تيبازة ـ واج
صرح وزير الصيد البحري و الموارد الصيدية سيد أحمد فروخي اليوم السبت من تيبازة أن حصيلة برنامج "إستراتيجية الصيد" 2012-2014 "تشجع على الاستعداد الناجع" للمخطط الخماسي المقبل.
وقال الوزير لدى إشرافه بالمدرسة الوطنية العليا للبحرية ببواسماعيل (تيبازة) على اللقاء الوطني لتقييم مدى تطبيق ورقة الطريق القطاعية "إستراتيجية الصيد" 2012-2014 أن المناسبة تكتسي أهمية بالغة للوقوف على النقائص و العراقيل و تثمين الانجازات استعدادا للخماسي 2014-2019.
وعلى ضوء البرنامج الخماسي المقبل - السيد فروخي الذي سيعرف بعث مشاريع "ضخمة" في القطاع سيتم "إعداد نظرة مستقبلية على مدى 2015-2020" تهدف على وجه الخصوص تدعيم شعبة تربية المائيات التي من شأنها "ضمان توفير 30 بالمائة على الأقل من منتوجات الصيد البحري على مدار السنة لاستدراك النقص المسجل في الموارد الصيدية و التي يسيطر عليها حاليا السردين بنسبة 80 بالمائة".
وكشف بالمناسبة أن 98 بالمائة من المشاريع المسجلة خلال الخماسي 2010-2014 و المقدرة ب580 عملية متعلقة خصوصا بالتجهيزات العمومية في إطار برنامج رئيس الجمهورية قد انطلقت جلها.
ويهدف اللقاء حسب توضيحات الوزير إلى استكمال الإجراءات من أجل إطلاق العمليات المبرمجة خلال الخماسي الجاري بالتنسيق مع مختلف الشركاء على غرار مهنيي القطاع وجمعيات المجتمع المدني و المتعاملين الخواص و أجهزة الدعم إلى جانب الهيئات العمومية المعنية بالموضوع.
وأوضح أن الاتفاق المبدئي الذي تم سنة 2012 عندما أعدت ورقة الطريق مع مختلف الشركاء هو "المساهمة في توطيد الأمن الغذائي المستديم و في تنمية النظم الإنتاجية المحلية" من خلال العمل على تطبيق خمسة محاور أساسية.
ويتعلق الأمر حسب السيد فروخي ب"عصرنة و دمج شعب الصيد البحري" و "ترقية و تنمية شعب تربية المائيات" و "ترقية نظم الحماية الاجتماعية للبحارة" و "حشد نظم التكوين و البحث و التنمية و التعاون الدولي لمرافقة المهنيين و المتعاملين الاقتصاديين" و "توطيد الحكامة فيما يخص نشطات الصيد البحري و تربية المائيات على المستوى الوطني و المحلي".
وذكر على سبيل المثال بخصوص محور التكوين و البحث العلمي أن قرابة 4000 بحار شاب يزاولن حاليا في إطار برنامج "الأقسام الخاصة" تكوين نوعي عبر مختلف المؤسسات التابعة للقطاع عبر التراب الوطني للحصول على شهادات تأهيلية في شتى الاختصاصات.
كما جدد التذكير بحملة تقييم الموارد السطحية (الأسماك الزرقاء) التي تقوم بها للعام الثالث على التوالي السفينة العلمية "قرين بلقاسم" عبر الساحل الجزائري واصفا نتائجها ب"الثرية و الإيجابية" بفضل "المساهمة الفعالة" لمختلف المتدخلين سيما منهم "الخبراء و العلماء".
أرسل تعليقك