العاقورة ـ ن.ن.ا
ناشد رئيس المجلس البلدي للعاقورة سيمون مرعب خلال مؤتمر صحافي عقده في مقر البلدية، رئيس الحكومة والوزراء المعنيين "حماية موسم التفاح من الكساد والاحتكار وايجاد حل لتصريفه وقطع الطريق على الاتفاق والاحتكار من قبل التجار الذين يقومون بشراء الفاكهة بأسعار بخسة لا تغطي نفقات المصاريف الباهظة التي يتحملها المزارع".
استهل مرعب المؤتمر باطلاق صرخة باسمه واعضاء المجلس والمخاتير وابناء البلدة "لما يواجه الانتاج الاساسي من التفاح في العاقورة والقرى من كساد واحتكار"، وقال: "هذا الموسم يشكل جزءا هاما لا يستهان به من الدخل الزراعي لهذا البلد فكيف نحفظه سوى بالحفاظ على مصلحة هؤلاء المزارعين الذين يكدون طوال العام ويتحملون اعباء ومصاريف باهظة في اطار انتاج مهدد بالكساد وعدم التسويق".
أضاف: "نحن اليوم نطلق هذه الصرخة الى جميع المسؤولين بدءا من رئاسة الحكومة وكل المسؤولين في الدولة وخصوصا وزارتي الزراعة والاقتصاد. ويحل موسم القطاف فتحل علينا المشكلة الكبيرة وهي تصريف انتاجنا اذ ان هناك نوعا من اتفاق واحتكار من قبل التجار الذين يقومون بشراء الفاكهة بأسعار بخسة غير مقبولة من المزارعين، فهذه الاسعار لا تعطي اطلاقا المصاريف الباهظة التي نتحملها على مدار السنة. العام الماضي واجهنا كارثة طبيعية من الصقيع مما ساهم في تدني الانتاج الى جانب آفات زراعية، وبعد مجموعة من الاتصالات قمنا بها مرارا مع كافة المسؤولين وعلى راسهم الرئيس العماد ميشال سليمان قامت هيئة الاغاثة بمسح الاضرار وقررت صرف تعويضات للمزارعين لم نحصل على شيء منها حتى تاريخه. ومن المستغرب ان كل المواسم التي تتعرض لكساد وكوارث طبيعية يتم التعويض عليها بوقت قصير ونحن لفترة عامين لا احد ينادي فالشمندر السكري والتبغ والمزروعات في سهول عكار والبطاطا في عكار والبقاع يتم التعويض عنها فلماذا التفاحة لا تجد من يدعمها؟"
وتابع: "نوجه صرخة الى رئيس الحكومة تمام سلام ووزير الزراعة اكرم شهيب ووزير الاقتصاد الان حكيم ونأمل من وزير الخارجية جبران باسيل ان يولي التفاحة اللبنانية نفس العناية التي يوليها للنبيذ اللبناني في سعيه الدؤوب الى فتح الاسواق العالمية امامه".
وختم: "لا نستطيع تحمل عامين من الكوارث الطبيعية والكساد راجين منهم ان يلتفتوا الى هذا الموضوع والى مصلحتنا والعمل على فتح اسواق لتصريف انتاجنا كيلا نخضع لاستغلال التجار والسماسرة تحت شعار لا اسواق خارجية ولا طرق نقل تدخل هذا العام وعلينا استحقاقات جامعية ودفع مصاريف الانتاج وهناك عائلات كثيرة في بلدتنا لا دخل اقتصاديا لها سوى هذا الانتاج ورغم ذلك سنبقى متمسكين بارضنا، لن نبيعها وسنتمسك بشجرة التفاح لان لا بديل لنا عنها".
أرسل تعليقك