نيويورك – العرب اليوم
كشفت مجموعة من الباحثين العاملين في وكالة الفضاء الأمريكية ناسا NASA الأثنين أن تحليلاً مفصلاً للبيانات التي جمعها تلسكون الفضاء كيبلر Kepler التابع للوكالة كشف وجود أدلة جديدة تتعلق بوجود 219 كوكب خارج نظامنا الشمسي، ويبدو أن عشرة من تلك الكواكب الخارجية تشبه حجم الأرض وتدور نجومها في المنطقة الصالحة للسكن.
وتعتبر تلك الكواكب بعيدة جداً بما فيه الكفاية لتطوير المياه إلا انها لم تتجمد حتى الآن، وفي حال تأكدت فإنها ستضاف إلى قائمة صغيرة ولكنها متزايدة من الكواكب ذات الحجم الأرضي التي تتواجد في مجرة درب التبانة.
وتأتي الاكتشافات المحتملة كجزء من القائمة النهائية للنتائج التي تم إصدارها للمهمة الاولى لتلسكوب الفضاء كيبلر، حيث عمل التلسكوب على مسح كوكبه سيجنوس منذ عام 2009، ووجد العلماء خلال ذلك الوقت أكثر من 5000 كوكب خارجي محتمل في منطقة من السماء تبعد حوالي 3000 سنة ضوئية عن الأرض.
وأدت إحصائيات التحليل الخاصة بالتلسكوب إلى وجود 4034 كوكباً مرشحاً بشكل عام، حيث تم تأكيد 2335 كوكباً منها من خلال المراقبة والتحليل الإضافي، وتم تأكيد اكثر من 30 كوكباً من أصل 48 مرشحاً أرضياً يدورون في المناطق الصالحة للسكن حيث يمكن أن توجد المياه كسوائل إلى جانب إمكانية وجود حياة من الناحية النظرية لوجودها كما هي معروفة على الأرض.
ولا تزال المركبة الفضائية قيد التشغيل وذلك على الرغم من المشاكل المتعلقة بالاستقرار التي حصلت بسبب فشل المكونات على مر السنين، وتعكس معلومات اليوم تحليلاً نهائياً وفصلاً بشكل غير عادي للبيانات التي جرى جمعها خلال السنوات الأربع الأولى من عمل كيبلر.
واستعمل التحليل الجديد برنامجاً متقدماً لإعادة فحص الضوء من 200 ألف نجمة في المنطقة المستهدفة إيجاد نحو 34 ألف إشارة ممكنة، ثم عملت الإجراءات الحاسوبية على فحص كل إشارة لتحديد ما إذا كانت دليلاً على وجود مرشح فعلي للكواكب خارج المجموعة الشمسية أو إذا كان نتيجة “ضوضاء” أو بعض العوامل الأخرى، وكانت النتيجة 4034 مرشحاً خارج المجموعة الشمسية.
تجدر الإشارة إلى قيام وكالة ناسا بإطلاق المرصد الفضائي كيبلر في 7 مارس/آذار عام 2009، وسميت المركبة الفلكية جوهانس كيبلر مع كاميرا بدقة 95 ميجابيكسل من أجل الكشف عن وجود كواكب، وذلك من خلال القياس الدقيق لخفوت ضوء النجم الأم أكثر من أي وقت مضى، وركزت جميع ملاحظات كيبلر على رقعة صغيرة من السماء بين كوكبة سيغنوس وليرا.
أرسل تعليقك