القاهرة - أ.ش.أ
أكدت دراسة علمية حديثة للتحكم فى السيول وحصد مياه الأمطاروتحسين مصادر المياه المتجددة فى جنوب سيناء باستخدام تقنيات الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية والاستكشاف الجيوفيزيقى أهمية إقامة السدود لتخزين المياه وتغذية الخزانات الجوفية.
وركزت الدراسة - التى أجراها كل من الدكتورة سارة صلاح الدين المتخصصة فى تقنيات الاستشعار من البعد و والدكتور صفى الدين متولى أستاذ علوم الاستكشاف بوحدة الاستشعار عن بعد بمركز بحوث الصحراء والدكتور إسماعيل سيد إسماعيل أستاذ الجيولوجيا بكلية العلوم جامعة السويس - على المنطقة الواقعة بين دهب ونويبع ، والمخاطر التى تتعرض لها سيناء خاصة منطقة خليج العقبة من جراء السيول ، مقدمة حلولا لكيفية الاستفادة من مياه السيول والحد من مخاطرها.
واستهدفت الدراسة معدلات الأمطار والتحكم فى السيول والسريان السطحى للماء وتغذية الخزانات الجوفية وتحديد مواقع السدود التفريقية اللازمة للتحكم فى السيول وكذلك السدود التجميعية لحصد مياه الأمطار وذلك عن طريق اختبار جيوفيزيقى للمواقع المقترحة لتواجد المياه الجوفية ومواقع السدود للمساعدة فى عملية التنمية المستدامة .
واختار الباحثون وادى الجيبة ووادى حدبة كنموذج للمخاطر الناجمة عن السيول وأيضا إمكانية حصد مياه الأمطار فى منطقة جنوب سيناء ومنطقة وادى برقة والتى تعتبر نموذجاً جيدا لاستكشاف المياه الجوفية وحصد مياه الأمطار وتغذية خزانات المياه الجوفية بها.
وصرح الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بوجه بحرى وسيناء بأن تحقيق هذه الأهداف يتطلب تطبيق 3 تقنيات من التطبيقات الجيوفيزيائية و3 أنواع من صور الأقمار الصناعية منها أقمار المناخ الصناعية لمراقبة التغير فى المناخ والخرائط الطبوغرافية ونظم المعلومات الجغرافية لدراسة خصائص سطح الأرض.
وأضاف أنه من خلال تحليل صور الأقمار الصناعية تم تحديد مؤشرات تواجد المياه الجوفية وكذلك مواقع السدود المقترحة بنوعيتها التفريقية والتجميعية ، كما استخدمت القياسات المغناطيسية لتحديد العناصر التركيبية تحت السطحية وكذلك سمك الغطاء الرسوبى وشبكة من الجسات الكهربائية الرأسية لاستكشاف المياه الجوفية فى المواقع المحددة سلفا واستخدام قطاعات كهربائية ثنائية الأبعاد لدراسة خصائص التغذية الحديثة للخزانات الجوفية المتجددة وقد حددت القطاعات السيزمية مواقع السدود المقترحة وأماكن تواجدها.
وأوضح ريحان أن استخدام تلك التقنيات كشف عن 9 أماكن لحفر آبار مياه 3 منها فى منطقة وادى الجيبى و اثنان فى وادى حدبة و4 فى منطقة وادى برقة ، كما أمكن تحديد أماكن تجمع مياه الأمطار وأماكن اقامة السدود طبقا لأنواعها فى 8 مواقع بهدف التحكم فى السيول وحصد مياه الأمطار4 منها فى منطقة وادى برقة واثنان فى وادى الجيبى واثنان فى وادى حدبة كما تم تحديد أماكن الصخور الرسوبية وسمكها لاستخدامها فى الزراعة.
أرسل تعليقك