خبراء صينيون يحذرون من خطورة تداول أتربة نادرة تهدد صناعتها
آخر تحديث GMT18:47:13
 لبنان اليوم -

خبراء صينيون يحذرون من خطورة تداول أتربة نادرة تهدد صناعتها

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - خبراء صينيون يحذرون من خطورة تداول أتربة نادرة تهدد صناعتها

بكين ـ شينحوا

أعرب خبراء صينيون عن تخوفهم بشأن الحملة الأخيرة الخاصة بقضية تهريب الأتربة النادرة والتداول غير القانونى لهذه الأتربة فى الصين، فى وقت صادرت جمارك مدينة باوتو فى منطقة منغوليا الداخلية ذاتية الحكم بشمال الصين، أكبر قاعدة إنتاج للأتربة النادرة فى العالم، 130 طنا من منتجات الأتربة النادرة فى شهر نوفمبر الماضى، تبلغ قيمتها 14 مليون يوان (3ر2 مليون دولار أمريكى)، حيث كان يتم تهريبها على دفعات من شركة خاصة محلية إلى شركة كى أيه دى فى فيتنام منذ بداية ديسمبر 2012. وأشارت المصادر الصينية إلى أنه "قد تم ضبط العديد من قضايا تهريب الأتربة النادرة التى تبلغ قيمتها أكثر من 100 مليون يوان (5ر16 مليون دولار أمريكى) من قبل الجمارك فى مدينتى تشينغداو وشنتشن فى السنوات الأخيرة، حيث قال تشانغ تشونغ المدير العام لشركة باوتو للتربة النادرة عالية التكنولوجيا التابعة لمجموعة باوتو للصلب إن "الإنتاج والتداول غير المشروعين هما أكبر تهديد لصناعة الأتربة النادرة فى الصين". ووفقا لمعهد باوتو لبحوث الأتربة النادرة، فقد انتشرت منتجات الأتربة النادرة غير المشروعة فى الأسواق المحلية والعالمية، الأمر الذى أثر سلبا على أسعار منتجات الأتربة النادرة وعرقل نظام الصناعة، فيما أكد ما رونغ تشانغ الأمين العام للجمعية الصينية لصناعة الأتربة النادرة إن حصة إنتاج الأتربة النادرة الأيونية فى المناجم بجنوبى الصين بلغت 134 مليون طن فى عام 2012، ومع ذلك أظهرت إحصاءات لاحقة أن الناتج الحقيقى بلغ 347 مليون طن، وأنه من بين 400 نوع من منتجات الأتربة النادرة التى توفرها الصين، تم تضمين حوالى 50 إلى 60 نوعا منها فقط فى كتالوج الضرائب . فى السياق ذاته، قال الخبراء بوزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات الصينية إن التعدين والإنتاج غير المشروعين يسمحان لشركات التعدين بالتهرب من الضرائب، وبالتالى تحقيق أرباح هائلة، الأمر الذى يجعل من الصعب على الشركات الملتزمة بالقانون البقاء، حيث بذلت الحكومة الصينية بعض المحاولات للحد من التعدين غير المشروع، وضبطت 14 حالة تعدين غير مشروع، كما تم إغلاق 14 منجما غير قانونى خلال العامين الماضيين . وأضافت أنها نفذت حملة لمدة ثلاثة أشهر بقيادة ثمانى إدارات وزارية لاتخاذ إجراءات صارمة ضد التعدين والإنتاج والتداول غير المشروع للأتربة النادرة انطلاقا من شهر أغسطس الماضى، ومع ذلك قال خبراء الصناعة فى الصين إنها قد لا تكون حملات فعالة إلا على المدى القصير، وسوف يعود التعدين غير المشروع للظهور على السطح مرة أخرى بعد انتهاء الحملة، مضيفا إن الآلية ينبغى أن تقضى على سلسلة التعدين والإنتاج غير المشروعين للأتربة النادرة. ووفقا لما قال ما رونغ تشانغ وخبراء غيره، ينبغى أن يتم التحكم بمصادر معادن الأتربة النادرة من قبل الدوائر المختصة، وينبغى أن تحدد أية مسئولية ذات صلة بالحكومات المحلية، وتأسيس نظام إنفاذ القانون بأسرع وقت ممكن لتنظيم هذه الصناعة . ومن المعروف أن ما يعرف اليوم بالأتربة النادرة بحسب تعريف الاتحاد الدولى للكيمياء البحتة والتطبيقية هى مجموعة من سبعة عشر عنصرا كيميائيا فى الجدول الدورى، وتحديدا السكانديوم، الإتريوم، واللانثانيدات، ويعتبر السكاندوم والإتريوم على أنها عناصر أرضية نادرة بسبب ظهورها فى الفلزات مع اللانثانيدات، وبسبب خواصها الكيميائية المشابهة لها، وأطلق اسم "نادرة" على هذه العناصر بسبب قلة الأماكن التى كانت تستخرج منها سابقا، إلا أنه مؤخرا وباستثناء البروميثيوم غير المستقر فإنه يعثر على تركيز عالٍ نسبيا من هذه العناصر فى القشرة الأرضية، مع كون السيريوم هو العنصر ذو الترتيب 25 من العناصر الأكثر وفرة فى القشرة الأرضية بتركيز 68 جزءا من المليون، وقد احتلت الأتربة النادرة دورا متزايد الأهمية فى التقنيات الحديثة على مدار السنوات الماضية. حيث إنها تستخدم فى تصنيع الهواتف المحمولة الفائقة التقنية، كما تدخل فى صناعة مكونات سيارات الهايبرد الكهربائية (البطاريات) و(الأجهزة الممغنطة)، كما أنها مستخدمة فى الإلكترونيات الضوئية وأجهزة الليزر .

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خبراء صينيون يحذرون من خطورة تداول أتربة نادرة تهدد صناعتها خبراء صينيون يحذرون من خطورة تداول أتربة نادرة تهدد صناعتها



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 لبنان اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر
 لبنان اليوم - اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 لبنان اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 12:03 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

تعرف على تقنية "BMW" الجديدة لمالكي هواتف "آيفون"

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 07:21 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات ساعات متنوعة لإطلالة راقية

GMT 09:17 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 نصائح ذهبية لتكوني صديقة زوجك المُقربة

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

مصر تعلن إنتاج أول أتوبيس محلي من نوعه في البلاد

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

استغلال وتزيين مساحة الشرفة المنزلية الصغيرة لجعلها مميزة

GMT 21:49 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

عراقيات يكافحن العنف الأسري لمساعدة أخريات

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفضل العطور النسائية لصيف 2022

GMT 21:09 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

القماش الجينز يهيمن على الموضة لصيف 2023

GMT 17:08 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

اتيكيت سهرات رأس السنة والأعياد
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon