نقل المواد الخطرة بلا ترخيص أكثر المخالفات البيئية 2013
آخر تحديث GMT15:51:31
 لبنان اليوم -

نقل المواد الخطرة بلا ترخيص أكثر المخالفات البيئية 2013

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - نقل المواد الخطرة بلا ترخيص أكثر المخالفات البيئية 2013

الدوحة ـ قنا

يعتبر نقل المواد الخطرة بلا ترخيص من الجهات المعنية من أكبر وأكثر المخالفات البيئية التي تمت إحالتها إلى نيابة البيئة في عام 2013، حسب الإحصائيات التي أوردتها نيابة البيئة، والتي حذرت من التهاون بهذا النوع من المخالفات لما يشكل من تهديدات بالغة الخطورة. وتأتي خطورة نقل المواد الخطرة بدون تصريح من الجهات المعنية بوزارة البيئة من عدة أمور تهدد البيئة والمجتمع على حد سواء؛ أهمها: عدم أخذ الاحتياطات اللازمة أثناء نقل كميات كبيرة من الوقود أو الديزل مما قد يسبب كارثة في حال تعرض الناقلة لأي حادث مروري، وعندها لا يمكن تخيل حجم الانفجار الذي قد ينجم جراء هذا الحادث، ولا حجم الخسائر البشرية والمادية. لذا تحرص نيابة البيئة بالتعاون مع وزارة البيئة على تطبيق عقوبات صارمة على مرتكبي هذا النوع من المخالفات. وزارة البيئة تعكف دائمًا على التحذير من التعامل الخاطئ مع المواد الكيماوية والسامة سواء عن طريق النقل غير المجهز لها أو التهاون في التعاطي معها، لأنها بالغة الخطورة على صحة الفرد والبيئة، بالإضافة إلى أن النقل غير المرخص للمواد الكيماوية يعتبر جريمة من الجرائم البيئية التي يعاقب عليها القانون رقم (30) لسنة 2001 بشأن حماية البيئة، إضافة للطرق غير الآمنة لتخزين تلك المواد. وعند التساؤل عن الأسباب التي تجعل البعض يرتكب مثل هذه المخالفات أجاب أحدهم بأن شركة "وقود" لا تسمح إلا بصرف كمية محدودة للأفراد في حين أن البعض منهم يحتاج لكمية أكبر، إما للاستعمال في المخيمات أو لتعبئة "الطرادات" التي يمتلكونها في البحر، وهذا ما يجبرهم على تجاوز القانون ومحاولة جلب كميات أكبر من المسموح بها، وهذا ما يدفع البعض إما إلى أن يشتري الوقود من السوق السوداء بشكل قطاعي عن طريق بعض المنتفعين من الجنسيات الآسيوية، أو يضطر للتفاهم مع بعض محطات الوقود لتزويده بكميات كبيرة تكفيه لفترة طويلة، في وقت متأخر من الليل، في مقابل مادي، مطالبين شركة وقود بإعادة النظر في الكميات المتاحة للأفراد مراعاة لظروف احتياجاتهم الإضافية من الوقود. هذا النوع من المخالفات يشكل تهديدا لسلامة المواطن والمقيم قبل أن يكون مجرد مخالفة بيئية، خصوصا في ظل الزحام الشديد الذي تشهده الشوارع طوال ساعات الذروة والتي تزيد من احتمالية وقوع الحوادث، وأيضا تزيد من اتساع عدد المتضررين في حال تعرض أحدهم لحادث وهو يحمل كميات كبيرة من المواد الخطرة بلا ترخيص نقلها من الجهات المعنية. ففي إحدى الضبطيات البيئية التي أحيلت للنيابة، بدأ ظهور المخالفة من مجرد حادث بسيط من الأمام لأحدى السيارات الصغيرة المملوكة لأحد المقيمين، وبعد معاينة رجال المرور لمكان الحادث تبين وجود كمية تزيد على 70 لتراً من المواد الخطرة داخل السيارة، بلا أي تخزين جيد أو رخصة لنقل مثل هذه المواد، ولولا ستر الله لتحول هذا الحادث البسيط إلى انفجار ضخم قد يودي بحياة الكثيرين، وعلى الفور تم إبلاغ دوريات البيئة التي ـ بدورها ـ أحالت المخالف إلى نيابة البيئة لاتخاذ الإجراءات اللازمة ضده. كما أن البعض يتجاوز هذه الكمية ويستخدم صهاريج المياه الصالحة للشرب "التناكر" لنقل الديزل عليها فيما يعد انتهاكاً صارخاً للقانون، وهذا ما تم بالفعل مؤخراً عندما أعلنت وزارة البيئة أن دورياتها في وحدة المزروعة البرية ضبطت صهريج مياه صالحة للشرب "تنكر" ينقل مواد خطرة "ديزل" في احدى المحطات على طريق الشمال، حيث لاحظ مفتشو البيئة وقوف السيارة بجوار مضخة الديزل، والارتباك واضحاً على سائقها، وبمجرد وقوف الدورية عند السيارة، هرب السائق وترك السيارة وبها مفتاح التشغيل، وبفحص الحمولة تبين أنها مادة الديزل، حيث تم التنسيق مع الجهات الأمنية في إدارة أمن الشمال، وتسليمهم السيارة لاستكمال الإجراءات القانونية حيال المخالفة.  

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نقل المواد الخطرة بلا ترخيص أكثر المخالفات البيئية 2013 نقل المواد الخطرة بلا ترخيص أكثر المخالفات البيئية 2013



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 08:48 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

أبرز العطور التي قدمتها دور الأزياء العالمية

GMT 15:27 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

علي ليو يتوج بلقب "عراق آيدول" الموسم الأول

GMT 11:57 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

برومو ”الاسكندراني” يتخطى الـ 5 ملايين بعد ساعات من عرضه

GMT 16:26 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:28 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لاستغلال زوايا المنزل وتحويلها لبقعة آسرة وأنيقة

GMT 09:37 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

طرق تنظيم وقت الأطفال بين الدراسة والمرح

GMT 14:26 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

متوسط أسعار الذهب في أسواق المال في اليمن الجمعة

GMT 19:03 2019 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منى عبد الوهاب تعود بفيلم جديد مع محمد حفظي
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon