بيروت - العرب اليوم
عرض موقع "greenarea.me" البيئي المتخصص أمام وسائل الإعلام اليوم، سمكة من نوع "سرغوس" بفم آدمي وشفاه تشبه تماما شفاه الانسان، وأشار الموقع في بيان إلى أن "ظهور عوارض غريبة على الأحياء البحرية، قد يكون ناجما عن تلوث البحر، ما يفترض ملاقاتها بكثير من الاهتمام والدراسة".
وإأشار البيان إلى "مخاطر حقيقية تتهدد الأحياء البحرية نتيجة عوامل عدة، من بينها الصرف الصحي والملوثات الصناعية وأخيرا النفايات"، أكد أن "النظم الايكولوجية البحرية في لبنان تواجه الخطر، دون الجزم بأن التشوهات في السمكة الغريبة ناجمة عن التلوث، إذ أن ثمة أسبابا أخرى أيضا، ولا نستبق كلمة العلم، المفترض أن تمر عبر مختبر ودراسة تلغي الالتباس القائم".
ولفت البيان إلى أن "موقعنا كشف قبل نحو أسبوع فضيحة رمي النفايات في منطقة الجية، ووثق نفوق ثلاث سلاحف بحرية على الشاطىء بين الكوستابرافا والجية وعدلون، ورصد رابعة علقت في معمل الزوق الحراري وتم تخليصها من قبل الدفاع المدني"، وأكد أنه "لا بد من مواكبة ومراقبة ما تتعرض له بيئتنا البحرية المتوسطية، والتنبه لحجم الأخطار التي تتهددها".
وجاء في البيان: "اصطاد هذه السمكة، صياد في منطقة الجية، ووضعها بتصرف موقعنا، لمعاينتها علميا من خلال مراكز متخصصة بالأحياء البحرية، خصوصا وأنها تتميز بفم كبير وشفاه متضخمة تشبه شفاه الانسان، خلافا للمعروف عن شكل فم "السرغوس" العادي، بعد أن اعرب لنا عن مخاوفه من أن السمكة قد تكون مصابة بمرض ما سببه التلوث".
وأشار إلى أن "الخبير البيئي في موقعنا greenarea.me الدكتور ناجي قديح، أشار إلى وجود "احتمالات عدة"، ومن بينها بحسب رأيه أن "يكون السبب ناجما عن التشوه الجيني والتلوث، أو التزاوج بين نوعين من الاسماك (مع نوع غاز جديد ربما)"، وقال الدكتور قديح: "مع هذه الاحتمالات يبقى التحليل العلمي والمخبري هو الحد الفاصل"، وشدد على "ضرورة التواصل مع خبراء في مجال علوم البحار".
ونوه البيان بـ "الجهود التي بذلها نقيب "الغواصين المحترفين في لبنان محمد السارجي، واتصاله ببعض الخبراء في علوم البحار"، وختم بأنه "سيكون هناك تعاون مع مدير "مركز علوم البحار" التابع لـ "المجلس الوطني للبحوث العلمية" في البترون الدكتور غابي خلف الذي ابدى اهتمامه، وطلب أن يتسلم السمكة من greenarea.me الذي تكفل بنقلها الى البترون، حرصا على اجراء الدراسة والبحث العلمي والمخبري للوصول الى نتيجة واضحة تبدد هواجسنا أو تؤكدها، وتفرض تاليا ان نتنبه ونتصدى لما يواجه شواطئنا من تعديات".
أرسل تعليقك