أثر جناح الفراشة يمنع الدقّة عن العلماء
آخر تحديث GMT16:21:29
 لبنان اليوم -
استشهاد 16 فلسطينياً بقصف إسرائيلي استهدف منزلين في شمال النصيرات وسط قطاع غزة وزير الصحة الفلسطيني يُعلن استئناف حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في قطاع غزة غداً مدير منظمة الصحة العالمية يُؤكد أن الوضع الصحي في شمال غزة مروع ويُدين الهجوم على مستشفى كمال عدوان وفاة الفنان المصري مصطفى فهمي عن عمر يُناهز 82 عاماً بعد تدهور حالته الصحية وفاة الفنان المصري حسن يوسف اليوم عن عمر يناهز 90 عاماً وزارة الصحة اللبنانية تُعلن حصيلة الغارة الإسرائيلية على مبنى في حي الرمل بقضاء صور في محافظة الجنوب ارتفعت إلى 7 شهداء و17 جريحاً وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 2653 شهيداً و12360 جريحاً الاحتلال الإسرائيلي يعتقل جميع الطواقم الطبية والجرحى في آخر مستشفى عامل بشمال غزة هيئة الطيران الإيرانية تعلن استئناف الرحلات الجوية بعد الهجوم الإسرائيلي شركة طيران أميركية تدفع ثمناً باهظاً لسوء معاملتها للمعاقين
أخر الأخبار

أثر جناح الفراشة يمنع الدقّة عن العلماء

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - أثر جناح الفراشة يمنع الدقّة عن العلماء

واشنطن - العرب اليوم

في المناخ، يتحدّث العلماء عن «أثر جناح الفراشة» لإيضاح أن الفوارق البسيطة بين مُكوّنات الطقس وأحوال المناخ من جهة، والأرقام والمُعادلات الرياضيّة التي تستخدم في حساباتها، ربما ولّدت فوارق مؤثّرة بالنسبة الى توقّعات الطقس والمناخ. بمعنى آخر، مهما كانت حسابات المناخ والطقس دقيقة، هناك دوماً هامش للخطأ، ومساحة للفارق بين ما يكونه المناخ فعليّاً وبين أحواله في الأرقام على الورق وشاشات الكومبيوتر. لنعد إلى البداية، إلى فنجان قهوة رغب عالِم الفيزياء الأميركي إدوارد لورنز في احتسائه ذات يوم من شتاء العام 1961. وحينها، كان لورنز عاكفاً على مراقبة المناخ عبر مفاهيم علم الفيزياء، بل كان رائداً في تأسيس علم فيزياء المناخ. أخذ يجمع معطيات المناخ وأحوال الطقس، مستخدماً كومبيوتراً من نوع «رويال ماك بي» وآلة حاسبة وأقلام رصاص وأوراقاً بيضاً كثيرة. وأراد أن يتتبع أحد أنماط الطقس على مدى زمني واسع. واصطنع لذلك طريقة مختصرة. فأخذ يُدخل بنفسه إلى الكومبيوتر، مُعطيات عن أوضاع المناخ على مدى زمني سابق ومديد، وهي عمليّة شاقة. وعقد الأمل على الحصول على رسوم تمثّل أحوال الطقس (والمناخ) في فترة زمنيّة سابقة وطويلة، كي «يستنتج» الكومبيوتر ما تكونه تلك الأحوال في فترة زمنيّة مستقبليّة. ومع المثابرة، ثقلت جفون لورنز. ترك الكومبيوتر يعمل. ثم خرج ليتنزه بعيداً من ضوضاء تلك الآلة. وشرب فنجاناً من القهوة. وعاد بعد ساعة، ليجد مفاجأة مُدهشة. وجد شيئاً غير متوقع، لكنه شكّل نقطة الانطلاق لعلم جديد. إذ أعطى الكومبيوتر دوماً، قبل هذه المفاجأة، رسـوماً متـشابهة، على رغم أنها تتـغيّر دوماً، بمعنى أنها تتغيّر ببطء. ويتلاءم هذا الأمر مع الحسّ البديهي الشائع عند الناس بتغيّر أحوال الطقـس تدريـجيـاً، وبـتـكرارهـا المتشابه عبر السنـين، مـع بعـض التـغـيير أيـضاً. لذا، توقّع لورنز أن يشاهد رسوماً متشابهة، لا تتضمن إلا قليلاً من التغيير. لكن الأمر لم يكن كذلك عندما عاد من نزهته لشرب القهوة. إذ اختفى التكرار كلياً. وأعطى الكومبيوتر رسوماً عن توقّعات الطقس فيها اختلافات قويّة وشديدة! في البداية، ظنّ لورنز بأن خطأ ما حدث في جهاز الكومبيوتر. ولم يكن الأمر كذلك. وسرعان ما التمعت في ذهنه فكرة مُهمة. ليس العيب في الكومبيوتر الذي ظلّ أميناً لبرامجه، بل تكمن العلّة في الأرقام التي أدخلها بنفسه الى الحاسوب. إذ يستطيع الكومبيوتر ان يحفظ الأرقام لست خانات بعد فاصلة الكسور العشرية، بمعنى أنها تصل إلى كسر من المليون. ولكن الأرقام التي أدخلها لورنز بنفسه إلى الكومبيوتر، لم تكن إلا أرقاماً تقريبية عن أحوال الطقس، لأنها تضمّنت ثلاثة أرقام بعد الفاصلة ما يعني أنها أهملت الفوارق التي تبدأ من كسر في العشرة آلاف وتصل إلى كسر في المليون! فكّر لورنز مليّاً: عندما أُهمِلَت الفوارق الهيّنة، ظهرت فوارق ضخمة، أيكون هذا أمر المناخ؟ بداية من هذه «الغلطة»، استمر لورنز في العمل على مسألة الفوارق البسيطة بدأب لم يكن بسيطاً ولا هيّناً أبداً. وتوصّل إلى أن رصد أحوال الطقس يعتمد على قياسات دقيقة، بل تزيد دقّتها باستمرار، لكن هناك فارقاً دوماً يفصلها عن أحوال الطقس فعليّاً وواقعيّاً في الطبيعة. واستنتج لورنز أن هذا الفارق في القياس، وهو أمر لا يتوقف علماء الطقس والمناخ عن محاولة تحسينه، يؤدي إلى هذه الفوارق الملموسة بين توقّعات الطقس والمناخ، وبين ما يحدث فعليّاً في الطبيعة، خصوصاً عندما تتعلّق التوقّعات بمدى زمني واسع ومديد. مثال؟ يفترض ألا تؤدي نسمات هيّنة من الهواء، إلا لتبدّل طفيف في الصورة الكبيرة لنظام الرياح الكبرى، لكن التجربة تثبت أن إهمال حسابها في مُعادلات الكومبيوتر عن الطقس المناخ، يؤدي إلى وضع توصل فيه هذه التغييرات الهيّنة وغير الملحوظة إلى نتائج كارثية. منذ وقت لورنز، يعرف علماء المناخ جيّداً أن توقّع أحوال الطقس لفترات طويلة، هو جهد محكوم بالفشل. ومع تطوّر وسائل الرصد الجويّ ودخول الأقمار الاصطناعيّة وتقنيّات المحاكاة الافتراضيّة على الكومبيوتر ضمن أدوات حساب الطقس والمناخ، تحسّنت التوقّعات الطويلة المدى بصددهما، خصوصاً عندما تكون متّصلة بالصورة الكبيرة للمناخ بعيداً من تفاصيلها اليوميّة على امتداد جغرافيا الكرة الأرضيّة بأسرها. وعندما بلوّر لورنز النواة الأولى لمفهوم «أثر جناج الفراشة»، أشار إلى أن هذا المفهوم يفسّر عدم قدرة العلماء على التكهن الطويل الأمد بأحوال المناخ. وأعرب أيضاً عن قناعته بأن السبب وراء الاعتقاد الشائع بإمكان التكهن بأحوال الطقس لفترات طويلة، يكمن في وجود ظواهر فيزيائية ملموسة يستـطيع العلماء التكهن في شأن مـسارها المـسـتقبلي. وأشار إلى أن هذا ينطبق مثلاً على المدّ البحري، الذي يتضمن تفاعلاً مُعقّداً بين الأرض والشمس والقـمر، لكـن التوقّـعات العـلمـيّة في شأنه تكون قريبة جداً من مجرياته فعليّاً. وبقول آخر، تكون آثار التفاعلات الهيّنة والبسيطة في المدّ البحري، ضئيلة وغير فعّالة في الأحوال العامة للمدّ البحري، أما الطـقس والمـناخ فلهـما شأن آخر. وللحديث بقيّة.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أثر جناح الفراشة يمنع الدقّة عن العلماء أثر جناح الفراشة يمنع الدقّة عن العلماء



إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:39 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك
 لبنان اليوم - البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك

GMT 19:31 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة
 لبنان اليوم - نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة

GMT 05:53 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

كندة علوش تدعم فلسطين بإطلالتها في مهرجان الجونة 2024
 لبنان اليوم - كندة علوش تدعم فلسطين بإطلالتها في مهرجان الجونة 2024

GMT 07:34 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية في غرب إفريقيا تجمع بين جمال الطبيعة والثقافة
 لبنان اليوم - وجهات سياحية في غرب إفريقيا تجمع بين جمال الطبيعة والثقافة

GMT 06:12 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح لتنسيق الديكورات حول المدفأة الكهربائية
 لبنان اليوم - نصائح لتنسيق الديكورات حول المدفأة الكهربائية

GMT 09:03 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار السيارات الكهربائية في طريقها لتراجع كبير

GMT 08:47 2024 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

قائمة المنتخبات العربية الأكثر حصاداً للقب أمم أفريقيا

GMT 07:03 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

أشهر 5 مواقع للتزلج في أميركا الشمالية

GMT 18:54 2021 الخميس ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

رحمة رياض تعود إلى الشعر "الكيرلي" لتغير شكلها

GMT 04:56 2022 الثلاثاء ,05 تموز / يوليو

نصائح للاستمتاع بالجلسات الخارجية للمنزل

GMT 10:04 2022 الإثنين ,18 إبريل / نيسان

النظارات الشمسية الملونة موضة هذا الموسم

GMT 13:24 2023 الإثنين ,03 إبريل / نيسان

أفضل عطور الزهور لإطلالة أنثوية

GMT 22:52 2020 الثلاثاء ,28 تموز / يوليو

"فولكسفاغن" تبحث عن "جاسوس" داخل الشركة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon