روما ـ بترا
شارك الأردن بأعمال المؤتمر الاقليمي الثاني والثلاثين لمنظمة الاغذية والزراعة في الأمم المتحدة ( الفاو) للشرق الادنى وشمال أفريقيا، والذي عقد في مقر المنظمة في روما.
وقال السفير الاردني في روما زيد اللوزي والمعتمد كمندوب دائم لدى (الفاو) خلال المؤتمر الذي اختتم اعماله الإثنين الماضي، ان الاردن اثار مشكلة العبء الذي يشكله استضافة المملكة لأكثر من مليون لاجئ سوري على الموارد المائية خاصة وان الاردن يعد من افقر الدول مائيا، مشيرا الى تأثر المياه الجوفية وتلوثها وارتفاع اسعار المواد الغذائية نظرا للحجم الهائل من اللاجئين للأردن.
وبين اللوزي تأثر الصادرات الاردنية الزراعية التي كانت تصدر للبنان وتركيا واوروبا الشرقية عبر الاراضي السورية نتيجة الوضع القائم هناك، مطالبا من خلال الورقة الاردنية المقدمة في المؤتمر، المنظمات الدولية والدول المانحة بمساعدة الاردن للخروج من هذه الازمة، والوصول الى حل قريب لأزمة اللاجئين التي القت بظلالها على الموارد المائية والغذائية الشحيحة في الاردن.
من جهته، شدد مدير عام (الفاو) جوزيه غرازيانو دا سيلفا، على خطورة تأثير قضايا النزاع وتدفق اللاجئين والهجرة على حالة الأمن الغذائي المتدهورة في المنطقة، والقيود الهيكلية التي يواجهها الإقليم في إنتاج ما يكفيه من غذاء، منبها الى أن هذه القضايا تؤثر على الإقليم ككل.
واكد العلاقة الوثيقة بين "السلام والأمن الغذائي؛ وبين الجوع والصراع"، موضحاً ان "السلام أمر أساسي لتحقيق الأمن الغذائي، الذي يعتبر أساسيا لحفظ السلام".
واشار الى نجاح كل من الأردن والجزائر وجيبوتي والكويت وقيرغيزستان، والمغرب وتركمانستان في تحقيق الهدف الأول من الأهداف الإنمائية للألفية، لخفض نسبة الجياع إلى النصف خلال الفترة من 1990 إلى 2015.
ودعا الرئيس التنفيذى للمنظمة بلدان الإقليم إلى دعم تنفيذ ثلاث مبادرات إقليمية للشرق الأدنى وشمال إفريقيا أطلقتها المنظمة كاستجابات للأولويات التي حددتها البلدان الأعضاء، وهي المبادرة الإقليمية بشأن ندرة المياه، والمبادرة الإقليمية بشأن تعزيز الأمن الغذائي والتغذية، والمبادرة الإقليمية للزراعة المحدودة النطاق والتنمية الريفية المشتملة لمختلف الأطراف.
يذكر أن المؤتمرات الإقليمية في (الفاو) تعد أعلى هيئة إدارية على المستوى الإقليمي للوقوف على آخر التحديات والمسائل ذات الأولوية المتعلقة بالأغذية والزراعة، ولتعزيز التماسك الإقليمي بشأن السياسات العالمية والقضايا السياسية.
أرسل تعليقك