الخرطوم ـ سونا
دعا السيد حسن هلال وزير البيئة والتنمية العمرانية ورئيس مجلس السلامة الإحيائية لتوفير المعامل والمختبرات في مجال السلامة الإحيائية وزيادة عدد المختصين في هذا المجال مع ضرورة ان تكون مواصفات الصناعة الوطنية مقبولة ومنافسة عالميا من حيث الجودة والسعر.
وقال لدى مخاطبته منتدى التقانة الحيوية والتحور الوراثي، الذي نظمه اتحاد الغرف الصناعية بالاتحاد الخميس تحت شعار السلامة-التطور-النماء، ان التحور الوراثي علم حديث يحتاج لنقاش ومزيد من تسليط الضوء عليه مشيرا الى تجربة القطن المحور وراثيا بمشروع الجزيرة والذي تمت اجازته بعد ثلاثة سنوات وارتفعت انتاجيته وأوضح انهم أخذوا رأي هيئة علماء السودان والتي لم تحرمه وبالتالي استمر العمل به.
وأشار سيادته الى ما اثير من جدل حول فول الصويا المحور موضحا انه ليس محصولا ولكنه مستخلص بروتيني وان اجازته تمت حسب الفحوصات في معامل دولية اعتمدت على المواصفة الاوربية ولا يفترض
حظره بجانب انه ليس هناك مواصفة سودانية معلنة ولقلة المعامل والمختبرات والمتخصصين في مجال السلامة الاحيائية مشيرا الى ان هناك حدودا آمنة وشروطا محددة للتحور الآمن وقانون المستخلص البروتيني مجاز من مجلس السلامة الاحيائية.
ودعا هلال الى ضرورة تصنيع المنتجات محليا وان لا تصدر خام لزيادة القيمة المضافة مشيرا الى ان فول الصويا يزرع في السودان ويمكن ان يتم انتاج المستخلص داخل السودان وشدد على ضرورة دعم المستثمر الوطني مشيرا الى ان البلاد بصدد تطوير الصناعات الانتاجية والغير بترولية للتعويض عن نقص الصادرات.
وقال د. عماد أبورجيلة رئيس شعبة اللحوم باتحاد الصناعات ان المنتدى نظمه الاتحاد كأول منتدى متخصص وشارك فيه متخصصون من كافة المؤسسات الاقتصادية وشمل ذلك مجلس السلامة الاحيائية ووزارات الصحة والزراعة والمراكز البحثية العالمية ومركز تقانة ابحاث الاغذية ومركز الانتاج الحيوانى ومركز التقانة والبحوث الحيوية.
وأضاف ان المنتدى سيكون حلقة في سلسلة منتديات تنظم حول التقانة الحيوية والمنتجات المحورة وراثيا وكيفية التعامل معها بما يتيح للسودان الاستفادة من الثورة التقنية في مجال التقانة الحيوية لزيادة الانتاج والمنافسة فى الأسواق العالمية.
وأوضح د. أبورجيلة ان المنتدى يهدف الى توطين زراعة فول الصويا وصناعة مشتقاته في السودان واقامة جمعية للتقانة الحيوية فى السودان تضم باحثين من مختلف التخصصات التقنية، كما يهدف الى رفع الوعي لدى المستهلك والمتعامل مع التكنولوجيا الحديثة والمؤسسات البحثية والرقابية بالسودان ولترسيخ تخصصات التقانة الحيوية كما يأتى المنتدى ترجمة لتكامل القطاع الخاص مع المؤسسات المتخصصة في الدولة ودعم التطور في السودان.
أرسل تعليقك