مصر تسعى لإقناع المجتمع الدولي بإيقاف بناء السد الإثيوبي
آخر تحديث GMT15:51:31
 لبنان اليوم -

مصر تسعى لإقناع المجتمع الدولي بإيقاف بناء السد الإثيوبي

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - مصر تسعى لإقناع المجتمع الدولي بإيقاف بناء السد الإثيوبي

واشنطن ـ أ ش أ

ذكر موقع "المونيتور" الأميركي، أن مصر بدأت حملة دبلوماسية في مسارين أحدهما معلن مع الدول الأوروبية والأطراف المانحة لإيقاف بناء سد النهضة الإثيوبي . وقال الموقع في تقرير له الخميس، إن المسار الأول يتضمن لقاءات وزيري الري والعلاقات الخارجية مع نظرائهم في الدول صاحبة التأثير في منطقة حوض النيل، أما المسار الآخر غير المعلن فيتضمن لقاءات من قبل سفراء مصريين داخل تلك الدول، وتهدف مصر من خلال الالتزام بالمسارين بإقناع المجتمع الدولي برفض إنشاء سد النهضة الإثيوبي، حيث إنه ربما يؤدي إلى المزيد من الخلاف وعدم الاستقرار في منطقة حوض النيل. وفي لقاء له مع الموقع، أشار مصدر دبلوماسي بالحكومة المصرية إلى أن المزيد من المفاوضات مع إثيوبيا تعد مضيعة للوقت وتهدد بشكل مباشر أمن المياه داخل مصر، لذا فإننا ندرك أن إثيوبيا لا تريد الحلول الواقعية لإنهاء تلك الأزمة بيد أنها تحاول فقط إظهار أن مصر توافق على بناء السد لتيسير الحصول على التمويل اللازم من الدول المانحة. وتابع: إثيوبيا لم توفر ضمانات حقيقية بأن السد لن يؤثر على مصر ولم تبد نية من جانبها بتعديل المواصفات الفنية لتقليل المخاطر المحتملة وفقا لتقرير لجنة الخبراء الدوليين والذي أوصى بإعادة النظر في دراسات السلامة الخاصة بالسد". وتطرق التقرير للحديث عن زيارة قام بها وزير الموارد المائية والري المصري في السادس من شباط الجاري إلى إيطاليا، حيث قام خلالها بشرح الموقف الحرِج للمياه داخل مصر والمشكلات التى تحدث سنويا والمخاوف المصرية من تأثير بناء السد الإثيوبي على أمن مياهها، ثم أنهى الوزير زيارته ببيان حصل الموقع على نسخة منه أفاد خلاله أن الزيارة حققت هدفها وأن إيطاليا تفهمت المخاوف المصرية من بناء السد. وأشار التقرير إلى أن شركة ساليني الإيطالية للإنشاءات تقوم ببناء سد النهضة بعد إبرامها اتفاق مع الحكومة الإثيوبية في كانون الأول من عام 2010 بتكلفة 64ر4 مليار دولار أميركي ومن المقرر أن ينتهى بناء السد في غضون ستة أعوام. وتحدث الموقع إلى مصدر حكومي آخر على صلة بملف حوض النيل قال إن الخطوة التي قامت بها مصر للمرة الأولى وزيارة وزير الري المصري كان لها أثر على إثيوبيا والتي قامت بدعوتنا لإجراء حوار آخر في الحادى عشر من شباط الحالي في العاصمة أديس أبابا، بيد أنها تمسكت بوجهة نظرها ورفضت كل مبادرات الثقة التي قدمناها". وأضاف المصدر الحكومي "أن مصر ستستكمل تصعيدها الدولي وأن كل الخيارات متاحة أمامها لحماية حصتها في مياه النيل وذلك القرار تم اتخاذه بعد استنفاد جميع المحاولات أثناء الحوار مع الجانب الإثيوبي، والآن فهناك زيارات مقررة إلى النرويج والسويد وهولندا وفرنسا وقمنا أيضا بالتواصل مع المانحين الدوليين مثل البنك الدولي وبنك التنمية الإفريقية لنطالبهم بعدم منح أى دعم فني لبناء السد دون التأكيد أولا على أنه لن يضر مصالحها".. لافتا إلى أن تقرير الخبراء الدوليين يثبت وجود خطر محتمل جراء بناء السد غير أن إثيوبيا لم تلتزم بإيجاد حلول لتقليل تلك المخاطر. وخلال مؤتمر صحافي في الثالث عشر من شباط الجاري بعد عودة الوفد المصري من إديس أبابا، قال رئيس الوزراء الإثيوبي هيلي مريم ديساليجن "إن بلاده لن تتراجع عن بناء سد النهضة وإذا أرادت مصر تدويل القضية وإرسالها إلى الأمم المتحدة، فإن ذلك لن يجدي نفعا أيضا حيث إنه لا توجد محكمة متخصصة في فض منازعات المياه وليس أمام مصر أي خيار إلا التفاوض والحوار للوصول إلى حل مقبول للجميع". واجتمع وزراء الري السوداني والمصري والإثيوبى في العاصمة السودانية الخرطوم في ثلاث جولات من المفاوضات لإلقاء الضوء على كيفية تنفيذ توصيات تقرير الخبراء الدوليين، غير أنهم لم يتوصلوا إلى اتفاق واضح، ولا سيما مع إصرار الجانب المصري على إرسال خبراء أجانب لمتابعة كيفية تنفيذ التوصيات مع تقديم مبادرة لبناء الثقة تقوم إثيوبيا بموجبها بتوفير ضمانات لتنفيذ أية توصيات جديدة، غير أن كل من السودان وإثيوبيا رفضتا الأمر. ونوه التقرير عن أن مصر رفضت المشاركة في الاجتماع الوزاري الخاص بالمكتب الفني الإقليمي لدول شرق النيل والتابع لمبادرة حوض النيل، والذي عقد في الرابع من شباط الحالي في إديس أبابا، وقال وزير الري المصري في بيان رسمي: "نرفض المشاركة في الاجتماع تماشيا مع الموقف الذى اتخذناه في عام 2010 بتجميد أنشطتنا فى مبادرة حوض النيل بعد إبرام اتفاقية عنتيبى من جانب واحد بواسطة دول المنبع دون التوصل إلى اتفاق حول البنود المثيرة للجدل ودون الاعتراف بشرعية أي قرارات ربما يصدرها المكتب". وأورد التقرير أيضا تصريحات أدلى بها السفير جمال بيومي الأمين العام للمشاركة المصرية الأوروبية بوزارة التعاون الدولي للموقع حيث قال: "إن قضية سد النهضة أصبحت شديدة التعقد وأمامنا دولة تنتهك التقاليد والعادات الدولية (إثيوبيا)، والتحركات المصرية تستهدف جميع الدول التي تقدم دعما فنيا لتصميم وبناء السد من خلال الشركات الخاصة وأيضا الدول التي من الممكن أن تمول بناء السد".. مشيرا إلى أن التباحث بشأن تلك الأزمة خلال زيارة المشير عبد الفتاح السيسى مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف كان لها أثر جيد، حيث إن العلاقات الروسية الإثيوبية لا تزال جيدة ويمكن توظيفها للصالح المصري. واستطرد يقول "لا نزال في مرحلة الحوار ونحاول بأقصى ما لدينا لجذب إثيوبيا للجلوس والحديث، غير أن إثيوبيا دولة عنيدة يضاف إلى ذلك ما تركه أثر إذاعة جلسة الحوار فيما يخص تلك القضية أثناء فترة الرئيس المعزول محمد مرسى على الهواء مباشرة، الأمر الذى تسبب في انهيار الثقة بين مصر والسودان وإثيوبيا". واعتبر التقرير أنه بعيدا عن لهجة التصعيد السياسي بين الأطراف المعنية بتلك الأزمة، فإن ثمة حالة من القلق المتزايد بين المؤسسات المعنية بدراسة آثار بناء سد النهضة بعد تقرير بثته شبكة الجزيرة الإخبارية من موقع السد يظهر مرحلة البناء الأولية ويظهر أيضا جدية إثيوبيا في مسعاها، مستشهدا بتصريحات الخبير في اللجنة الوطنية لتقييم آثار بناء سد النهضة علاء الظواهري. والذى أشار إلى أنه على الرغم من عدم وجود معلومات مفصلة ومحددة يمكن تحليلها، فإن التقرير الذي بثته الجزيرة يظهر أن مراحل البناء الفعلية قد بدأت وأن إثيوبيا قد أكملت المرحلة الأولية من العمل وفرضت أمرا واقعا على مصر. وأشار إلى أن استمرار البناء بتلك الوتيرة، يجعل السد أمرا واقعا وسيكون من الصعب إقناع الجانب الإثيوبي وقتها بتعديل مواصفات السد. وخلص التقرير إلى أن التحركات المصرية لا تزال تقيدها الفترة الانتقالية الداخلية الصعبة لها، مشددا على أهمية حل المشكلات الداخلية لمصر حتى تعود مشكلة المياه وسد النهضة كأولوية سياسية للرئيس المصرى القادم.  

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصر تسعى لإقناع المجتمع الدولي بإيقاف بناء السد الإثيوبي مصر تسعى لإقناع المجتمع الدولي بإيقاف بناء السد الإثيوبي



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 08:48 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

أبرز العطور التي قدمتها دور الأزياء العالمية

GMT 15:27 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

علي ليو يتوج بلقب "عراق آيدول" الموسم الأول

GMT 11:57 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

برومو ”الاسكندراني” يتخطى الـ 5 ملايين بعد ساعات من عرضه

GMT 16:26 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:28 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لاستغلال زوايا المنزل وتحويلها لبقعة آسرة وأنيقة

GMT 09:37 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

طرق تنظيم وقت الأطفال بين الدراسة والمرح

GMT 14:26 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

متوسط أسعار الذهب في أسواق المال في اليمن الجمعة

GMT 19:03 2019 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منى عبد الوهاب تعود بفيلم جديد مع محمد حفظي
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon