القاهرة ـ أ ش أ
قال المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، إن الحكومة مصممة على الاستمرار في تنفيذ بنود خارطة الطريق وفق إرادة الشعب المصري؛ حيث تم إنجاز الدستور، ونتجه إلى الخطوة الثانية بالانتخابات الرئاسية التي سيشهد لها العالم بالشفافية والنزاهة، مشيرا إلى أن الحكومة مصممة على الحيادية في الانتخابات وتحقيق الأمن والعمل على حل المشاكل اليومية وربط التخطيط بعمليات التنمية.
وطمأن محلب أبناء الجالية المصرية في تشاد- خلال لقائه بهم في إطار زيارته الحالية لإنجامينا- بأن هناك تصميما وإخلاصا على تصحيح المسار وإحداث تقدم إلى الأمام ، مؤكدا أنه لا عودة أبدا إلى الخلف.
وأكد رئيس الوزراء أن الهدف من الزيارة إلى تشاد هو العودة بقوة لإفريقيا، مشيرا إلى أن مصر بالنسبة لإفريقيا هى القلب النابض وبينهما مصالح مشتركة.
وردا على سؤال، أكد رئيس الوزراء ابراهيم محلب أهمية إقامة علاقات مميزة مع إثيوبيا، وقال إنه مع إقامة خط طيران مباشر بين مصر وإثيوبيا، وأضاف "إن العلاقات بين مصر وإثيوبيا علاقات تاريخية، ونحن لسنا ضد الشعب الإثيوبي ولكن مع مصالحنا، وبمساندة العالم والشعوب الإفريقية أولا وجهد مصري فإن حق مصر في مياه النيل محفوظ وسنحافظ على حقوقنا، وسنعمل على ذلك بالحلول الودية، وهذا الملف في أياد مصرية أمينة".
وعلى صعيد العلاقات بين مصر وتشاد ، قال محلب " إن علاقات أبناء تشاد بالمصريين علاقات على مستوى عال، وإن دور أبناء الجالية المصرية في تشاد يتعدى دور الوظيفة ، ونحن فى حاجة إلى تعاليم الإسلام الحنيف، وهذا ما يقوم به مبعوثو الازهر الشريف في تشاد لمواجهة الهجمة الشرسة على الاسلام الوسطى الذى نعتنقه فى مصر، ويهمنا أيضا أن يشعر التشاديون بأن مصر بلدهم.
فقد كنت في احتفالية بالكنيسة للتهنئة بعيد القيامة ، وإننا في اشد الحاجة إلى الأمانة والإخلاص".
وأضاف " إن مصر تواجه تحديات كبيرة فرضت علينا سواء من ارهاب غاشم وخسيس يريد أن يجر مصر إلى الضياع، ونمر بظروف اقتصادية صعبة أيضا وتأثر في قطاع السياحة وتوقف بعض عناصر الإنتاج فى الوقت الذي تزيد فيه المطالبات في ظل نقص الدخل القومي".
وتابع " إننا مصممون على الاستمرار في خارطة الطريق وفق ارادة الشعب المصري حيث تم انجاز الدستور ونتجه نحو الخطوة الثانية بالانتخابات الرئاسية التي سيشهد لها العالم بالشفافية والنزاهة ، وأؤكد علي أن الحكومة مصممة على الحيادية في الانتخابات وتحقيق الامن والعمل على حل المشاكل اليومية وربط التخطيط بعمليات التنمية".
واشار الى ان تحقيق الامن في مصر من الامور الهامة التي لها الاولوية لدى الحكومة ، وهناك مواجهة للارهاب والبؤر الارهابية ، مؤكدا ان الوضع الامني يتقدم ، وفي نفس الوقت فإن الوضع الاقتصادي يضع في اعتباره الطبقة الاكثر احتياجا ، وقال " إننا عندما نقترب من الدعم تعلو الاصوات ، ولكن الحكومة مصممة على حماية الفقراء وتم بالفعل رفع سعر غاز المنازل لصالح الفقراء والاكثر احتياجا ، وهذه الخطوة ستوفر مليار جنيه ستوجه الى انشاء خطوط غاز للمناطق المحرومة"٠
وأوضح أن ٢٧ بالمائة من الموازنة العامة للدولة يذهب الى الدعم الموجه للطبقة الفقيرة ، والربع الى الأجور ، والربع الثالث لتسديد الديون وفوائدها ، ويتبقى فقط الربع الى كافة الخدمات ، وأشار الى ان سياسة الحكومة هي مصارحة المواطنين بالحقائق ، مشيرا الى ان مصر غنية بالكثير من الموارد ، وهناك موارد لم تكتشف بعد إلا أنها تحتاج الى التخطيط وتغيير الثقافات ليكون العمل هو السيد وليس الاحتجاج وكذلك ربط الاجر بالانتاج".
وقال " اننا في احتياج لتطوير مصانعنا وتدريب العمالة للحفاظ على تلك الاصول الضخمة لصالح مصر" ، وأوضح أن الحكومة تحترم القانون وكل ما اتخذ ليس ضد حرية الإبداع الذي يعتبر جزءا من ثقافة المصريين، مشيرا إلى أن هناك فرقا بين القيم والإسفاف، وأنه يجب أن يكون هناك توازن اجتماعي في مختلف الأمور ، وأضاف " إن حدا ادنى دون عمل هو أمر غير مجد".
وتابع " إن الانتاج وقوة العمل في غاية الاهمية للنهوض بالمجتمع واقتصاده ، وإن رؤيتنا واضحة ، وعلى الحاكم ان يعي انه خادم للشعب ولابد ان يكون لديه ايمان انه يخدم الشعب صاحب البلاد الفعلي ، وانه لا مجال للتعالي او الانفصال عن الشارع وملامسة مشاكله".
أرسل تعليقك