مدريد ـ د.ب.أ
قال المعهد الجغرافى الوطنى اليوم الاثنين، إن الزلازل التى ضربت شرق أسبانيا بالقرب من محطة بحرية لتخزين الغاز آخذة فى التراجع من حيث عددها وكثافتها.
وشهد خليج فالنسيا تسجيل زلزالين فقط بلغت قوة كل منهما 6ر1 و8ر1 درجة على مقياس ريختر أثناء الليل.
كما سجل هذا الخليج وهو منطقة تقع قبالة شرق أسبانيا وهى عادة لا تتأثر بالنشاط الزلزالى أكثر من 300 زلزال منذ الثالث عشر من سبتمبر. وبلغت درجة أقوى هذه الهزات 2ر4 درجة على مقياس ريختر.
ولم تتسبب هذه الزلازل فى وقوع إصابات أو أضرار كبيرة، لكنها أحدثت حالة من الخوف والقلق لدى السكان بسبب تأثيرها على صناعة السياحة فى المنطقة.
وأنحى جيولوجيون وعلماء بيئة باللائمة على المحطة البحرية العملاقة لتخزين الغاز، والتى بدأت العمل فى يونيو.
ويهدف المشروع البالغة تكلفته 2ر1 مليار يورو (6ر1 مليار دولار) وتنفذه شركة "إسكال ية جى إس" الإسبانية إلى استخدام مستودع النفط الذى نضب والبالغة مساحته 7ر1 كيلومترا تحت مياه البحر المتوسط لتخزين الغاز.
يشار إلى أن كمية الغاز التى يمكن الاحتفاظ بها فى مرفق تخزين "كاستور" يمكن أن تغطى ثلث احتياجات أسبانيا لمدة 50 يوما. وسيتم ضخ الغاز من خلال خط أنابيب إلى الشبكة الوطنية.
وبدأت شركة "إسكال ية جى إس" فى حقن ما يسمى بغاز القاعدة (كمية من الغاز تظل موجودة بشكل دائم للإبقاء على معدلات الضغط ومعدلات استخراج مناسبة طوال طوال الموسم) فى المستودع عندما دفعت الزلازل الحكومة إلى وقف العمليات مؤقتا فى السادس والعشرين من سبتمبر.
وجارى الآن التحقيق لمعرفة سبب هذه الزلازل.
وتعهدت الحكومة بعدم إعادة منح ترخيص لتخزين الغاز ما لم تحصل على ضمانات بأنه لن يؤدى إلى مخاطر تتعلق بسلامة الأشخاص والممتلكات.
ودعا آلاف المتظاهرين إلى إغلاق محطة تخزين الغاز بشكل نهائى خلال مطلع الأسبوع.
أرسل تعليقك