا الخزان التالف من صدأ؛ إنه شيء مفجع، وعندما قلت لصاحب محل بيع هذه الخزانات لماذا لا نركب خزاناً من الفيبر غلاس؟ قال: إنه أشد خطراً، حيث إن الطحالب الخضراء تنمو فيه بسرعة، ولكن هذه الخزانات الحديد تقوم بالتفاعل مع هذه الطحالب، ولا تنمو إطلاقاً.. وفي نهاية المطاف هي جميعاً سم وبلاء.. فخزانات الحديد ينتج عنها الصدأ، وهي في حد ذاتها كارثة، والأخرى طفيليات وطحالب تتسبب في التهاب الكبد الوبائي. يجب علينا أن نتفهم ما يدور حولنا من كوارث لا نلقي لها بالاً، وهي أشد فتكاً بنا من القنابل الذرية، لذا أنصح -أنه يتوجب على- كل صاحب عمارة، أو فيلا، أن لا يهمل غسل هذه الخزانات، ولو مرة في السنة. ولو ألقينا نظرة على هذه المسببات، فقد تكون لنا القناعة بالتنظيف الفوري لخزاناتنا الأرضية. وقد يقول كثيرون إنهم لا يستخدمون مياه الخزانات المنزلية في الشرب، ولكن هناك مصادر أخرى لتسرب هذه الملوثات داخل الجسم خلال الاستحمام، أو الوضوء للصلاة عبر مسامات الجسم، فهل نحن فاعلون لتنظيف خزانات منازلنا؟ أنواع ملوثات الماء وأضرارها الرصاص: إذا ارتفعت نسبته عن 0.01 ملغ/ لتر في مياه الشرب يؤدي إلى التسمم بالرصاص، ما قد يسبب شلل الأطراف، وحدوث تشنجات عصبية شاملة. ومن علاماته الصداع والدخول في غيبوبة، وله تأثير على الجهاز العصبي المركزي، والأطفال أكثر عرضة للإصابة من الكبار لقدرتهم العالية على امتصاصه.  الفلور: وهو المستخدم في تنقية مياه الشرب لمنع تسوس الأسنان، فإذا قلت نسبته في مياه الشرب أدى ذلك إلى تسوس الأسنان، وإذا ارتفعت نسبته أدى إلى ظهور بقع صفراء، أو بنية اللون.  الزئبق: التسمم بالزئبق يؤدي إلى حدوث تنميل في الأطراف والشفتين واللسان، وتلف في المراكز العصبية، ويؤدي إلى ضعف في التحكم الحركي والإصابة بالعمى، وظهور غشاوة على العين، وفي الحالات الشديدة يحدث تدمير للخلايا العصبية بالمخيخ.  الكادميوم: مصدره من المواسير المصنوعة من البلاستيك، والفضلات الصناعية، وعند زيادته يؤدي إلى اضطرابات عصبية، وارتفاع في ضغط الدم. الزرنيخ: ومصدره المبيدات الحشرية، أو المصانع، وهي شديدة السمية، وتسبب سرطان الكبد والرئة، ما قد يؤدي إلى الموت السريع. مركبات السيانيد: تؤدي إلى إحباط عمليات الأكسدة في الجسم، والموت السريع، ومصدرها المعامل الكيميائية والمصانع. الحديد: مصدره الأمطار الحمضية، وتؤدي زيادة نسبته إلى عسر الهضم والإصابة بالإمساك. الكلور: يستخدم في تعقيم المياه وقتل الميكروبات الضارة، لكن زيادته تؤدي إلى التسمم الذي يكون سبباً من أسباب الإصابة بمرض السرطان. سيلينيوم: له أهمية كبيرة في منع بعض الأمراض في الحيوان، لكن انخفاضه يسبب أمراض القلب، وضعف النظر، وتلف الكبد، والأنيميا، والسرطان، ومرض العضلة البيضا (تهدم العضلات).     التلوث بواسطة الأحماض: نتيجة انبعاث ثاني الأكسيد في المناطق الصناعية يتكون المطر الحمضي، المحمل بحمض الكبريتيك، النيتريك، الكربونيك المركز، ويعمل على اختلال الميزان الحيوي السائد بين الكائنات، كما يتسبب في ذوبان بعض العناصر السامة، كالحديد، والمنغنيز، والزنك، مما يؤدي إلى الإضرار بصحة الإنسان.     النترات: ناتجة من زيادة استخدام الأسمدة النيتروجينية، خاصة الكيميائية، لزيادة الإنتاج الزراعي، وتتسبب زيادته في سرطان المثانة، وسرطان الأمعاء، ووفاة الأجنة، ولخطورة النترات تعالج المياه الملوثة بها بتحويلها إلى أكاسيد نيتروجينية.     المياه العسرة: وهي المياه التي لا يرغو فيها الصابون، وفي حالة شربها لفترات طويلة تنتج عنها اضطرابات في الجهاز البولي بسبب تكون الحصيات.     المبيدات: نتيجة انتشارها عند الرش، أو التطاير، وإذا ما زاد تركيزها على 0.001 من المليون تسبب الإصابة بالأورام الخبيثة، وتؤثر على وظائف الكبد والكلى والجهاز العصبي، إضافة إلى الخسائر الاقتصادية الناجمة عن التلوث بالمبيدات في المجال الزراعي.     الفضلات الآدمية الناجمة من تسرب في شبكة مياه الصرف الصحي، أو طفح المجاري، تسبب أمراضاً، كالكوليرا، والتيفوئيد، والباراتيفويد، والتهاب الكبد الوبائي، وشلل الأطفال.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تلوث المياه من صنع الإنسان وأخطاره أشد فتكًا من القنابل الذرية تلوث المياه من صنع الإنسان وأخطاره أشد فتكًا من القنابل الذرية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 لبنان اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر
 لبنان اليوم - اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 لبنان اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 17:53 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 15:29 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تستعيد حماستك وتتمتع بسرعة بديهة

GMT 22:24 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 09:49 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 22:04 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 23:27 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 05:15 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

لجنة الانضباط تفرض عقوبات على الأندية العمانية

GMT 13:13 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 06:04 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

للمحجبات طرق تنسيق الجيليه المفتوحة لضمان اطلالة أنحف
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon