زراعة الكينوا كمحصول مقاوم لتغيرات المناخ في اليمن
آخر تحديث GMT08:21:04
 لبنان اليوم -

زراعة الكينوا كمحصول مقاوم لتغيرات المناخ في اليمن

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - زراعة الكينوا كمحصول مقاوم لتغيرات المناخ في اليمن

زراعة الكينوا كمحصول مقاوم لتغيرات المناخ
صنعاء ـ سبأ


بدأت وزارة الزراعة والري عملية إكثار لنبات الكينوا كمحصول غذائي غني بالبروتينات مقارنة بمحاصيل الحبوب الغذائية للاستفادة منه في رفع مساهمة قطاع الزراعة في الأمن الغذائي وتحسين الدخل المعيشي للمزارعين والحد من الفقر.
وأوضح وزير الزراعة والري المهندس فريد مجور لوكالة الأنباء اليمنية  (سبأ) أن الوزارة نفذت عن طريق الهيئة العامة لتطوير تهامة وفرع الهيئة العامة للبحوث والإرشاد الزراعي بذمار تجارب حقلية حول محصول الكينوا الذي دخل اليمن لأول مرة ضمن المحاصيل الغذائية البديلة المتأقلمة والمقاومة للجفاف والتي تتناسب زراعتها مع مختلف الظروف والمتغيرات المناخية .
ولفت الى أن إكثار الكينوا كمحصول جديد يأتي في إطار مشروع إقليمي يشمل خمس دول من منها اليمن بتمويل من منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) ويستمر لمدة عامين .. مبينا أن المشروع يهدف الى زيادة الإنتاج الزراعي وتحسين تغذية الثروة الحيوانية .
وأكد الوزير مجور حرص الوزارة على توسيع ونشر زراعة هذا المحصول نتيجة لطاقته الإنتاجية العالية حيث يصل متوسط الطاقة الإنتاجية العالمية من محصول الكينوا الى 6 أطنان للهكتار الواحد .. متوقعا أن يصل متوسط إنتاج اليمن منه الى قرابة 5ر3 طن للهكتار .
ولفت الى أهمية نشر زراعة النباتات والأصناف الجديدة لتعويض التدهور والانقراض الذي تعرضت له عدد من النباتات البرية اليمنية بسبب عوامل التغيرات المناخية البناء والزحف العمراني على الأودية والقيعان الزراعية الخصبة.
فيما أشار رئيس الهيئة العامة للبحوث والإرشاد الزراعي الدكتور منصور العاقل إلى أن إدخال أصناف جديدة يأتي لمواجهة التحديات التي تواجهها التنمية الزراعية في اليمن وانقراض عددا من النباتات والحيوانات .. مبينا أن هناك أصناف محاصيل فواكه وخضروات بدأت تختفي من الأسواق المحلية وتنعدم تدريجياً ما يدعوا إلى أهمية الرجوع إلى المصادر الوراثية والاستفادة منها في عملية إكثار هذه الأصناف ونشر زراعتها .
ودعا الى تضافر الجهود والعمل على تطوير البحوث في مجال التنوع الحيوي والبيئي والمصادر الوراثية وتوثيق البصمة الوراثية للمحاصيل .. لافتاً إلى أن الأصول الوراثية مورد وطني هام بحاجة إلى الاهتمام والتطوير وتبني تمويل تنفيذ برامج فاعلة لتوثيق كافة الأصول الوراثية للمحاصيل والنباتات الطبيعية التي توجد في اليمن .
وكانت منظمة "الفاو" أفادت في تقريرها عن حالة الموارد الوراثية النباتية في العالم والذي نشر مؤخرا أن اليمن أبلغتها عن تآكل وراثي تعرضت له أصناف من الفاكهة والحبوب الغذائية خلال السنوات الأخيرة الماضية وأن أخطرها يتعلق بصنفي الدخن والقمح .
فيما أوضح تقرير وطني عن حالة الموارد الوراثية النباتية للأغذية والزراعة أن اليمن من أغنى بلدان شبه الجزيرة العربية بالمصادر الوراثية النباتية نتيجة لتنوع نباتاتها التي تصل إلى ما يزيد عن ألفين و900 نوع تنتمي إلى 175 عائلة نبات مسجلة محلياً .
وأشار التقرير الذي أعده نخبة من الباحثين والأكاديميين المتخصصين في مجال الأصول الوراثية، إلى أن العديد من المصادر الوراثية النباتية والزراعية في اليمن مهددة بالانقراض والتلاشي وأوصى بضرورة إعداد برنامج فاعل لتوثيق وحفظ الأصول للموارد الوراثية المختلفة ، باعتبارها ثروة وطنية يجب الحفاظ عليها .
ولفت إلى أن تحسين استخدام المصادر الوراثية النباتية في الزراعة أحد العوامل المساهمة في تعزيز كفاءة الإنتاج الزراعي ورفع قدرته على الاستجابة لتحديات الأمن الغذائي .
وتعد المصادر الوراثية النباتية أحد العناصر الأساسية لتحسين كفاءة الإنتاج الزراعي ، وهي خاصية وأسلوب حياة مارسها المزارعون اليمنيون القدماء وارتبطت بمعيشتهم , حيث قاموا بحماية هذه المصادر وأغنوا تنوعها وحرصوا على اقتنائها واستخدامها وحفظها .
ونتيجة لأهمية المصادر الوراثية للمحاصيل الزراعية في الحفاظ على المحاصيل الزراعية المختلفة لمواجهة الطلب المتزايد والمُلح للأجيال وتلبية احتياجاتهم من الأمن الغذائي ، فإن معظم الدول انتهجت سياسات وإدارة استخدم كفوءة للمصادر الوراثية النباتية بما يساعدها على حفظها وحمايتها من التدهور والانقراض .

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زراعة الكينوا كمحصول مقاوم لتغيرات المناخ في اليمن زراعة الكينوا كمحصول مقاوم لتغيرات المناخ في اليمن



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان - لبنان اليوم

GMT 07:17 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
 لبنان اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 16:49 2021 الإثنين ,15 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 11:51 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

طرح فيلم "الإسكندراني" لأحمد العوضي 11يناير في سينمات الخليج

GMT 22:27 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

شاومي يطرح حاسوب لوحي مخصص للكتابة

GMT 14:06 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 15:32 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 14:00 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

أفخم 3 فنادق في العاصمة الايرلندية دبلن

GMT 05:39 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار لتنسيق أزياء الحفلات في الطقس البارد

GMT 05:24 2022 الأحد ,10 تموز / يوليو

قواعد في إتيكيت مقابلة العريس لأوّل مرّة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon