لندن – العرب اليوم
يبدو الشاطئ البريطاني وكأنه شهد غزوًا أجنبيًا عندما استولت مخلوقات غريبة عليه، حيث كانت المصورة التي اكتشفتها في البداية تعتقد أنها وجدت حشايا شيء قُتل في البحر عندما عثرت بالصدفة على أحد تلك الحيوانات، ثم اكتشفت كتلة رخوة من الأنواع البحرية الغريبة، والتي عُرفت فيما بعد بأنها أوزة البرنقيل النادرة " Goose Barnacles ".
ووجدت المصورة لارا كلارك، هذه المخلوقات على الشاطئ بالقرب من دير هارتلاند في شمال ديفون أثناء جولتها مع والديها، الذين كانوا يزورونها في عطلة، وقالت: "ذهبت لمسبح صخري مع أمي ورأيت هذه الأشياء الغريبة حقًا. وتساءلت ما هذا الشيء؟, كان هناك حبلًا واحدًا ولم يمكنني معرفة ماذا يكون هذا؟، أنا لم أر أي شيء من هذا القبيل، لقد واصلنا المشي، ووجدنا قطعة خشبية ضخمة كانت مغطاة بكل هذه الأشياء الغريبة، بدت غريبة حقًا, يبدو أنها تأتي من أعمق الأعماق"، ونشرت، صاحبة الـ30 عامًا، بعض الصور لتلك المخلوقات على الإنترنت
ثم قيل لها إن تلك المخلوقات هي أوزة البرنقيل, ومن المرجح أنها انفصلت عن حطام سفينة قديمة في قاع البحر، وأضافت لارا: "يبدو أن بعض الناس يأكلونها، وكنت أحاول هناك الحفاظ عليها رطبة لأنني اعتقدت أنها سوف تجف، ثم تحدثت إلى أصحاب المنزل، وكانوا مندهشين بما قد وجدت، كانوا متحمسين جدًا."
نادرًا ما رُصدت أوزة البرنقيل على الشواطئ البريطانية، حيث أنها تنمو في المناطق البحرية النائية، على الرغم من أنه تم الإبلاغ عن رؤيتها على طول الساحل الجنوبي، وتعد سيقانها صالحة للأكل وتعامل باعتبارها طعام شهي باهظ الثمن في إسبانيا والبرتغال، فهي مغذيات منقاة تعلق نفسها على الأسطح الصلبة من الصخور وحطام السفن في المحيط.
وعلى عكس العديد من الأنواع الأخرى من البرنقيل، تعتمد أوزة البرنقيل على حركة المد، لتناول الطعام، وهذا يعني أنها أكثر شيوعًا على السواحل المكشوفة أو المكشوفة جزئيًا، والتي تخضع لقوى موجات المحيطات.
وكان يعتقد دائمًا أن أوزة البرنقيل تنمو من القشريات، وهذا هو السبب في أنها تشترك معها الاسم، كانت كثيرًا ما توجد على الأخشاب الطافية، كان من المفترض أن أوزة البرنقيل تعلق نفسها على الفروع قبل أن تسقط في الماء.
أرسل تعليقك