بيروت ـ العرب اليوم
نظَّمَت الحركة الثقافية – انطلياس، ندوة بيئة لـ "جمعية غدي" في مركز الحركة – انطلياس بعنوان "لنستعد لبنان الأخضر. ازرع شجرة صنوبر مع جمعية غدي"، ضمن فعاليات "المهرجـان اللبنانـي للكتـاب.. السنة الثالثة والثلاثون 2014" حاضر فيها رئيس الجمعية المُربِّي فادي غانم، بحضور رئيس الحركة الدكتور عصام خليفة، أمينة البيئة والتراث الدكتورة نجاة الصليبي الطويل، وفاعليات وممثلين عن مدرسة الآباء الأنطونيين – بعبدا ومدرسة العائلة المقدسة المارونية – بعبدا، وحشد كبير من التلامذة.
بداية، دعت الطويل "الجميع إلى الاتحاد في سبيل مكافحة التصحر وحماية البيئة"، وأشادت بــ "ما تقوم به جمعية غدي على مساحة الوطن، وخاصة من خلال برامجها البيئية التربوية، ومساهمتها الفعالة قي حملات التشجير وزيادة المساحات الخضراء"، وشدّدت على "ضرورة تعميم تلك البرامج على جميع المؤسسات التربوية".
بدوره، شكر غانم الحركة الثقافية على دعوة الجمعية للمشاركة في فعاليات المهرجان، وأعرب عن تقديره "لما تمثله الحركة من نهضة ثقافية في لبنان والمشرق".
وعَرَضَ غانم شريطًا وثائقيًا تضمن معلومات عن غدي ودور التلامذة في إدارة المشروع التربوي البيئي البيئي Green student - Green teacher - Green school، الذي أطلقته منذ العام 2002 بالتعاون مع وزارة البيئة، فضلاً عن المشتل البيئي التربوي النموذجي في مدرسة النهضة الوطنية – دير الشير في بلدة بمكين – قضاء عاليه".
وكَشَفَ غانم عن أهمية الشجرة وفوائدها الصحية والجمالية والاقتصادية ودورها في التوازن البيئي وحماية المناخ"، وعرض بإسهاب عن شجرة الصنوبر وما تمثله للبنان من قيمة جمالية وصحية واقتصادية"، وأعلن: "في سياق متابعتنا العلمية لشجرة الصنوبر طالعتنا دراسة صادرة مؤخرا بمعلومات غاية في الاهمية، فقد أكد باحثون أن رائحة الصنوبر عبارة عن تركيبات كيميائية عضوية متطايرة تتفاعل مع أوكسجين الهواء مما يؤدي إلى تشكل دقائق متناهية الصغر بحجم يزيد على نانومتر واحد بقليل (نانو = 1 على مليار). وتكبر هذه الدقائق بعد مرور 24 ساعة من تشكلها 100 ضعف تقريبا مما يؤدي إلى تكثف البخار وتشكل السحب، فاتضح أن جزيئات أريج الصنوبر تتصل بالأوزون في الهواء، حيث تبدأ بعض الشقوق الطليقة في جذب الأوكسجين بسرعة فائقة، ويحطم الأوكسجين بدوره صلات الهيدروجين بالكربون، مما يخلي أماكن لتوصيل ذرات جديدة للأوكسجين، وكلما ازدادت درجات الحرارة تجري هذه العمليات أسرع، في نهاية الأمر تتصاعد السحب العاكسة لأشعة الشمس مما يؤدي إلى تدني درجة حرارة الأرض، ولذلك يأمل العلماء بأن مواصلة هذا البحث سيساعد في تفهّم دور غابات الأشجار الصنوبرية في تنظيم المناخ".
وتوقّف عند عن المشتل البيئي النموذجي للجمعية، وطلب من "المدارس تعميم هذه التجربة بما يتيح للطلاب الاندماج بالارض، وزراعة الأغراس بأيديهم".
وختامًا، تحدّث الدكتور عصام خليفة شاكرًا الجمعية على مبادرتها وأنشطتها البيئية، ودعا الطلاب الى "الارتباط اكثر بأرضهم وبيئتهم"، وحثّهم على "الاعتناء بالطبيعة لتكون مساهمتهم فاعلة في وقف التدهور البيئي، والتصدي لكل ما يشوه طبيعتنا، ويساهم في ظاهرة الاحتباس الحراري التي نعيش نتائجها".
وقدّم خليفة منشورات الحركة لغانم، وبدوره وزّع غانم أغراسًا من الصنوبر على جميع المشاركين.
أرسل تعليقك