انعقدت قمة دولية في مدينة نيويورك الأمريكية بشأن قضية التغير المناخي، بحضور قادة أكثر من 60 دولة.
جاءت هذه القمة على هامش الاجتماعات السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة.
ودعا الأمين العام للمنظمة الدولية، أنطونيو غوتيريش، دول العالم إلى الالتزام بتعهداتها، وفق ما توصل إليه مؤتمر المناخ، الذي انعقد في باريس عام 2015.
ويذكر أن ترامب كان قد انسحب من اتفاق باريس للمناخ، بعد توليه منصبه عام 2016، وتراجع عن كل التشريعات الأمريكية ذات الصلة بمكافحة التغير المناخي.
في غضون ذلك، قال مسؤول بالمنظمة العالمية للأرصاد الجوية الاثنين إنه من المتوقع ارتفاع متوسط درجات الحرارة في العالم، خلال السنوات الخمس المقبلة، بما يتراوح بين 1.2 و1.3 درجة مئوية على الأقل، عن مستويات ما قبل الثورة الصناعية.
تحذير
وفي إمارة موناكو الفرنسية، يجتمع العلماء الآن لوضع اللمسات الأخيرة على تقرير عن البحار والغلاف الجليدي.
وسيوضح التقرير، الذي سيصدر الأربعاء، كيف أن المحيطات صديقة للبشر، وتساعدهم في مواجهة ارتفاع درجات الحرارة.
لكنه سيحذر من أن الاحتباس الحراري يحول البحار إلى تهديد كبير محتمل للبشرية.
وشجع الأمير ألبرت الثاني وحكومة موناكو الباحثين من اللجنة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ في عام 2015، على إصدار تقرير خاص عن المحيطات والغلاف الجليدي، وهي سطح الأرض الذي تتجمد فوقه المياه.
وعلى مدار السنوات الثلاث الماضية، كان العلماء يراجعون مئات الأبحاث المنشورة، حول تأثير تغير المناخ على البحار والمناطق القطبية والأنهار الجليدية.
وسيتتبع التقرير تدفق المياه من قمم الجبال المتجمدة إلى قاع البحار، وكيف يؤدي ذلك إلى احترار العالم.
وعلى مدار الأيام القليلة الماضية، حاول العلماء الاتفاق مع ممثلي الحكومات على ملخص قصير لنتائج التقرير.
ومن المرجح أن يعرض التقرير بالتفصيل للتهديد المتزايد، من ارتفاع مستوى سطح البحر، والذي قد يعرض مئات الملايين من البشر للخطر قبل نهاية القرن الحالي.
كما سيحذر التقرير أيضا من التهديد، الذي يمثله زيادة حموضة مياه البحار، والتهديدات التي يتعرض لها المرجان ومصائد الأسماك، واحتمال أن يذوب الاحترار التربة الصقيعية، ما سيؤدي إلى إطلاق كميات هائلة من غاز ثاني أكسيد الكربون، الذي يمثل السبب الرئيسي لارتفاع حرارة الأرض.
اقرأ ايضا:
تحالف متحدون وغرين غلوب تقدما بشكويين جزائيتين بشأن نفايات برج "حمود"
وقالت ميليسا وانغ، عالمة في منظمة السلام الأخضر: "بمعدلات الانبعاثات الحالية، نقوم بالفعل بإلقاء نحو مليون طن من ثاني أكسيد الكربون في المحيطات كل ساعة".
وأضافت: "ما لم نعمل على تسريع الجهود للحد من انبعاثات الكربون، واتخاذ خطوات أكبر لحماية محيطاتنا، ستكون هناك عواقب بشرية وبيئية واقتصادية مدمرة".
إيجابيات
سيوضح التقرير أيضا أن المحيطات يمكنها أن تحمل بعض الحلول المهمة، للتهديدات التي يمثلها تغير المناخ.
هناك مجال كبير لإنشاء أنظمة الطاقة المتجددة القائمة على المحيطات، في حين أن خفض الشحن البحري للكربون سيكون خطوة كبيرة إلى الأمام. كما أن زراعة المزيد من أشجار المانغروف وعشب البحر يمكن أن يزيل كميات هائلة، من ثاني أكسيد الكربون من الجو.
ويقول التقرير إن القدرة على تبديل الأنظمة الغذائية، للحصول على المزيد من البروتينات من المحيطات، يرجح أن يساعد في خفض نسب الكربون.
قد يهمك ايضا:
الكويت تدخل رسمياً سجل درجات الحرارة القياسية
أرسل تعليقك