القاهرة ـ العرب اليوم
قال د. كمال حسين شلتوت أستاذ البيئة النباتية بكلية العلوم بجامعة طنطا أن النباتات المائية يمكن أن تستخدم كخزانات لمياه الفيضانات العالية ولها قدرة كبيرة على إمتصاص الملوثات من الماء مشددا على ضرورة سرعة إقامة بعض الصناعات الصغيرة وبذلك يمكن أن تستفيد منها مصر بشكل أكبر وأفضل .
جاء ذلك فى بيان اليوم الاربعاء عن توصيات ندوة بعلوم عين شمس عن " النباتات المائية فى البحيرات المصرية ما لها وما عليها" ، تناولت وضع خطط وإستراتيجيات لحسن تدوير حشائش ونباتات البحيرات المصرية ومناقشة تقليص مساحتها وطرق الحفاظ على بعض النباتات النادرة والطيور حيث يعيش حوالى 600 نوع من الطيور على البحيرات الشمالية فقط وتنمية الثروة السمكية فيها والاستفادة من مواردها عبر إدخال ترسيبات التربة الطينية فى صناعات تتناسب ونوعيتها وإدارة النباتات المائية وإدخالها فى صناعات عديدة كصناعة الاعلاف والطوب وصناعات أخرى متنوعة .
وأوصى د .مجدى توفيق خليل أستاذ البيئة المائية بكلية العلوم بجامعة عين شمس والمستشار العلمى للهيئة ومنسق الندوة بأن إنتشار مثل هذه الانواع من النباتات لا يُعد شراً خالصا ويجب التخلص منها نهائياً ولكننا يمكن أن نعدد عدة أوجه للإستفادة من هذه النباتات .
وأوضح أ.د. محمد إبراهيم محمد عيد و المحاضر بالندوة أن الحجم الكلى للماء على ظهر الارض يبلغ نسبة 97% وأن النباتات تمتص جزءً كبيرا من الماء وتسد القنوات فى البحيرات والبرك ولكنها تمتص بعض الملوثات منها مثل المعادن الثقيلة و السامة بينما تعمل الاراضى الرطبة أيضاً والمستنقعات على سحب ثانى أكسيد الكربون والغازات الدفيئة المُسببة لظاهرة الاحتباس الحرارى العالمى.
وأشار الى أنه فى إنجلترا تستخدم الناباتات المائية فى محطات معالجة مياه الصرف ليتم إستخدامها بعد ذلك فى الزراعة وتقوم بعض الدول مثل إستونيا وفلندا بإستخدام نبات البوص كمصدر لتوليد الطاقة النظيفة عبر إدخاله فى مواقد خاصة لتحويله لوقود حيوى واستخلاص الطاقة منه وتمتاز مصر بإنتاجيه عالية للنبات من هذه الدول ، ويستخدم أيضاً لصناعة أسقف البيوت فى دول كروسيا وشمال ألمانيا وهولندا وكذلك يتم استخدام اوراق النبات وساقه كعلف للحيوانات.
أرسل تعليقك