فاو زيادة نصيب الفرد من استهلاك الأسماك إلى الضعف
آخر تحديث GMT18:02:10
 لبنان اليوم -

"فاو": زيادة نصيب الفرد من استهلاك الأسماك إلى الضعف

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - "فاو": زيادة نصيب الفرد من استهلاك الأسماك إلى الضعف

الأسماك
القاهرة - أ.ش.أ

كشف تقرير لمنظمة الامم المتحدة للاغذية والزراعة (فاو) أن الاسماك صارت تحتل مساحة اكبر على مائدة الطعام وشهد نصيب الفرد من استهلاك الأسماك في العالم ارتفاعاً حاداً ، خلال العقود الخمسة الاخيرة حيث تتضاعف من 10 كيلو سنويا الى نحو 20 كيلو، كما تضاعف نصيب الدول النامية ايضا ليرتفع لاكثر من 50% من انتاج العالم.
ويكشف تقرير المنظمة أيضاً عن أن الأسماك تشكل الآن ما يقرب من 17 بالمائة من متحصل سكان العالم من البروتين - بل وفي بعض البلدان الساحلية والجزرية، يمكن أن يصل ذلك إلى 70 بالمائة
وشدد تقرير "فاو" الذى وزع في القاهرة على أن أعداداً تفوق أي وقت مضى أصبحت تعتمد اليوم على مصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية كغذاء ومصدر للدخل ، لكن الممارسات الضارة وسوء الإدارة تهدد استدامة هذا القطاع ، وبلغ مجموع الإنتاج العالمي من مصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية 158 مليون طن في عام 2012 - أي 10 ملايين طن أعلى من عام 2010.
ويقود التوسع السريع في تربية الأحياء المائية ، بما في ذلك أنشطة صغار المزارعين ، النمو في إنتاج هذا القطاع ، وتحمل تربية الأسماك وعوداً كبرى في الاستجابة لارتفاع الطلب على الغذاء ، بسبب النمو السكاني العالمي ، حسبما يقول تقرير "فاو".
في الوقت ذاته ، فإن محيطات كوكب الأرض - إذا ما أديرت على نحو مستدام – فسوف تنهض بدور هام في توفير فرص العمل وإشباع العالم، طبقاً لتقرير المنظمة.
وأكد المدير العام للمنظمة جوزيه غرازيانو دا سيلفا أن "صحة كوكبنا ، وكذلك صحتنا الشخصية ، والأمن الغذائي في المستقبل تتوقف جميعاً على كيفية تعاملنا مع العالم الأزرق" ، مضيفاً ، "ونحن بحاجة للتأكد من أن رفاه البيئة متوافق مع رفاه الإنسان إذا كان لنا أن نجعل من الازدهار المستدام على المدى الطويل حقيقة واقعة بالنسبة للجميع. ولهذا السبب ، تلتزم 'فاو' بتعزيز 'النمو الأزرق' المستند إلى الإدارة المستدامة والمسؤولة للموارد المائية المتاحة في متناولنا".
ويأتي تجدد التركيز على ما يعرف باسم "العالم الأزرق" (بالإشارة إلى الحياة في المحيطات) ، مع ارتفاع حصة إنتاج مصايد الأسماك التي يستخدمها البشر كمورد غذاء من نحو 70 بالمائة في الثمانينات ، إلى مستوى قياسي تجاوز 85 بالمائة (136 مليون طن) في عام 2012.
في الوقت نفسه ، سجل نصيب الفرد من استهلاك الأسماك ارتفاعاً حاداً ، مما بلغ 10 كيلوغرامات في عام 1960 ، إلى أكثر من 19 كغم عام 2012.
ويكشف تقرير المنظمة أيضاً عن أن الأسماك تشكل الآن ما يقرب من 17 بالمائة من متحصل سكان العالم من البروتين - بل وفي بعض البلدان الساحلية والجزرية، يمكن أن يصل ذلك إلى 70 بالمائة.
وتقدر منظمة "فاو" أن مصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية تسند سبل معيشة ما يتراوح بين 10 - 12 بالمائة من سكان الكوكب.
ومنذ عام 1990 ، نمت العمالة في هذا القطاع بمعدل أسرع من النمو السكاني العالمي ، وفي عام 2012 وفر القطاع فرص عمل لنحو 60 مليون شخص من العاملين في أنشطة مصايد الأسماك الطبيعية وتربية الأحياء المائية. ومن بين هؤلاء ، تبلغ النسبة 84 بالمائة في آسيا، وتليها إفريقيا بنحو 10 بالمائة.
وشهد إنتاج الاستزراع السمكي العالمي رقماً قياسياً بلغ أكثر من 90 مليون طن في عام 2012، بما في ذلك ما يقرب من 24 مليون طن من النباتات المائية. واستحوذت الصين على أكثر من 60 بالمائة من الحصة الإجمالية.
ويساعد التوسع في تربية الأحياء المائية على تحسين النظام الغذائي لأعداد كبيرة من السكان، وبخاصة في المناطق الريفية الفقيرة حيث غالباً ما تندر العناصر الغذائية الضرورية في القوت الأساسي.
مع ذلك ، يحذر تقرير "فاو" من أن مواصلة النمو المستدام لتربية الأحياء المائية يتطلب أن يصبح القطاع أقل اعتماداً على العلف من مصيد أسماك المصايد الطبيعية، ويحتاج إلى تطبيق تنوع أكبر في الأصناف المستزرعة والممارسات المستخدمة في الإنتاج. وعلى سبيل المثال، يمكن للأنواع الصغيرة الحجم أن تكون مصدراً ممتازاً للمعادن الغذائية الأساسية حين تستهلك كاملة. لكن أذواق المستهلكين وغير ذلك من العوامل أملت التحول نحو استهلاك الأنواع المستزرعة الأكبر حجماً والتي غالباً ما تُستهلك بنبذ العظام والرؤوس.
ومن المقرر أن يحتل دور الأسماك مكانة بارزة في المؤتمر الدولي الثاني للتغذية الذي ينظم سواسية من قبل منظمة "فاو" ومنظمة الصحة العالمية "WHO" ، ويستمر من 19 الى 12 نوفمبر القادم في مقر المنظمة بالعاصمة الإيطالية.
واشارت "فاو" الى تزايد حصة البلدان النامية في تجارة الأسماك - إذ بلغ نصيبها 54 بالمائة من مجموع الصادرات السمكية من حيث القيمة في عام 2012، وأكثر من 60 بالمائة من حيث الكمية (بزنة الأسماك حية).

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فاو زيادة نصيب الفرد من استهلاك الأسماك إلى الضعف فاو زيادة نصيب الفرد من استهلاك الأسماك إلى الضعف



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 16:49 2021 الإثنين ,15 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 11:51 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

طرح فيلم "الإسكندراني" لأحمد العوضي 11يناير في سينمات الخليج

GMT 22:27 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

شاومي يطرح حاسوب لوحي مخصص للكتابة

GMT 14:06 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 15:32 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 14:00 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

أفخم 3 فنادق في العاصمة الايرلندية دبلن

GMT 05:39 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار لتنسيق أزياء الحفلات في الطقس البارد

GMT 05:24 2022 الأحد ,10 تموز / يوليو

قواعد في إتيكيت مقابلة العريس لأوّل مرّة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon