نيروبي ـ كونا
يستكمل اجتماع وزاري مقام على هامش اجتماع الدورة الاولى للجمعية العامة للأمم المتحدة للبيئة اعماله هنا اليوم استعدادا لإقرار خطط ومقترحات واليات متفق عليها دوليا بشأن قضايا البيئة. ورغم وجود اجماع على اهمية ان تكون البيئة المحور الاساسي في التنمية المستدامة لكن هناك بعض نقاط الاختلاف حول اهداف تنموية رأت مجموعات اقليمية ومنها العربية تأجيلها بسبب تبعية الفريق الخاص بالتنمية لمنظمة الامم المتحدة في نيويورك وليس الجمعية العامة. وفيما يخص الاجراءات والاليات التنظيمية لعمل الجمعية العامة للبيئة تواصل مجموعات العمل المصغرة مناقشتها ومن المتوقع الا يتم حسمها بشكل كامل خلال اعمال هذه الدورة. ومن المتوقع ان يصدر البيان الختامي النهائي مساء اليوم متضمنا خارطة طريق عالمية لقضايا التنوع الاحيائي وتغير المناخ والتدخل في الاراضي والحوكمة البيئية والاقتصاد الاخضر وجودة الهواء وغيرها من القضايا المتعلقة بالشأن البيئي. وتقوم الوفود العربية والخليجية بطرح همومها ومشاكلها من خلال النقاشات العميقة في مجموعات العمل الاقليمية والمنعقدة خلال اجتماعات عربية يومية استعدادا لأي مستجدات قد تطرأ اثناء سير الاجتماع وللتأكيد على وجهات نظرها والعمل جاهدة على تضمينها بالأجندة البيئية العالمية. واعدت لجنة الصياغة المسودة الاولى للبيان الختامي التي صدرت صباح اليوم لكنه يتوقع ان تخضع المسودة لتعديلات تقترحها عادة المجموعات الاقليمية وليس كل دولة على حده وذلك لسهولة الاتفاق على اي تعديل يتم تقديمه إلى الجمعية العامة. وستشهد الجلسة الختامية اليوم مشاركة الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون الذي سيحضر ختام الاجتماع تقديرا لأهمية الجمعية العامة للبيئة كما ستعقد احتفالية بمرور 50 عاما على تأسيس (مجموعة 77 دولة والصين) الى جانب افتتاح اجنحة خاصة لمجموعات ومنظمات تهتم بالتنوع الاحيائي وسلامة الحيتان والاقتصاد الاخضر. واستقطبت الفعاليات والاجنحة المصاحبة للاجتماع اهتمامات الوفود المشاركة في ظل وجود مجموعات الضغط من بين مؤسسات المجتمع المدني تسعى للتوعية بالقضايا البيئية المختلفة فضلا عن افتتاح اجنحة خاصة لمراكز البحوث والدراسات والمشاريع العالمية الخاصة بتدهور الاراضي وتقديم عروض مرئية مختلفة القضايا البيئية الاخرى. ولا تزال كبار الشخصيات ومسؤولو الجمعية تحث المشاركين على انتهاز الفرصة ووضع ارضية مناسبة للحديث والخروج بنتائج ملموسة وحلول للمشاكل التي تعاني منها دول العالم لتحقيق النفع على الجميع. كما يشجع المسؤولون البيئيون الدول على التركيز بصورة اكبر على سبل الاسراع بالتخلص من الكيماويات والنفايات وتحفيز جدول اعمال هذه المشكلات في عام 2020 . وأعربت عدة دول عن حاجتها لوجود خطط حكومية بيئية مدمجة في الاستراتيجيات الوطنية وان يكون هناك انتاج واستهلاك مستدامين اضافة الى كفاءة استخدام الطاقة وحماية المياه النظيفة وضرورة تقديم الدعم الكافي لإنشاء المباني الخضراء والمحافظة على الموارد الطبيعية وصولا لمزايا بيئية وصحية. وتناولت مداخلات للوفود اهمية ان تكون البنى التحتية صديقة للبيئة وربط الاستدامة البيئية بالتنمية الاقتصادية على ان تتضمن الخطط الحكومية استراتيجيات واضحة تقوم على تعزيزها بشكل عملي كونها احد الاسس المهمة في الانتاج والاستهلاك المستدام.
أرسل تعليقك