بيروت ـ ننا
أعلن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في بيان حول مشروع إعادة تأهيل مكب نفايات صيدا، إن "التخلص من مكب النفايات العشوائي في صيدا كان ولا يزال يشكل التحدي الأبرز للمدينة ومنطقتها، ومدخلا ضروريا للمضي في مشاريع تنموية واقتصادية، ومطلبا شعبيا لإزالة المخاطر البيئية والصحية التي تهدد السكان".
واشار البيان الى انه "فيما يتواصل العمل في موقع المشروع، يهمه أن يؤكد أن الرائحة المنبعثة من النفايات التي يتم نقلها من موقع المكب إلى خلايا المطمر الصحي تبقى رائحة موضعية ومحصورة ضمن موقع العمل، وتحديدا في المنطقة التي يتم التعامل فيها مع النفايات مباشرة، ولا توجد أية إمكانية لتسرب هذه الرائحة وتوسع انتشارها على نطاق يشمل المناطق السكنية المجاورة أو على مساحة منطقة صيدا ككل. وإن الحجم المتبقي من نفايات المكب يتضاءل بشكل يومي بحيث لا يحتوي على كميات كبيرة من الغازات التي يمكنها التسبب بانتشار الروائح الكريهة على نطاق واسع ومساحة كبيرة".
ولفت إلى أن "موقع المشروع بمحاذاة الشاطئ الجنوبي لمدينة صيدا يتجاور مع مصادر مختلفة لإنتشار الروائح الكريهة وخاصة شبكات مجاري الصرف الصحي التي لم ينته العمل بعد على إعادة تأهيلها، والدباغات التقليدية التي تنتج مخلفات ذات رائحة قوية يتم تصريفها بشكل بدائي ودائما ما تتسبب بفيضان مجاري الصرف وانبعاث الروائح الكريهة. كما وانه إلى الجنوب من موقع المشروع يوجد معمل معالجة النفايات الصلبة الذي يستقبل كافة نفايات صيدا ومنطقتها حيث يتم التعامل مع هذه النفايات وغازاتها لتحويلها إلى مصدر طاقة".
وأكد "الحرص على تخطي كافة العقبات والصعوبات التي تفرضها طبيعة العمل في الموقع، وانه لن يتم ادخار أي جهد لإستكمال إنجاز هذا المشروع ضمن المهلة المحددة ووفق المعايير البيئية المعتمدة عالميا والتخلص كليا من المكب العشوائي الذي شكل أكبر كارثة بيئية لمدينة صيدا والشاطئ اللبناني منذ عشرات السنين".
واشار البرنامج إلى أن "هناك العديد من الشائعات والأخبار المغلوطة المتداولة حول المشروع وآلية تنفيذه، بالإضافة إلى خلط وإلتباس كبيرين بين مشروع إعادة تأهيل مكب صيدا ومشاريع أخرى قيد التنفيذ على نفس البقعة الجغرافية ومجاورة لموقع المشروع وهي ليست تحت إشراف برنامج الأمم المتحدة الإنمائي".
وأمل من "جميع المهتمين بالإطلاع على مراحل المشروع وآلية تنفيذه أو أية معلومات أخرى متعلقة بالمشروع الإتصال بالبرنامج أو بإدارة المشروع مباشرة وحصريا وعدم إستقاء المعلومات من أية مصادر أخرى تفاديا لأي لغط، وأن إدارةالمشروع هي دائما على أتم الإستعداد لتقديم شرح مطول من خلال زيارة ميدانية".
وأكد ان "مشروع إعادة تأهيل مكب النفايات في صيدا يسير وفق جدول زمني دقيق تستكمل خلاله كافة الخطوات العلمية والبيئية والتشغيلية اللازمة، لإنهائه في موعده في واخر العام 2015".
أرسل تعليقك