مدني ـ سونا
بدأت بهيئة البحوث الزراعية الإثنين، أعمال المؤتمر الثالث لإدارة الآفات الزراعية بالسودان الذي ينظمه مركز بحوث وقاية المحاصيل في الفترة من 3-4 شباط الجاري تحت شعار (تجويد- تميز- تقانة- تنمية مستدامة).
وشرف الجلسة الافتتاحية البروفيسور الزبير بشير طه والي الجزيرة، ود. جعفر أحمد عبد الله وزير الدولة بوزارة الزراعة والري الاتحادية، ووزراء الزراعة بالولايات، والباحثون والمختصون بالجامعات والمراكز البحثية، إضافة الى مشاركة من الدول العربية، والإفريقية، والأوربية، والآسيوية.
وكشف والي الجزيرة، عزم الولاية إنتاج 5.8 مليون طن من الغذاء استجابة لمبادرة رئيس الجمهورية لتحقيق الأمن الغذائي العربي والتي يأتي انعقاد المؤتمر الثالث لإدارة الآفات بالسودان على أعتاب إنفاذها.
وقال إن ولاية الجزيرة استجابت لمشروع نهضة الاقتصاد الزراعي السوداني بانتخاب 23 مشروعاً زراعياً بغية إنتاج 2.5 طن من الغذاء. مؤكداً ضرورة دعم البحث العلمي إسناداً للإنتاج الزراعي والاقتصاد الوطني.
وأعلن تخصيص مليون جنيه لأغراض البحث الزراعي بهيئة البحوث الزراعية، والتزامه ورعايته لمخرجات المؤتمر. منوهاً إلي أن الإجراءات المؤسسية التي شملت مشروع الجزيرة، قد عززت من دور هيئة البحوث الزراعية في تحسين مستوى الإنتاج، والارتقاء بنوعية المنتج، وتقليل تكلفة الإنتاج.
فيما أشاد د. جعفر أحمد عبد الله وزير الدولة بوزارة الزراعية والري، بهيئة البحوث الزراعية، ومركز بحوث وقاية المحاصيل في الإعداد لإقامة المؤتمر الثالث لإدارة الآفات بالسودان. معرباً عن أمله في أن يأتي انعقاد المؤتمرات التالية على نحو متقارب من واقع أهمية البحوث والوقاية في هذه المرحلة التي تشهد العديد من المتغيرات البيئية، والمناخية، والفنية، والعلمية، والسياسية، والإدارية وما تتطلبه من المواكبة والمتابعة.
مضيفاً أن الأمن الغذائي الذي بات يشكل هاجساًً عالمياً، يضع السودان أمام تحد حقيقي يفرض الاهتمام بالبحث العلمي فيما يلي مكافحة كافة المهددات المحيطة بالزراعة.
لافتاً الى ضرورة اتباع المنهج العلمي والعملي في تنفيذ مخرجات وتوصيات وقرارات المؤتمر الثالث بما يسهم في الوصول لأفضل النتائج. معلناً موقفه الداعم والمساند لتنفيذ توصيات المؤتمر وتطبيقها على أرض الواقع.
وكان بروفيسور إبراهيم آدم الدخيري مدير هيئة البحوث الزراعية قد أشار في مستهل الجلسة الافتتاحية، إلي أن الاهتمام بمكافحة الآفات قد بدأ في الأربعينات بعد أن شكلت الآفات خطراً محدقاً على المشاريع الزراعية.
وذكر أن المؤتمر سيناقش أوراقاً علمية في محاور الحشرات، والأمراض، والحشائش، والمبيدات، وبحث خيارات المكافحة بأشكالها المختلفة بما يكفل تأمين المحاصيل والحفاظ على البيئة.
واعتبر انعقاد المؤتمر العالمي الثالث لإدارة الآفات بالسودان، فرصة لتبادل المعلومات والخبرات، والإطلاع على أحدث الخبرات في مجال المكافحة لاسيما وأن الدولة باتت تعتمد على الزراعة بشكل كبير كأساس لتحقيق الأمن الغذائي القومي.
أرسل تعليقك