لندن - أ.ف.ب
اعتبر الامير تشارلز ان الاحترار المناخي يعد من الأسباب التي أدت إلى تفاقم النزاع في سوريا وأزمة اللاجئين في أوروبا والإرهاب، وذلك في مقابلة مع قناة "سكاي نيوز" تبث مساء الاثنين.
وقال وريث عرش إنكلترا خلال مقابلة مسجلة قبل ثلاثة أسابيع بثت مقتطفات منها صباح الاثنين إن "الأدلة أمام أعيننا، فأحد الأسباب الرئيسية للفظائع التي ترتكب في سوريا هي موجة جفاف دامت خمسة أو ستة أعوام دفعت عددا كبيرا من السكان إلى التخلي عن أراضيهم".
وأضاف الأمير البالغ من العمر 67 عاما "نحن نواجه حالة، مثل حالات كثيرة أخرى، لم يتم فيها معالجة المشكلة. ويصعب علي قول ذلك، لكن البعض كان ينذر منذ 20 عاما من أنه في حال لم نهتم بهذه المسائل، فإننا سنواجه نزاعات متفاقمة على الموارد النادرة".
وردا على سؤال عن الرابط بين التغير المناخي والنزاعات والإرهاب، قال الأمير "بدأت مؤخرا وزارة الدفاع الأميركية تهتم بهذه المسألة، وذلك منذ بضعة سنوات لاغير. وأظن أن لهذا أثرا كبيرا على ما يحصل".
وحذر الامير تشارلز المعروف بالتزامه بحماية البيئة والذي سيلقي خطابا خلال افتتاح مؤتمر الأمم المتحدة حول المناخ في باريس من انهيار النظام البيئي، كما كانت الحال مع النظام المصرفي سنة 2008.
وتساءل "هل ينبغي لنا أن نواجه الكوارث والفوضى كي ندرك أنه من الضروري أن نتحرك؟"، منددا بفشل قمة الأمم المتحدة المناخية السابقة في كوبنهاغن سنة 2009.
ولفت إلى ضرورة التدقيق في الخطوات التي تتخذها البلدان بعد مؤتمر باريس.
وختم الأمير تشارلز قائلا "بعد مؤتمر باريس، سيصبح من الصعب جدا التوصل الى اتفاق حول التخفيضات اللازمة والخطوات الضرورية لحصر الاحتواء العالمي بدرجتين مئويتين"، ومشددا على ضرورة الانتقال إلى السرعة القصوى في ما يخص الالتزامات.
أرسل تعليقك