القاهرة - أ.ش.أ
غادر القاهرة صباح اليوم الدكتور خالد فهمي وزير البيئة متوجها إلى نيويورك لحضور قمة تغير المناخ المقرر عقدها بمقر الأمم المتحدة بعد غد الثلاثاء على هامش انعقاد الجمعية العمومية للأمم المتحدة ، وتهدف إلى إرسال رسالة للعالم بمدى الاهتمام بظاهرة تغير المناخ ووضع آلية للتعامل معها وتقريب وجهات النظر وستركز القمة على التكيف مع آثار تغير المناخ وليس تقليل الانبعاثات .
وأوضح فهمى - فى تصريحات له قبيل مغادرته - أن قضية التغيرات المناخية تعد من أهم القضايا الحالية التى تشكل ركنا أساسيا فى مستقبل الامم ليست للاثار السلبية المحتملة على كوكب الارض من جراء التغيرات المناخية فقط ، وإنما تنسحب تلك التاثيرات الى كافة المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية والامنية بما يعنى أن هذه القضية اصبح محتما تناولها من منظور الحق فى الحياة و التنمية .
وأشار وزير البيئة الى أن الوزارة أعدت ملفا كاملا وتفصيليا عن موقف مصر تجاه قضية تغير المناخ ، وهو موقف فنى داعم لحقوق الدول النامية بصفة عامة والعربية والافريقية بصفة خاصة ، ويرتكز على مجموعة من المبادىء ، حيث تؤكد مصر أن قضية التكيف مع الاثار السلبية للتغيرات المناخية ومواجهة تلك المخاطر هى أولوية ويجب أن تحظى باهتمام دولى كاف لتوفير الدعم من الدول المتقدمة ( مالى / فنى / تكنولوجى ) حتى تتمكن الدول النامية من مواجهة مخاطر تغير المناخ حيث أنها الاكثر تعرضا لتلك المخاطر .
كما يتضمن موقف مصر ضرورة الحفاظ على مبادىء المسئوليه التاريخية للدول المتقدمة عن هذه الانبعاثات وبالتالى ضرورة استمرار تحملها للعبء الاكبر فى خفض الانبعاثات وتنفيذ التزاماتها حيال توفير الدعم المالى والتقنى والمساهمة فى بناء القدرات الوطنية للدول النامية حتى تتمكن من مواجة الظاهرة من ناحية وكذلك المساهمة فى جهود غازات الاحتباس الحراري من خلال استخدام التكنولوجيا المتقدمة والطاقة النظيفة والتى تتكلف مبالغ لا تستطيع موازنات الدول النامية تحملها دون مساعدة .
ويشمل موقف مصر أيضا استمرار التاكيد على أن تناول قضية الزراعة يتحتم أن ياتى فى مسار التكيف مع الاثار السلبية للتغيرات المناخية ورفض أن يتم تناول هذه القضية فى اطار الحد من الانبعاثات بما له من تاثير مباشر على طموحات زيادة الرقعة الزراعية مستقبلا ، كما أن أى اتفاق جديد مقترح توقيعه عام 2015 يجب أن يكون فى اطار الاتفاقية الاطارية لتغير المناخ للحفاظ على المكتسبات التى تحققت للدول النامية .
ومن هذا المنطلق فقد صارت هناك ضرورة لاستكمال الجهود الوطنية و الاقليمية للتعامل مع قضية التغيرات المناخية لاستكمال الاطار الخاص بالاستراتيجية الوطنية للتكيف مع الاثار السلبية للتغيرات المناخية وتحديثها وتحويلها الى برامج تنفيذية يتم ادماجها مع خطط التنمية الاقتصادية و الاجتماعية المستقبلية على النحو الذى يحقق المصلحة الوطنية بما لا يؤثر على خطط التنمية الاقتصادية القادمة .
أرسل تعليقك