حديقة الحيوانات الجزائرية تحتاج إلى عناية فائقة بسبب المشاكل المختلفة
آخر تحديث GMT18:41:34
 لبنان اليوم -
أخر الأخبار

حديقة الحيوانات الجزائرية تحتاج إلى عناية فائقة بسبب المشاكل المختلفة

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - حديقة الحيوانات الجزائرية تحتاج إلى عناية فائقة بسبب المشاكل المختلفة

حديقة الحيوانات في ولاية الحامة
الجزائر - واج

تعرف حديقة الحيوانات الملحقة بحديقة التجارب بالحامة (ولاية الجزائر), مشاكل مختلفة تتسبب في تدهور تدريجي لهذا المرفق لاسيما منها ما يتعلق بالظروف المهنية للعمال و قلة الوسائل الموجودة لرعاية مختلف الأنواع الحيوانية.

ففي شهر اَب المنصرم لوحده جلبت حديقة الحيوانات التي تضم نحو 85 نوعا حيوانيا و تتربع على مساحة1 هكتار أكثر من 33.000 زائر من بين 184.000 زائر قصد حديقة التجارب بالحامة.

و بالرغم من هذا الإقبال الكبير للزوار تعرف حديقة الحيوانات مشاكل مختلفة منها الظروف المهنية للعمال الذين يؤدون مهامهم وهم عرضة لعدة مخاطر كونهم لا يحوزون على أي وسائل للحماية من خطر التعامل مع الحيوانات لاسيما المفترسة منها.

و يؤكد هؤلاء العمال المصنفين بدرجة عمال من المستوى المهني الاول انهم يقومون بمهام متعددة في الحديقة مقابل اجر شهري لا يتعدى 14,000 دج حتى بالنسبة لمن لديه مدة خدمة تعادل ثماني سنوات.  ولا يتضمن هذا الأجر --حسبهم--أي منحة تتعلق بالخطر الذي يتهددهم إثر تعاملهم اليومي مع الحيوانات أو منحة العدوى مؤكدين تسجيل حالات عدة تعرض فيها بعضهم لهجوم من قبل  تلك الاصناف دون اي تعويض يذكر.

وابرزوا مثالا عن ذلك تعرض احد زملائهم الى العض لمرتين من قبل الثعلب و هجوم للأيل على اخر كاد يفقده عينه و فقدان اخر لاصبعه بعد ان عضته نمرة لما كان بصدد تنظيف قفصها و حالات تهجم القردة على القائمين على اقفاصها كثيرة ايضا.

ولا يمكن لزائر الحديقة ان يتعرف على هؤلاء العمال كونهم لا يرتدون بدلات خاصة تميزهم عن غيرهم كما ان وسائل حماية الايدي او الاحذية المطاطية غير متوفرة اضافة الى عدم امتلاكهم  وسائل خاصة تعينهم على القبض على الحيونات في حال تطلب الامر ذلك.

ولا يتلقى هؤلاء الاعوان اي دورات تكوينية للعمل بالحديقة اذ بعد تويفهم مباشرة يشرعون في ممارسة المهام المطلوبة منهم و هو ما يشكل خطرا عليهم لاسيما ما تعلق بكيفية التعامل مع الحيوانات المفترسة.

و من بين مظاهر التدهور التي مست الحديقة حوض تربية الاسماك الذي لم يعد في الخدمة منذ شهر كانون الثاني المنصرم بسبب تسرب المياه منه حيث لم يتم تصليحه قبل ان تتدهور وضعيته اكثر جراء زلزال 1 اَب الذي ضرب بساحل بولوغين (5.6 درجات على سلم رشتر) و يظهر ذلك من خلال الحجارة التي سقطت من الشلال التزييني للحوض.

و تبقى تلك الحجارة مكومة بالقرب من المكان فيما تمت احاطة الحوض  بسياج لمنع اقتراب الزوار منه و الراغبين في التقاط صور للذكرى مخافة وقوع اي حادث. ومن بين المشاكل الاخرى التي تسجل بالحديقة التدهور الحاصل في اقفاص الحيوانات

لاسيما المفترسة منها , حيث باتت عرضة للكسر مع ما يشكله ذلك من خطر خروج بعض الانواع على غرار قفص الاسود الذي يعرف عدة فتحات في جوانبه و كذا تحطم القفل الخاص به.  و نفس الشيء يتكرر في قفص القردة التي توجد اسقفها في وضعية متردية و يمكن ان تنهار في اي لحظة.

تحتاج عيادة الطب البيطري على مستوى الحديقة إلى العديد من الوسائل التي بإمكانها تسهيل عمل الاربعة بياطرة القائمين عليها و الذي يسهرون على أزيد من 80 نوعا حيوانيا, وفي هذا الخصوص تقول الانسة خوشان نزهة طبيبة بيطرية أن نقص مواد

التخذير و انعدام الة التخذير بالغاز صعب من عملهم خصوصا مع الحيوانات المفترسة.  وتسبب هذا النقص في وقوع حوادث هددت سلامة الطاقم الطبي و العمال الذين يقدمون لهم يد العون اثناء القبض عليها بغية اجراء فحوصات او معالجتها و ذكرت الانسة

خوشان في هذا الخصوص حادثة استيقاظ نمرة كانت على تجري لها عملية جراحية و محاولتها الهجوم عليها كون المخدر الذي قدم لها لم يكن كافيا.

و قالت أن هناك  نقائص أخرى تؤثر على عملية الاشراف و المتابعة الصحية للحيونات كانعدام تماما لبعض  الادوية التي تتطلب القيام بعدة اجراءات ادارية قبل الحصول عليها من خارج الوطن وهو نفس الشيء بالنسبة للتحاليل المخبرية.

ولم يتم استقدام أي نوع حيواني جديد للحديقة منذ اعادة افتتاحها حسب الطبيبة خوشان في حين يفترض القيام بعمليات تبادل مع حدائق اخرى اما على مستوى الوطن أو خارجه.

و ستمكن عملية التبادل هذه في حال تمت --كما تقول-- من تكوين أزواج أخرى من الحيوانات على غرار الحمار الوحشي أو الأسود أو الأيل و الدب و ابن اوى و غيرها , خاصة ان هذه الانواع كلها تتوفر حاليا اما على ذكر او انثى مع صغارهم .

و ذكرت مثالا عن الفهد "سنداي" الذي ولد بالحديقة و يعد الفهد الذكر الوحيد على مستوى الوطن و الذي يمكن ان يكون له ابناء في حال استقدام انثى من حديقة جيجل مثلا.

و يعد معدل الاعمار لدى كافة الاصناف بالحديقة مرتفعا حسب المتحدثة التي ارجعت ذلك الى موقع الحديقة و مناخها المعتدل و الجهود التي يبذلها الجميع سواء من افراد الطقم الطبي او عمال للمساهمة في تحسين محيط هذه الاخيرة. و على الرغم من هذا الارتفاع الى ان الحديقة فقدت بعضا من حيواناتها التي كانت تجلب اهتمام الزوار على غرار نسر الكوندور المعمر و الفهد الاسود.  واشارت الانسة خوشان الى الجانب الاكاديمي في تكوين الطبيب البيطري الذي لا يتلقى اي دروس فيما يتعلق بالحيوانات المفترسة , "ليواجه في الميدان وضعيات جديدة وغير مألوفة يضطر للتعامل معها دون تخطيط مسبق" .

من جهته قال مدير حديقة التجارب بالحامة السيد رحو عبد الحميد ان الوضعية الحالية لحديقة الحيوانات تستدعي القيام باشغال تهيئة شاملة وهو ما دفع بالمديرية لتحضير دراسة هي قيد الانجاز من اجل اتمام هذه الاشغال قبل اطلاق مناقصة لاختيار

المؤسسة التي ستنجز هذا المشروع.  وستمكن هذه العملية --كما قال-- من تطبيق المعايير الدولية داخل الحديقة انطلاق من توسعة المساحة المخصصة لها و استحداث فضاءات جديدة للحيوانات من اجل فصلها عن بعضها البعض في اروقة محددة مؤكدا انه " لن يتم استقدام اي نوع او فصيلة حيوانات جديدة في ظل الظروف الحالية".

وبخصوص  مراجعة شبكة الأجور لعمال الحديقة البالغ عددهم 14 عاملا وتخصيص علاوات لهم بما في ذلك منحة الخطر والعدوى قال السيد رحو انها  "لا تدخل ضمن صلاحياته بالرغم من مشروعية مطالبهم " في ان انتظار ما يمكن ان يحققه قرار الغاء المادة 87 مكرر من زيادة في الاجور.

و بشأن النقائص المسجلة خصوصا المرتبطة باقفاص الحيوانات و باعادة تهيئة حوض الاسماك اوضح ان الاجراءات الادارية الطويلة هي التي تعطل اتمام الاشغال بالرغم من ان الاموال متوفرة لذلك. وبلغت قيمة  الغلاف المالي المخصص لتهيئة و صيانة حديقة التجارب بالحامة خلال سنة 2014 نحو 194 مليون دج يخصص منه 30 مليون دج لحديقة الحيوانات, حسب  نفس المصدر.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حديقة الحيوانات الجزائرية تحتاج إلى عناية فائقة بسبب المشاكل المختلفة حديقة الحيوانات الجزائرية تحتاج إلى عناية فائقة بسبب المشاكل المختلفة



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 لبنان اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر
 لبنان اليوم - اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 لبنان اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 07:34 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً
 لبنان اليوم - الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً

GMT 19:31 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة
 لبنان اليوم - نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة

GMT 19:31 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

مجوهرات راقية مصنوعة من الذهب الأبيض الأخلاقي

GMT 17:18 2023 الإثنين ,10 إبريل / نيسان

أزياء مبهجة تألقي بها في شم النسيم

GMT 08:28 2022 الإثنين ,11 إبريل / نيسان

موديلات متنوعة لأحذية السهرة لإطلالة أنيقة

GMT 19:59 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تحقق فى خرق أمنى كبير تسبب فى تسريب معلومات مهمة

GMT 19:55 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

غوغل تزود Gemini بأربع مزايا جديدة باللغة العربية

GMT 14:29 2020 الإثنين ,28 كانون الأول / ديسمبر

تعرفي علي تجهيزات العروس بالتفصيل

GMT 19:08 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

الجزائري مبولحي يخضع لبرنامج تأهيلي في فرنسا

GMT 18:30 2021 الثلاثاء ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مالك مكتبي يعود بموسم جديد من "أحمر بالخط العريض"
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon