الكويت - كونا
قال نائب المدير العام للهيئة العامة للبيئة الدكتور محمد الأحمد ان نفوق الأسماك الذي تم رصده خلال الأيام الماضية "توقف ولم يتم رصد أي حالة نفوق الأحد" مشيرا الى أن ما عثر عليه من أسماك نافقة كان نتاج نفوق سابق يعود الى الخميس الماضي.
وأضاف الأحمد خلال مؤتمر صحفي عقدته الهيئة الأحد أن حادثة النفوق بدأت منذ الخميس الماضي وكانت بسيطة ومحددة لكنها بدأت في الارتفاع الجمعة والسبت مما استدعى تشكيل فرق مراقبة ورصد لها بمشاركة وزارة الداخلية التي قامت بطلعات جوية للاطلاع على الحالة العامة للكارثة.
واكد استمرار هيئة البيئة بالتعاون مع الهيئة العامة للزراعة والثروة السمكية والمكتب الاستشاري الخاص لانشاء جسر جابر في عمليات الرصد والمتابعة خلال الأيام المقبلة اضافة الى وجود محطات رصد ثابتة للهيئة العامة للبيئة.
من جانبه قال نائب المدير العام لشؤون الثروة السمكية في هيئة الزراعة فيصل الحساوي في تصريح مماثل ان الهيئة سجلت حالات النفوق بدءا من ظهر يوم الخميس الماضي في المنطقة الواقعة خلف مستشفى الصباح على بعد نصف كيلومتر عن الشاطئ لافتا الى ان الكميات النافقة حينها كانت قليلة.
واضاف الحساوي انه تم خلال الايام الماضية رصد نحو ثلاثة اطنان من الأسماك النافقة على الساحل وتم ابلاغ البلدية والبيئة لإزالتها مبينا انه تم استخدام 70 سلة في اليوم الأول لازالتها ويقدر وزن الواحدة ب20 كيلو من الاسماك.
وذكر انه تم في اليوم الثاني استخدام 75 سلة لازالة تلك الاسماك ووصل وزنها الى طن ونصف مؤكدا انه لم يتم تسجيل حالات نفوق اليوم وكان موجودا هو بقايا أسماك نافقة من الأيام الماضية مبينا انه تم التعاون مع اتحاد الصيادين حيث شارك 14 قارب صيد اضافة الى قوارب هيئة الزراعة.
وحول عينات المياه والأسماك التي حصلت عليها هيئة الزراعة اوضح أنها ستظهر خلال الأيام المقبلة مشيرا الى وضع هيئة الزراعة 18 دورية تعمل على متابعة ومراقبة الحالة البحرية في منطقة جون الكويت والمنطقة البحرية الوسطى ومنطقة الخيران لرصد أي حالات نفوق أخرى.
وبدورها نفت مديرة إدارة المحافظة على التنوع الاحيائي في هيئة البيئة منى حسين في تصريح مماثل أن يكون لحالات النفوق علاقة بالمد الأحمر أو موسم ازدهار الطحالب الضارة مضيفة ان العينات التي حصلت عليها هيئة البيئة أثبتت ارتفاعا ضئيلا في نسبة الهوائم التي يمكن ان تتأثر بالمغذيات أو المركبات العضوية وغير العضوية.
واضافت حسين ان ما سجل من خلال العينات خلال اليومين الماضيين أظهر عودة المياه إلى المقياس الطبيعي مع احتمال ان يكون النفوق بسبب ارتفاع درجة الحرارة مبينة أن منطقة جون الكويت التي عثر فيها على حالات النفوق يصب فيها 12 مجرى لمياه المجاري اضافة إلى محطات تحلية المياه الصبية والدوحة.
وعلى صعيد متصل قال رئيس المكتب الاستشاري المكلف بدراسة مشروع جسر جابر الدكتور جاسم العوضي في تصريح مماثل أن "احتمال أن يكون هناك تأثير لجسر جابر على حادثة النفوق غير ممكن لاسيما انه حصل قبل انشائه على التراخيص البيئية اللازمة".
وذكر العوضي أن وجود الجسر في منطقة الجون له تأثير طفيف على حركة التيارات المائية وليس له أي تأثير كيماوي أو انسكابات نفطية مؤكدا ان نفوق الاسماك يرجع الى تغير في خصائص مياه البحر كنسبة الاوكسجين وبعض الملوثات الطبيعية الاخرى.
أرسل تعليقك