روما ـ أ.ش.أ
حذرت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "فاو" من أن عدم تصعيد الإلتزام بمكافحة مرض "سيجاتوكا الأسود"، الذي يعصف بانتاج الموز وموز الجنة في إقليم البحر الكاريبي، من بين أقاليم أخرى، يمكن أن يعرض الفئات السكانية الأضعف لاشتداد إنعدام الأمن الغذائي إذا ما سمحت الأوضاع لهذا المرض بمزيد من التدهور.
وقالت الخبيرة فيايانتي لوبيس مسؤول الإنتاج النباتي وحماية النبات بالمكتب شبه الإقليمي للكاريبي لدى الفاو ""إن صناعة الموز في الكاريبي تناضل منذ فترة طويلة، وكان وصول مرض "سيجاتوكا الأسود" بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير، موضحة أن الضمانات الرئيسية لصناعة الموز، وبخاصة في البحوث والتطوير، تراجعت بسبب القيود على التمويل".
وأضافت أن الإخفاق في الدفاع عن مزارعي الموز بالإقليم سيجعل من الصعوبة بمكان لهذه الصناعة أن تتعافي، حيث بلغت الخسائر 100% في حالة "جيانا" قبيل تطبيق الإجراءات التي اتخذتها منظمة "فاو" بسبب هذا المرض، كما شهدت بلدان جزر البحر الكاريبي انخفاضا مماثلا تراوح بين 90 و100% في صادراتها من الموز وموز الجنة، مما أوقف عجلة هذه التجارة الرئيسية بالنسبة لها كليا.
ويعتبر مرض "سيجاتوكا الأسود" (التبقع السركسبوري للموز) واحدا من الأمراض الأشد خطورة على الموز وموز الجنة، وانتشر المرض من آسيا وصولا إلى منطقة البحر الكاريبي في عام 1991، بينما عجز المزارعون من أصحاب الحيازات الصغرى المنتجة للموز عن تحمل نفقات مكافحته تلقائيا، مما أسفر عن دمار واسع لمزارع الموز في هذا الإقليم.
ويعد الموز الغذاء الأساسي الرابع في العالم بعد الأرز والقمح والذرة، ويقدر الإنتاج السنوي منه بنحو 107 ملايين طن، ويوجه 16 مليون طن منها إلى الأسواق الدولية بقيمة تناهز 9 مليارات دولار أمريكي تقريبا، وينتج نحو 37 مليون طن أيضا من موز الجنة على مستوى العالم سنويا.
أرسل تعليقك