الخرطوم ـ سونا
اتفق إتحادا مزارعي السودان والأردن على تأسيس شراكة زراعية وقيام مشاريع استثمارية في مجالات الحبوب الغذائية والزيتية، وتبادل الخبرات الزراعية وتنظيم دورات تدريبية للمزارعين السودانيين في مركز البحوث والارشاد الأردني المعروف على مستوى الشرق الأوسط، إلى جانب الاتفاق على تمويل الأردنيين لمشاريع زراعية في القضارف والجزيرة.
وكان وفد من اتحاد المزارعين والمستثمرين الأردني قد وصل البلاد الجمعة الماضية في زيارة لمدة ستة أيام برئاسة المهندس عودة الرواشدة، بدعوة من اتحاد المزارعين والتقى خلالها بالسيد وزير الدولة بالزراعة والدكتور طارق الزدجاني المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الزراعية والسيد حبيب مختوم رئيس اللجنة الزراعية بالمجلس الوطني.
كما زار الوفد، الذي يضم تسعة من ممثلي اتحادات المزارعين في كافة محافظات الأردن، مشروع السليت الزراعي والقضارف ومشروع الجزيرة وذلك في إطار الوقوف على الامكانات التي يحظى بها السودان في مجال الزراعة والثروة الحيوانية.
وصرح الاستاذ عبد الحميد آدم مختار الأمين العام لاتحاد المزراعين أن اتحاد مزارعي السودان نظم برنامجا حافلا للوفد الأردني شمل لقاءات واجتماعات مع المسئولين بهدف تعريفهم بالسياسات والبرامج الزراعية في البلاد، واطلاعهم على الفرص الاستثمارية التي يزخر بها السودان في مجالات الزراعة والثروة الحيوانية.
وأوضح انه بعد اكمال اللقاءات والزيارات الميدانية تم الاتفاق على تفعيل الشراكة بين الجانبين، حيث أبدى الأردنيون الرغبة في تطوير استثماراتهم في السودان بعد أن تأكد لهم الإرادة السياسية للدولة من خلال دعم وزير الدولة للزراعة وتشجيعه لهم للدخول بقوة في استثمارات زراعية وثروة حيوانية في البلاد، وكذلك الدعم الذي وجدوه من السفير الأردني بالخرطوم، الذي أبدى ترحيب واستعداد بلاده على توفير كافة السبل لتطوير العلاقات بين البلدين خاصة في مجال التكامل الزراعي.
وقال عبد الحميد أن الأردنيون وافقوا على تقديم خبراتهم في مجال التدريب الزراعي للسودانيين والدخول معهم في شراكات مباشرة في تمويل زراعة الحبوب الغذائية مثل القمح والذرة والسمسم وزهرة عباد الشمس، كما تم الاتفاق على الاستفادة من التجربة الأردنية في تصنيع الأسمدة العضوية، معربا عن أمله أن تحقق الزيارة دخول المزراعين أصحاب المصلحة وجمعياتهم في شراكات ذكية مع الجانب الأردني حيث تعرف كل طرف على الآخر بكل شفافية وحرية خلال هذه الزيارة.
أرسل تعليقك